الأردن والحمد لله في عيون الآخرين واحة امن واستقرار وانموذجا حقيقيا لدولة القانون والمؤسسات، ومثالا للانجازات على الرغم من قلة الامكانيات.
هذه النظرة الرائعة التي تكونت لدى معظم دول وشعوب العالم، لم تأت من فراغ ولا من باب المصادفة، لكنها جاءت نتيجة جهد موصول ومتراكم بذله الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واضاف اليه انجازات متلاحقة ونوعية جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله وادام عزه وملكه، منذ ان اعتلى العرش الهاشمي الخالد، عبر علاقة نموذجية ومتميزة وتعاقد اجتماعي مزيد بين القيادة والشعب.
وكما هو الاردن في عيون الآخرين، فهو كذلك في عيون ابنائه الا فئة قليلة من المشككين والمزايدين، لا ننكر عليها حقها في المعارضة وابداء الرأي والرأي الآخر، لكن نذكر عليها محاولاتها التشكيك بانجازات الوطن ومسيرة الدولة واشارتها فقط الى نقاط الضعف اينما وجدت والابتعاد عن التجاهل المتعمد لنقاط القوة والابداع والانجاز وهي والحمد لله كثيرة وفي كافة المجالات اعترف بها البعيد قبل القريب، نقول الحق مشروع في الاختلاف بين الاداء والاجتهادات لكن شرط ان يكون من اجل الوطن وله لا عليه، ومن اجل التسابق على بنائه وتطويره وادامة مسيرة الخير والعطاء في ربوعه الشامخة.
فبلد يعتلي عرشه الخالد قائد هاشمي قذ بهر العالم بحكمته وذكائه وفطنته وتقدم افكاره ورؤيته الثاقبة، يسعى الى الاطلاع على بؤر الفقر والعوز في بلده بنفسه مهما بعدت او قربت، يتلمس بشخصه الكريم حاجات ومتطلبات ابناء اسرته الواحدة، وبلد فيه رئيس للحكومة اعتمد الشفافية والمصارحة والمكاشفة نهجا ومنهجا اقتبسه من مدرسة الهاشميين الخالدة، والتقى ابناء الوطن قبائل في مواقعهم ومد يده للتعاون والتشاور مع الجميع مؤسسات وافرادا وشخصيات وطنية وحزبية من أيّد منها ومن عارض، وبلد فيه سلطة تشريعية عريقة وعميقة الجذور، وفيه مجلس اعيان مقدر ومحترم يضم الخيرة من ابناء الوطن ويشكل بيتا للحكمة والخبرة، وبلد فيه كل هذا وذاك قوات مسلحة باسلة واجهزة أمنية مشهود لها بكفاءة عالية تحمي مقدرات الوطن ومكتسباته وانجازاته ومسيرته الديمقراطية تسهر على راحة الوطن وأمن المواطن واستقراره، يتوفر في منتسبيها كل عناصر الولاء والوفاء والانتماء والاخلاص والنبل في الاخلاق والسلوك.
بلد فيه صون للحريات العامة وحرية التعبير والرأي واحترام لحقوق الانسان حري ان يكون بحق واحة للأمن والاستقرار، فالأردن ذو مكانة عالية وسمعة دولية مرموقة تدعونا جميعا مؤيدين ومعارضين ان نعتز ونفتخر باننا ابناء الاردن العربي الهاشمي الاصيل.