خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ترامب و« تطهير» غزة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
اسعد بني عطا

يرى (الرئيس ترامب) أن هجمات (٧ أكتوبر) أطلقت موجة غير مسبوقة من الممارسات المعادية للسامية في الولايات المتحدة، ما دفعه لشن حرب على » معاداة السامية » في بلاده، حيث أصدر أمرا تنفيذيا بمحاربة هذه الظاهرة في المدارس والجامعات، ووجه بمراقبة أنشطة الطلبة والموظفين الأجانب في المؤسسات التعليمية، واتخاذ إجراءات تتضمن: إلغاء تأشيرات الطلاب المتعاطفين مع حماس، وملاحقة مرتكبي الجرائم المعادية للسامية قضائيًا والابعاد إذا لزم الأمر، ويصرّ على » تطهير » غزة، وتهجير (١،٥) مليون لاجئ من سكان القطاع إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى.

-بدوره أكد (ستيف ويتكوف/ مبعوث ترامب للشرق الأوسط) في ختام زيارة للمنطقة أن القطاع لم يتبق منه شيء تقريبا، وأن إعادة الإعمار قد تستغرق (١٠-١٥) عاما، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية: الماء، المأوى، الوقود، الطعام، الأدوية والقطاع الصحي والتعليم، مؤكدا على ضرورة تطبيق الجولة الثانية من وقف النار وترميم القطاع، موضحا ان اقتراح (الرئيس ترامب) احد الخيارات المطروحة لما بعد الحرب في القطاع، وأن بإمكان الأردن ومصر طرح خيارات بديلة «قابلة للتطبيق».

-لاقت تصريحات (ترامب) ردود فعل عربية ودولية رافضة لمقترح تهجير سكان غزة باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان، حتى أن (المؤرخ والأكاديمي الإسرائيلي/ آفي شلايم) ذهب إلى أن (ترامب) يتحدث لُغة استعمارية » مشينة »، وأن مصر والأردن لديهما اتفاقيات سلام مع إسرائيل تنص على أنه غير مسموح لإسرائيل بنقل السكان من مناطقها إليهما.

-استضافت القاهرة (٢/١) اجتماعا لـ(٥) دول عربية معنية بملف غزة بشكل مباشر، وهي: مصر، الأردن، السعودية، قطر، الإمارات، أمين عام جامعة الدول العربية وممثل عن (م ت ف)، حيث تم بحث تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسبل دعم (الأونروا) التي حظرت إسرائيل نشاطها، وأكدت على رفض تهجير أو تشجيع نقل واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور وتحت أي ظروف، وشددت على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

-يتضح من السياق وجود خطابين أمريكيين فيما يتعلق بغزة، الأول يتبناه الرئيس الأمريكي، وهو خطاب براغماتي يرمي لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، ويعاني من عُقَد » الاسلاموفوبيا » التي تدمغ اليمين المتطرف في العالم واسقطه (ترامب) ابتداء على المتعاطفين مع غزة بالولايات المتحدة وصولا إلى تهجير أبناء القطاع، والخطاب الثاني يتبناه (ويتكوف) وهو الخطاب الأكثر موضوعية، ويبحث عن خيارات عملية لتسوية معضلة غزة، لذا ينبغي استثمار الفارق بين الخطابين لتحقيق اختراق عربي إسلامي من خلال ما يلي : . البناء على اجتماع القاهرة باتجاه إنهاء الانقسام الفلسطيني، والعمل على إيجاد حلول لإدارة القطاع بطريقة تضمن عودة الهدوء والاستقرار، وتكفل إعادة الإعمار لغزة الجريحة، خاصة وأن الدول الخمس تملك قنوات إتصال وتأثيرا كبيرا على مفاعيل القضية الفلسطينية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، كما أنها ترتبط بعلاقات مميزة ومصالح ضخمة مع الولايات المتحدة يدرك (ترامب) قيمتها جيدا، ويمكن لها اذا وحدت مواقفها التأثير على قراراته.

. استراتيجيا، ضرورة التحرك على (الرئيس ترامب) والإدارة الأمريكية التي يُنظر إليها على أنها إدارة يمينية، وتوضيح مبادئ الإسلام الحقيقي، فالرجل يتعامل مع الإسلام على أنه فكر ارهابي معاد للغرب، ويملك قادة هذه الدول القدرة على ذلك، واردنيا قد تكون رسالة عمان خطوة بهذا الاتجاه خلال القمة المرتقبة (٢/١١).

. احتواء سياسة الإدارة الأمريكية التي يرى المراقبون بأنها متعجلة وعدائية، قد تؤدي إلى تأزيم الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والامنية على مستوى العالم، وقد تسرّع بتشكيل النظام العالمي الجديد الذي لن تكون واشنطن قطبه الوحيد.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF