أبرز الشارع الأردني الأصيل موقفاً مُشرفاً من ضبط الخلايا الأربع التي تريد السوء بالوطن ومواطنيه، وابرز حالة من الانتماء الوطني الحقيقي من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وحالة من الولاء السياسي للقيادة والمؤسسات الأمنية التي قامت بدور فاعل في متابعة وضبط هذه الخلايا، فمنذ العام ٢٠٢١ والمتابعة الحثيثة إلى ان القت القبض عليها في لحظة فارقة خدمة للوطن وشعبه، واظهر الشارع الأردني عظيم اعتزازه وفخره بدور ضباط وافراد دائرة المخابرات العامة الساهرين على راحة الوطن، الذين يثبتون يوماً بعد يوم احترافية عالية ومهنية متميزة، ومستوى راقياً من الخبرة والاقتدار على حماية المواطن الأردني.
إن الاعتزاز الوطني اصبح ضرورة ملحة في حالتنا الأردنية من أجل ان يشعر الانسان الأردني بالفخر بالوطن ومنجزاته، تاريخه وحضارته، رموزه واعلامه مؤسساته العسكرية والمدنية، قيادته، انتصاراته وشهدائه، وهويته، وثقافته وتراثه، وان هناك عقداً اجتماعياً يقوم على احكام الدستور الأردني وعلى حالة التلاحم بين القيادة والشعب، فالأزمات التي يمر بها الأردن تبرز دوماً هذه الحالة من الترابط والتلاحم بين كل المكونات الاجتماعية ومؤسسات الدولة.. هذا هو الأردن والاعتزاز لدى ابنائه ليس مجرد عاطفة عابرة انما هو تعبير حقيقي عن هوية وطنية أردنية مستندة الى تاريخ عريق ومستقبل واعد، واعتزاز بجهود البناة الأوائل وتطلع للرفعة والتقدم من اجل اجيال الغد.
إن الحفاظ على الهوية الوطنية الأردنية هو الأساس لبناء حالة من التماسك الاجتماعي الصلب الذي تتكسر عليه كل المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة الوطن. هذا ليس بجديد فالتاريخ السياسي يعلمنا ان الدولة الأردنية مرت بظروف قاسية وأحداث صعبة والطريق للدولة لم يكن سهلاً الا ان حالة التلاحم مع القيادة والمؤسسات تجاوزت كل الأزمات باقتدار عالٍ وكفاءة متميزة، هذا هو الوطن وأهله أصحاب الانتماء الحقيقي القائم على حب الوطن، والاعتزاز بهويته وتاريخه والالتزام باحترام وتقدير رموزه الوطنية، وعاداته وتقاليده، ها هو الشعب الأردني الأصيل الذي يستحق الاحترام والتقدير لهذا الانتماء الحقيقي والارتباط بالأرض والوطن ومؤسساته المُختلفة، هذا الشعب مُتجذر في أرضه.. والأردنيون لديهم وطن يحملون اسمه وليس حقيبة سفر، فهو مقر لا ممر، وهوية وطنية يعتز بها الصغير والكبير، والخوف لا يدخل قلب مُؤمن بوطن وكما قال المشير حابس المجالي: «الخوف لنا ما هو عادة».
هذا هو الأردني المُؤمن بوطنه وقيادته ومؤسساته لا يخشى لومة لائم في حبه لوطنه والتضحية من اجله. انهم اهل الشرف الانقياء الذين لا يعرفون الخيانة او خذلان الوطن. وصفاتهم التقوى والشجاعة والكرم وقلة الأذى وكثرة العمل، صابرون، شاكرون عفيفون، حامدون، مُتحملون من أجل وطنهم ورفعته، فهل تحترم هذه الصفات ومن يقدر صورة المواطن الأردني الأصيل تجاه وطنه ومؤسساته وتاريخه العريق، هذا هو الأردني روح في وطن ووطن في الروح.