الرأي الثقافي

أحافير داخلية

قلقمحكَمٌ رتاجُ البابِ في وجههونوافذ الروح مثل الأفق مغلقةوالطرقات إليَّ انسدّت من تراكم البياض والسوادوالشرطة في زمن «الحكم الرشيدِ» في خدمةرغبتي ..فمن أيّ ثقبٍ يتم تهريبُ كل هذاالكَمّ من مخلفات الـ ـقـ ـلـ ـق!كآبةغالباًوبينما يغوي الليل بياضَ النهارِوترقدُ الشمس مطواعةً تحت لحاف القمرغالبا ما يمتصهُ صوتٌ بعيد يصعدُكالذئب تلالهُفيغرق في رخو الكآبة.اغترابرأيتني نخلةً في الربع الخاليوتحت غيمةٍ أقرأ آياتي..فلأيّ مجنونٍ يصفّق الآن هذا الحضور؟غربةحتى وجهي كان على ألفة المرآة غريبوناري في موقد روحي خامدةٌ !جنونبترابطٍ لا يوصَف للمنطق وفحيح لغاتٍتتسرب عبر الهجس وتختفيوبعيداً عن دفء النوم وعن برقوق الموتكان ثعلب الجنون يتسلل خلف سياج الرأسِبخفّة.تشكيلبين الكتلة اللزجةوالفراغ اللدنيرسم الوقت جثتيبالفحم!ثاني اثنينوحين تمرّين ليلاً في زقاق الذاكرةتبيض حمامة الشوق فوق جليد شهوتيوترقد أخرىعلى تلال همومي.جناسفي كفّها الحاني أودعتُ ألحانيالحب أكفانيفحملتُ أكفاني.تفكيكفي قمة الأجزاءبين لام اللوعة بين ياء اليقظة هتفت حروفيلملموني... ل م ل م و ن ي!تناص«ليت هنداً أنجزتنا ما تعد»واستردّت حبّةً من حقل ذاك المستبد !إبهامألمٌ في حنجرةِ الحرفودمعٌ في أوردة اللغةِجمرٌ في جمجمة الجملةِوجحيمٌ يجتاح المعنى والمبنىوالنص مغلق «ك ه ي ع ص».عروض 1(لَبيتٌ تخفق الأرياح فيه)أحبّ إليّ من فعلٍ فعولِ.عروض 2ذرتانِ من أوكسجين الشفويةِذرةٌ من هيدروجين الغناءوالمجاميع نشوانة تتفاعل.. تتفاعل.. ت ت ف ا ع لُجنازةالشقيّ يمشي ..والهانئ نائم.نساءلا رهبةُ النصِولا الهجرُ في المضاجعِلا خباثةُ الصغار، ولا وداعة المنزلِتجبرُ نحلةً في أول الربيع أن تقرّ في بيتها.