لقي خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة اهتماماً كبيراً باعتبار الأردن من الدول التي وقفت بحزم ضد خطط التهجير والتوطين للشعب الفلسطيني من خلال مواقف جلالته الثابتة والواضحة والراسخة تجاه القضية الفلسطينية وتحديداً تجاه غزة.
قمة القاهرة الطارئة جاءت بقرارات عربية منسجمة وموحدة وهي التأكيد على دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الغزيين واعاده اعمار غزة دون تهجير وبقاء الغزيين في ارضهم.
خطاب الملك رتب سلم الأولويات وصاغ المشهد السياسي للامة العربية والإسلامية وللمنطقة برمتها من خطط للتهجير، حيث يقدم جلالته في خطاباته دائماً خططاً قابلة للتنفيذ أمام القرار العربي والمجتمع الدولي أساسها رفض التهجير كونه يساهم في تصفية القضية الفلسطينية ويضيع حقوق الشعب الفلسطيني.
الخطاب الملكي أكد دعم الخطة المصرية وهو ما أكد عليه جلالته امام الرئيس الاميركي في لقاء البيت الأبيض عندما قال إن هناك خطة عربية ستقدمها الشقيقة مصر وإن الدول العربية ستتبنى هذه الخطة كونها تضمن بقاء الفلسطينيين والغزيين على أرضهم وتنفيذ عمليات ايواء للنازحين واقامه مساكن لنحو مليون ونصف المليون داخل غزة دون تهجير ولا ترحيل.
الملك ركز خلال خطابه على رفض طروحات الاستيطان في الضفة الغربية والتي تسعى اسرائيل لانتزاع مزيد من الارض الفلسطينية لكي تصبح فكرة اقامة الدولة الفلسطينية امرا صعباً.
كما أن الملك بحكمته، وبُعد نظره واستشرافه للمستقبل، حذر من عواقب التطرف الإسرائيلي في الاعتداء المستمر على الضفة الغربية بمزيد من العنف واتساع رقعة الصراع، وأن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة، لتنتهي دوامات القتل التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
ملخص الحديث؛ أن الملك بتأكيده أمام قادة الدولة العربية يغلق الباب أمام من يحاولون التشكيك بموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وان الاردن مستمر في الوقوف الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وبالتنسيق الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في الوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.
حفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وحفظ الله فلسطين العروبة.