خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

العرب اكثر الساميين عدداً..

العرب اكثر الساميين عدداً..

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

في زحمة الحملة الانتخابية المحمومة للتدافع نحو البيت الابيض، ولكسب اصوات اليهود الاميركيين، وقع قبل ايام الرئيس جورج بوش قانونا قال فيه ان بلاده ستقف بكل حزم في وجه كل التيارات اللاسامية في العالم، وصرف ذلك الى اليهود، ليعيد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الاميركية اللا محدود لاسرائيل، كما توجه الخطاب الى العالم العربي في تلميح لتزايد العداء لاسرائيل التي تمادت في غيها الى درجة تناست معها انها الدولة الوحيدة في العالم التي قبلت عضوا في الامم المتحدة تحت شرط ان تنصاع لكل القرارات الدولية الصادرة عن هذه المنظمة.

ولكن غير المفهوم، لماذا يتهم العرب باللاسامية احيانا من قبل اجهزة الاعلام الغربية والدوائر السياسية هناك؟ هل الامر مقصود لذات العداء ام ان الغرب لا يعرفون معنى السامية الا انها مرادفة لليهودية..

ان السامية اسم منسوب الى الجنس السامي وهو احد الاجناس التي كان يقسم اليها النوع البشري على اساس بعض الخصائص الجثمانية ويشمل الساميون عدة شعوب منهم العرب وهم اكثرهم عددا.

اما السامية في الاصطلاح السياسي فيقصد بها الحركة الاوروبية الموجهة نحو اليهود باعتبار انهم ممثلو الساميين الذين يعيشون حياة مستقرة بين الشعوب البيضاء (القوقاز والآريين) وهي حركة بدأت دينية وانتهت سياسية، وفي كلتا صورتيها كانت مناهضة للصهيونيين. ولكن من غير المشكوك فيه ان الصهاينة انفسهم هم الذين روجوا لهذا الاصطلاح وتستروا خلفه حتى لا تنعقد العلاقة سافرة بينهم وبين الجرائم التي اتهموا بها في المجتمع المسيحي الاوروبي. وعلى اساسها قامت هذه الحركة، وبرزت بصفة خاصة منذ منتصف القرن التاسع عشر في روسيا القيصرية.

لقد قصدت الصهيونية اول ما قصدت الى تقويض بناء المجتمع الدولي المسيحي اعتمادا على تعاليم التلمود التي تتنافى مع الخلق المسيحي. لذا فان المناهضين للحركة الصهيونية الحديثة وجدوا انفسهم في مواجهة اليهودية واليهود كعرق سامي بعد ان ربطته الحركة نفسها باليهودية وبدأت تتحرك على اساس ديني فاستقطبت كل التوجهات السياسية التي كانت تسيطر عليها بصورة او اخرى لتدافع عنها على اساس عرقي وبالتالي ادخلت مفهوم العداء للسامية.

مارست الصهيونية العالمية عملية السمسرة في الحربين العالميتين الاولى والثانية وفي حرب جنوب افريقيا وحرب الافيون في الصين، ثم استمرت في محاولتها الجادة لزعزعة اركان القوميات واشاعة اللادينية وذلك عن طريق الاقتصاد والجاسوسية والسيطرة على وسائل الاعلام بلغت موجة مناهضة اليهود (سياسيا ثم عرقيا باسم السامية) قمتها منذ ان تولى الحزب النازي (الحزب الاشتراكي الوطني الالماني) الحكم في المانيا عام 1933 الذي اعتبر ان سبب نكبة المانيا في الحرب العالمية الاولى هو تآمر اليهود الالمان مع يهود دول الحلفاء، ولكن بعد هزيمة دول المحور اعتبرت مناهضة اليهودية مناهضة للسامية وجريمة من جرائم الحرب وحكم على اساس ذلك بالاعدام على عدد من زعماء رومانيا والمجر وايطاليا.

بعد كل هذا فاين العرب مما يجري في العالم من معاداة لليهود والذي نراه على الارض الغربية ذاتها، فالسامية عرق، مثّل العرب اكثر اهله، ومن هنا فعلى الغرب ان يقرأ الاصول الاثنية للسامية قبل ان تطلق اتهاماتها لنا باننا ضدها، فهل يعقل ان يكون المرء ضد اصوله.

ان السامية تجمعنا مع اليهود الاصليين ولكن الخلاف القائم هو بيننا وبين الفكر الصهيوني والممارسات التي تقوم بها اسرائيل على طول الوطن العربي وعرضه.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF