خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الملك عبدالله الثاني ونداء الانتخابات.. نحو مجلس نواب قوي ومستقل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالكريم سليمان العرجان مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي لمجلس النواب الأردني، يشهد الشارع الأردني حراكًا مكثفًا يعكس أهمية هذه الانتخابات في تحديد مسار البلاد خلال السنوات المقبلة، تتزين الشوارع بصور المرشحين وتنتشر اللافتات الانتخابية في كل مكان، مما يبرز التنافس الشديد والاهتمام الشعبي بالعملية الانتخابية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي حول كيفية تحويل مجلس النواب من مجرد منصة للنقاش إلى كيان تشريعي قوي، قادر على إحداث تغيير حقيقي في حياة المواطنين.
في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الأردن، باتت الحاجة إلى مجلس نواب قوي يمتلك صلاحيات حقيقية وقدرة على التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات الصائبة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، هذه الانتخابات ليست مجرد حدث دوري، بل هي لحظة حاسمة تستدعي من الناخبين التحلي بالوعي والمسؤولية في اختيار من يمثلهم، بعيداً عن الفزعات التقليدية والدعم العشائري، فالاختيار يجب أن يكون مدروساً ومبنياً على قدرة المرشحين على تقديم برامج انتخابية تعكس فهمًا عميقاً لاحتياجات البلاد، وتوازن بين متطلبات الأمن والاستقرار واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يواجه الأردن العديد من التحديات، منها الأزمات الاقتصادية والضغوط الاجتماعية، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية. ولذا، فإن دور مجلس النواب في التصدي لهذه القضايا يصبح حيوياً، على سبيل المثال، برامج المرشحين التي تتناول تحسين البنية التحتية، تعزيز التعليم، وتطوير السياسات الاقتصادية يمكن أن تقدم حلولاً ملموسة للتحديات الحالية، من الضروري أن يختار الناخبون مرشحين يمتلكون رؤية واضحة واستراتيجية للتعامل مع هذه القضايا بفعالية.
في ظل التحديات الحالية، من الضروري أن يكون هناك تركيز على كيفية معالجة القضايا الاستراتيجية الطويلة الأمد، مثل التنمية المستدامة والابتكار، توضيح دور مجلس النواب في التصدي لهذه القضايا يمكن أن يعزز من فهم أهمية الانتخابات وتأثيرها.
جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في أكثر من مناسبة أهمية هذه الانتخابات كفرصة لتحقيق التغيير الإيجابي، الملك يدعو الناخبين إلى تجاوز الولاءات الضيقة والشعارات الرنانة، والتركيز على اختيار ممثلين يمتلكون رؤية استراتيجية وقادرين على تعزيز دور مجلس النواب في التشريع والمساءلة، في هذه المرحلة الحرجة، يحتاج الأردن إلى مجلس نيابي قوي، ليس مجرد منبر للنقاش، بل قوة دافعة للإصلاحات التي تلبي تطلعات الشعب.
الملك يرى أن الانتخابات القادمة ليست فقط اختباراً للناخبين، بل هي اختبار للدولة نفسها في تعزيز دور المؤسسات الديمقراطية، مجلس النواب القوي هو حجر الزاوية في بناء الأردن المستقر والمزدهر، والانتخابات الحالية تمثل فرصة للناخبين لإعادة صياغة المستقبل من خلال اختيار ممثلين يمتلكون الكفاءة والقدرة على تحقيق التغيير الإيجابي.
في الختام، فإن التحلي بالفكر العميق، والابتعاد عن الفزعات اللحظية، والاختيار بناءً على الكفاءة والرؤية المستقبلية، هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأردن، حديث الملك يعكس رؤية واضحة لمستقبل البلاد، حيث مجلس النواب المستقل والقوي يلعب دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار والنمو، الناخب الأردني أمام مسؤولية تاريخية، وعليه أن يكون على قدر هذه المسؤولية في هذه المرحلة المفصلية.


محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF