يعيش الملك عبدالله الثاني في وجدان وعقل وقلب كل مواطن على الارض الاردنية المباركة، ويحظى بثقة مطلقة من مواطنيه ليس خوفا او رهابا من النظام، بل حباً وولاء وإخلاصا، لان الملك واسرته جزء متفاعل وحاضر في الحياة اليومية للمواطن الاردني، ولان الناس تحب الملك، لانه يكرس كل حياته من اجل المواطن ويقف بصفه دائما وابدا والى جانبه ضد كل انواع الظلم الذي يمكن ان يتعرض لها من قبل اي جهات داخلية او خارجية، ولأن المواطن الاردني يتصدر رأس اهتمامات الملك.
في ظل الظروف الاقليمية الاستثنائية التي تمر بها منطقتنا والصراعات الطاحنة في معظم المحيط الاقليمي للاردن والتي تفتك بارواح البشر باعتى انواع الاسلحة، فان المطلوب من الجبهة الداخلية الاردنية وكافة اطياف ومكونات الشعب الاردني زيادة شد الصفوف والالتفاف صفا واحدا خلف جلالة الملك المعظم، الذى يعتبر رمزا ومرجعا لمعظم قيادات العالم في الحكمة والتنوير، وفي الخيارات الأصح والأفضل لحل قضايا الشرق الاوسط ومستقبل شعوبه وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، لا بل ايضا رجاحة رؤيته في معظم القضايا الاقليمية والعالمية، ذلك لم يأتِ من فراغ، ولكن للنجاحات السياسيه والخبرات التراكمية والاخلاق الهاشمية التى تميز بها جلالة الملك.
لقد اصبح الاردن بفضل الله وحكمة قيادة الملك عبدالله الثاني واحة الامن والامان والاطمئنان وكرامة الانسان في منطقة يفتقد مواطنوها لمثل هذه المفاهيم والاعتبارات.
إن مواقف الملك متقدمة كثيرا على كل المواقف القومية والانسانية، وسبقت دائما كل المواقف السياسية والاجتماعية، ويفخر الاردنيون جميعا بمواقفه في الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته على التراب الفلسطيني ودعم شعب غزه بكل الامدادات اللوجستية وفي المحافل الدولية ودفاعه الصلب عن المقدسات في القدس الشريف، ولاءاته الثلاثة التي لا تقبل المساس بقدسية القضية الفلسطينية، وعلى المستوى الداخلي مبادراته ورؤيته في الاصلاح الداخلي الشامل: السياسي والاقتصادي والاداري. وجهوده في توفير الدعم المالى للمشاريع الاردنية والاستثمار لدعم ورفع مستوى حياة المواطن الاردني، ودعمه اللامحدود لجيشنا العربي الاردني واجهزتنا الامنية الباسلة، والمبادرات الملكية المستمرة لدعم محدودي الدخل في كل المحافظات والبادية والمخيمات على امتداد الوطن.
الملك تربع على عرش قلوب الاردنيين لانهم يرونه واحداً منهم والاقرب اليهم، يبرهن ذلك دفء لقاءاته الدورية والمتكررة مع ابناء شعبه في كل مناطق الاردن ويصطحب معه سمو ولي عهده الامين الذي يستقي من الملك كل اخلاق المحبة لهذا الشعب والوطن.
الملك يهتم بكل ابناء الاردن والاجيال مثلما يهتم بأبنائه وبناته، ذلك في تطوير التعليم الحديث المواكب للتطورات العالمية، وتقف جلالة الملكة رانيا العبدالله الى جانب جلالته في هذه الرسالة المقدسة وعملت على تطويرها بكل ابداع وحققت نجاحات عظيمة.
الانجازات التي قدمها الملك وحكمة توجيهاته لكل المسؤولين في الدولة بالعمل الجاد والمخلص للوطن والمواطن، صنعت التقدم والابداع والتميز في كافة المجالات في الدولة رغم شح الموارد، واصبحت مكسبا عظيما لكل مواطن وللاجيال القادمة، وهذا يفرض على شعبنا الاردني العظيم التفاخر اولا بجلالة الملك والقيادة الهاشمية والوقوف صفا واحدا خلف جلالته، ليبقى الاردن قيادة وشعبا وارضا في المقدمة، ونموذجا يحتذى وموضع احترام كبير من المجتع الدولي، شعوبه وقياداته ومنظماته وطنا امنا خيّرا مستقرا، متعايشا بسلام واحترام مع ذاته ومع الامم والشعوب الاخرى في ارجاء هذه المعمورة.