عبر عبق الذكريات وطرقات الجامعة الأردنية، لون خبر الإنجاز الرائع للجامعة والمتمثل في التقدم إلى المرتبة 368 على مستوى العالم وفق تصنيف QS العالمي 2025.
وعبر نشيد الجامعة الأردنية يتجدد الإنجاز وأفواج الخريجين معها ومسيرة تقدم الجامعة وتعزيز مكانتها بين الجامعات العالمية الرائدة وتبوئها مركزا متقدما بين جامعات العالم والتي يزيد عددها عن أربعين ألف جامعة.
بكل فخر واعتزاز كان للجهد المضاعف منذ دخول الجامعة الأردنية بعد دخولها ضمن أفضل 500 جامعة لأول مرة عام 2024، الأثر الملموس لمجموعة من العمليات الاستراتيجية ضمن معايير ومؤشرات الأداء وتحقيقها ومنها: في مجال السمعة الأكاديمية، جاءت الجامعة في المرتبة 268 على مستوى العالم، متقدمة 29 مرتبة عن العام الماضي. كما شهدت الجامعة تحسناً كبيراً في تأثير البحث العلمي، حيث تحسّن تأثير بحثها العلمي الذي يقاس بعدد الاستشهادات بالبحوث العلمية وتقدمت 92 مرتبة في مؤشر البحث العالمي الدولي.
وفي مجال السمعة التوظيفية، حلت الجامعة في المرتبة 197 عالميًا، متقدمة 53 مرتبة عن العام الماضي، كما أظهرت الجامعة تقدمًا ملحوظًا في مؤشر تأثير وتوظيف الخريجين، حيث جاءت في المرتبة 110 على مستوى العالم، متقدمة 153 مرتبة، وفيما يخص نسبة الطلبة الدوليين، تقدمت الجامعة 54 مرتبة لتحتل المرتبة 331 عالميًا، بالإضافة إلى ذلك، حققت الجامعة تقدمًا في مؤشر التنمية المستدامة، حيث تقدمت 89 مرتبة لتحتل المرتبة 371 عالميًا.
ترى كيف تحقق ذلك كله لتصل الجامعة إلى هذا التقدم؟ هذا السؤال مرتبط بالجهود المشتركة والمتراكمة بين إدارة الجامعة والتي نكن لها بالاحترام والتقدير إلى جانب هيئتها التدريسية التي خرجتنا قبل أربعة عقود وهيئتها البحثية والإدارية وبالطبع طلبتها وخريجيها على حد سواء.
نعلم جيدا معايير التصنيف العالمي ومتطلباته وسبل تحقيق تلك الشروط المطلوبة، وندرك أيضا العمل المتواصل ليل نهار من قبل أسرة الجامعة الأردنية (ونحن مدينون لها بالعلم والمعرفة)؛ هذا جهد إضافي يلزمه عملا فوق العادة لتحقيق الهدف المنشود.
في حديثه وتصريحه عقب تحقيق هذا المنجز الوطني أشار معالي رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات إلى أن خطة الجامعة الاستراتيجية تركز على تعزيز السمعة الأكاديمية للجامعة من خلال توظيف وإيفاد أفضل أعضاء هيئة تدريس وتطوير برامج ريادية تطور سوق العمل وتسلح الخريجين بالمهارات العامة والخاصة التي تخدم فكر الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وإقامة شراكات فعالة مع قطاع الأعمال والصناعة والمال لنقل الأفكار وتضييق الفجوة بين التعليم واحتياجات السوق والمجتمع على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وتلك ترتبط بمؤشرات أداء يمكن قياسها ومتابعتها بدقة وموضوعية.
نعود ونردد نشيد الجامعة الأردنية لشاعرنا الأستاذ حيدر محمود والذي شنف الاذان منذ تأسيسها وحتى اليوم:
المنى عندنا ثوبها أخضر
باسم أردننا اسمها يكبر
فهي رايته وعباءته
وهي شمس غد وبشارته
وهي عيد العلى ونشيد الأباء
ولمحرابها ينتمي الأوفياء
حول رايتها كلنا نلتقي
لنمر إلى غدنا المشرق
قد بنينا لها في العيون وطن
وحلفنا لها أن يعيش الوطن..
للجامعة الأردنية حيث كنا قبل الآن وفي كل وقت وحين، شوق وحنين وتوق لمتابعة الإنجاز والتقدم ويشهد على ذلك ما غرسناه يوما في رحابها من العهد والعهد بأن تبقى المسيرة والدرب، ولها ولأسرتها وافر العرفان والامتنان وعظيم التهنئة والتبريك وإن جاءت متريثة قليلا وبعد وقت من إعلان الإنجاز مطلع شهر حزيران الحالي 2024.