خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حرائق كاليفورنيا والتغير المناخي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
اسعد بني عطا

- أعادت حرائق الغابات المُدمِّرة التي اجتاحت جنوب (ولاية كاليفورنيا) إلى الواجهة ملف » التغير المناخي والاحتباس الحراري »، والاضرار الناجمة عنها والتي تهدد الحياة على الكوكب ومستقبل البشرية، حيث:

-أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد وخدمة كوبرنيكوس الأوروبية بأن شهر (٢٠٢٣/٧) سجّل أعلى رقم بارتفاع معدل درجات الحرارة على الإطلاق منذ (١٢٠) ألف عام، وكان عام (٢٠٢٤) هو الأول الذي تجاوزت فيه الحرارة العالمية عتبة (١،٥) درجة مئوية بما يفوق مستويات مرحلة ما قبل الصناعة، وأن التغير المناخي يدفع حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل، وتم رصد انخفاض قياسي بنسبة (١٧٪) بمستوى ذوبان الثلوج في القطب الجنوبي بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

-أكد (الأمين العام للأمم المتحدة/ أنطونيو غوتيريش) ان عصر الاحتباس الحراري قد انتهى وبدأ عصر الغليان العالمي، وبأن التغيّر المناخي أصبح واقعاً مرعبا، وما يجري في العالم هو البداية فقط، محذرا من بدء انهيار المناخ بوتيرة أسرع من القدرة على مواجهته.

-كشف العلماء أن ثقب (الأوزون) فوق القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) أصبح واحدا من أكبر الثقوب المسجلة بعد أن توسع ووصل حجمه إلى (٢٦) مليون م٣ فوق القارة نظرا لوجود مواد تستنفد (الأوزون) في طبقة (الستراتوسفير)، منها مركبات الكلورو فلورو كربونات والبراكين وانتشار حرائق الغابات على نطاق واسع، وأشارت دراسة حديثة إلى قلق الباحثين من المخاطر البيئية الناتجة عن تداعيات الاحترار المناخي، ومنها:

. ارتفاع درجات الحرارة.

. هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات.

. الجفاف والتصحر وارتفاع العواصف الترابية التي أثرت على نســبة الأراضي المزروعة، وأدت لنزوح السكان، وساهم التغير المناخي إضافة إلى عوامل أخرى بالهجرة القسرية والنزوح داخل البلدان وعبر الحدود والتي قدّرتها تقارير الأمم المتحدة بهجرة (٢٨١) مليون نسمة للفترة ما بين (٢٠٠٠-٢٠٢١).

. الأعاصير التي تصل طاقتها الدورانية ورياحها الشديدة إلى (١٣) غيغا طن، اي ما يعادل انفجار (٢٢٠) قنبلة نووية.

. نشاط العواصف الترابية والرعدية الشديدة والكثيفة بسبب جفاف الطبقة العليا للأرض، وانتقال الغبار عبر الرياح لأنحاء واسعة، وتلوّث الهواء بفعل ذرات الغبار المتطايرة وتتكوّن من معادن: السيليكون، الألمنيوم، التيتانيوم، أملاح الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم، إضافة إلى مواد كربونية عضوية وأخرى غير عضوية، وتسبب العواصف الترابية أمراضا خطيرة مثل أمراض الصدر والسرطان والوفاة.

. انتشار الأوبئة بقوة جرّاء ذوبان الجليد عن فيروسات متجمّدة منذ الاف السنين، وعودة مسببات أمراض خطيرة كانت شائعة على الأرض، ما يؤثر على الكائنات الحية.

-حددت نتائج تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إجراءات عاجلة لنزع فتيل القنبلة المناخية الموقوتة في العالم، منها:

. توفير الطاقة النظيفة.

. تعزيز النقل منعدم أو منخفض الكربون.

. سلط الضوء ولأول مرة على أن العدالة المناخية بالغة الأهمية، لان المتسببين في تغير المناخ هم الأكثر تضرراً بآثاره، ودق ناقوس الخطر حول الاجراءات المناخية غير الكافية المتبعة من دول العالم لتحقيق هدف (١،٥) درجة مئوية والتشبث بالالتزامات الدولية بالتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة لتصل إلى (٥٠٪) بحلول عام (٢٠٣٠).

-من جهة أخرى تتحفّظ الدول الغنية على مطالب تلك الفقيرة بالحصول إزاء هذه التداعيات على مساعدات سنوية تتراوح ما بين (٧٠-١٠٠) مليار دولار لخشيتها من تحمل المسؤولية رسميًا، رغم ان الصين والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والهند وحدها تطلق (٦٠٪) من ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم سنويا، وقد دعا جلالة الملك في قمم المناخ في شرم الشيخ ودبي لإطلاق مبادرة مترابطة للمناخ واللاجئين لإعطاء أولوية الدعم للدول التي تتحمل عبء التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، والضغط الشديد على الموارد المحدودة بفعل النمو السكاني غير الطبيعي الناجم عن التدفق الهائل للاجئين.

-بالعودة إلى حرائق (كاليفورنيا) حيث وصلت التقديرات الأولية لإجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناتجة عنها إلى حوالي (٢٧٥) مليار دولار في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، يأتي هذا في الوقت الذي يعيد فوز (دونالد ترامب) بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، واتباع سياسة (أمريكا أولًا)، وسلوك مسار انعزالي يقيد العلاقات الدولية، ويشهد ضمنا تراجع الالتزام بقضايا التغير المناخي، وعدم اتخاذ إجراءات عاجلة لنزع فتيل القنبلة المناخية ينذر بعواقب وخيمة تهدد الاغنياء قبل الفقراء.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF