خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هذا ما يريده الملك لـلأهل بغزة (1 - 2)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

مثلما أشرت في مقالي السابق بعنوان من أجل غزة، يجدد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال كلمته في «مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة» الذي استضافه الأردن، الثلاثاء، على جملة من الإجراءات العاجلة للأهل في «القطاع»، ومن أهمها على وجه الضرورة والمناشدة والوعي والانتباه والتدخل.

فكما وصف جلالته فإن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف.

فماذا يحتاج أهل غزة ويتطلعون إليه من الجميع؟ بالطبع لا يتطلعون إلى الكل من أجل الكلام، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن والتي تتمثل في قضايا على المحك، ينبغي التركيز المباشر عليها وهي كما وجه جلالة الملك عبد الله الثاني إليها:

أولاً: هناك حاجة إلى آلية قوية للتنسيق تشمل جميع الأطراف على الأرض، وإن فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل والتنظيم وأداء واجباتها بأمان وبشكل كاف ومستدام.

ثانياً: إن الممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة، وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل. ويجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي، وهناك حاجة إلى مئات الشاحنات داخل غزة، والمزيد من المساعدات لضمان تدفقها المستمر بشكل فاعل عبر الطرق البرية إلى غزة، ولا يمكننا أن ننتظر شهورا لحشد هذه الموارد، فما لدينا اليوم هو ببساطة بعيد كل البعد عما نحتاجه ولهذا سوف يواصل الأردن إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة، عن طري? البر رغم العوائق، وسيواصل الأردن أيضا عمليات الإنزال الجوي، وسينظر في إمكانية استخدام طائرات عمودية ثقيلة لتأمين المساعدات على المدى القصير، وبمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ثالثاً: إن كمية ونوعية المساعدات المقدمة إلى غزة أمر أساسي ولا تقل أهمية عن غيره من المتطلبات، إذ يجب توفير الأدوية والمياه ومواد الإيواء بشكل كاف ومستمر، وهذا ما يتطلب ضمان وجود مخزونات كافية لإرسال المساعدات دون تأخير وتكثيف عمليات الإغاثة.

رابعاً: الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية المتردية في الضفة الغربية، حيث استشهد وأصيب مئات الأطفال، بينما اعتداءات المستوطنين، وتوسيع المستوطنات، والعقوبات الاقتصادية، والقيود على الحركة، والانتهاكات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس في أسوأ حالاتها.

بكل مسؤولية وعلى أرض الواقع والميدان بدأ الأردن بالفعل بإرسال المساعدات إلى الضفة الغربية منذ أشهر لدعم الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة، فقد قدمنا ما يزيد عن 25 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية منذ 7 تشرين الأول إلى الضفة الغربية، ويعمل مستشفى ميداني للقوات المسلحة في نابلس، هذا بالإضافة إلى ما يقارب 75 مليون دولار من المساعدات الأردنية المباشرة لغزة منذ بدء الحرب، ويقوم الأردن أيضا بتشغيل مستشفيين ميدانيين في الشمال والجنوب.

وبكل أمانة وحرص حذر الأردن مراراً إلى أنه دون تحرك الجميع فإن التوترات في الضفة الغربية يمكن أن تتفاقم إلى صراع أوسع من شأنه أن يترك أثراً مدمراً على المنطقة، لهذا لا يمكن التخلي عن غزة والتي هي من المفترض أن تكون أولوية للجميع وكما أكد جلالته ذلك هو ببساطة اختبار لإنسانيتنا وإخلاصنا وحكم التاريخ من خلال أفعالنا.

في الجزء الثاني سيكون لنا وقفة من إجراءات لأهل غزة ونتائج المؤتمر.
[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF