- رغم الحديث عن تآكل قوة الردع التي كان يتمتع بها الجيش الإسرائيلي ضد حماس خاصة في محيط غزة، والانقسام الإسرائيلي الحاد–عاد (نتنياهو) من واشنطن برؤية جديدة خالية من حركة حماس والسلطة الفلسطينية، ووصفها بأنها ستغير وجه الشرق الأوسط وإسرائيل، مؤكدا على أن اتفاق (أوسلو) كان خطأ تاريخيا، وأمر وزير الدفاع الجيش بالاستعداد لكافة السيناريوهات، فيما ناقش (الكابينت) رؤيته للمرحلة الثانية من الصفقة، وتشمل:
. إبعاد قيادة حماس عن غزة.
. تفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه.
. إطلاق سراح جميع الأسرى.
. التأكيد على أن قبول هذه الشروط يؤدي لإنهاء الحرب من الجانب الإسرائيلي، وحمل وفد إسرائيلي للقاهرة هذه المطالب.
-بدورها حذّرت الإدارة الأمريكية من ان الشرق الأوسط لن ينعم بالسلام ما دامت حماس تملك السلاح وتسيطر على غزة في ظل مواصلة نشاطها الهيكلي والتنظيمي وترميم علاقاتها الخارجية، مؤكدة على ضرورة استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار، منوهة إلى أن الجنود الأمريكيين لن ينزلوا للميدان للقتال بل إسرائيل وأن العودة للقتال لن تحل المشكلة، ويرى (الرئيس ترامب) أن الأفضل هو نقل سكان غزة إلى مكان آخر، إلا أنه يؤكد مواصلة العمل مع الشركاء لتحقيق السلام بانتظار محتوى الخطة العربية.
-في إطار المصالحة الوطنية الفلسطينية وبدعوة مصرية ناقشت الفصائل الفلسطينية (١١/٤) في القاهرة عدة موضوعات لتحقيق المصالحة، وتم الاتفاق بحسب (اسامة حمدان وباسم نعيم/ من قياديي حماس) على ما يلي:
. تشكيل هيئة لمتابعة احتياجات غزة.
. سبل العمل على قاعدة الإجماع الوطني لمواجهة مخططات الاحتلال.
. رفض الاملاءات الخارجية.
. تشكيل حكومة تكنوقراط متفق عليها من الفصائل لإدارة غزة، وخلافا لما تم التوافق عليه أعلنت السلطة من القاهرة ودون تنسيق مع حركة حماس تشكيل لجنة لإدارة غزة باعتبار القطاع وحدة جغرافية متكاملة مع الضفة الغربية للدولة الفلسطينية.
- حذرت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية من آثار التهجير الجماعي لسكان غزة من أراضيهما، ولفتت عمان والقاهرة إلى أن التهجير سيؤدي لإنشاء مراكز لحماس على حدودهما ما يقوض الاستقرار على الحدود مع إسرائيل فضلا عن تعريض اتفاقات السلام للخطر، وتعكف القاهرة على اعداد خطة عربية بديلة لخطة (ترامب) لإعادة الهدوء والإعمار إلى القطاع.
-تجدر الإشارة إلى أن (الخطة العربية) اذا لم تتضمن مصالحة او توافقا فلسطينيا ولو بالحد الأدنى لتشكيل إدارة للقطاع قد توفر مرحليا هامشا من الوقت للمناورة مع الإدارة الأمريكية، لكن من الصعب أن يكتب لها النجاح على المدى البعيد ما يمكن التيار المتشدد في الولايات المتحدة من طي صفحة الدولة والقضية الفلسطينية مرة والى الابد في ظل انقسام فلسطيني مزمن تعتاش عليه إسرائيل.