في أعماق الوجدان، حيث يختبئ الفخر ويزهر الشموخ، يتجلى الجيش المصطفوي كأجمل القصائد التي تُكتب على صفحات التاريخ، هو الفارس الذي يتقدم الصفوف، درع الوطن الحصين الذي يُجسد معاني التضحية والشجاعة، ويُعبر عن إرادة شعب لا يعرف الاستسلام.
أيها الجيش العربي المصطفوي، لست مجرد قوة عسكرية، بل أنت رمز للكرامة وعنوان للمبادئ، النجم الذي يُضيء في سماء الوطن، تأخذ بيد الأمل وتفتح الأفق لكل من يتوق للحرية، فيك نجد الفخر الذي يجري في عروقنا، كأنه نهر يتدفق بالبطولة والعطاء.
في كل معركة خضتها، كنت الملهم لنا، تُحلق في فضاءات المجد كالعنقاء، تُعطي كل ما لديك من قوة وشجاعة، دفاعاً عن ثرى هذا الوطن المعطاء، لم تكن تكتفي بواجبك العسكري، بل كنت تنسج خيوط المحبة بين كل القلوب، تُشعل شعلة الإخلاص في النفوس، وتزرع بذور الأمل في كل زاوية من زوايا الوطن.
أنت الحكاية التي تُروى في ليالي الشتاء، حيث يجتمع الأحبة حول المدافئ، يسردون قصص الشجاعة والتضحية، كل جندي فيك هو بطلٌ في عيوننا، فكلهم يحملون حكايات من نور، تُسطر على صفحات التاريخ بأحرف من ذهب.
أيها الجيش المصطفوي، تبقى ثابتاً كالجبل، حين تتلاطم الأمواج من حولك، تستمد قوتك من عزم الشعب وإيمانه، أنت الأمل الذي لا ينطفئ، والشموخ الذي لا يلين، كم هو رائعٌ أن نراك ترسم البسمة على وجوه الأطفال، وتُعانق الأحلام في عيون الشيوخ.
في كل حفل تكريم، وفي كل ذكرى تُحييها، نُعلن حبنا لك بعبارات تُغني، فكيف لا نتغزل بك وأنت رمز الفخر والعزة، وتجسد روح الوطن في أسمى معانيها.
إليك، أيها الجيش المصطفوي، يُرفع القلم ليُخط لك أبيات الحب، لأنك أكثر من مجرد جيش، أنت الحلم الذي يتجسد في كل قلب أردني، نحن معك، نُدافع عن وطننا، نحيا بكرامتنا، ونرفع راية الحق، فلك الفخر، ولنا الشرف، معاً نُصنع التاريخ.
