خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حملات النظافة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

قد يبدو الأمر بسيطا ونشاطا لا يستحق الإشارة إليه، ولكن مع خضم مع ما يتكوم في الأماكن والحدائق العامة وحتى في المستشفيات وقرب المساجد وجسور المشاة وفي كل مكان يقصده الجمهور، نرى ضرورة ملحة لمعالجة ذلك بالحرص على النظافة العامة والخاصة وتحديدا في الأحياء السكنية وعند الحاويات والتي لا تبخل أمانة العاصمة على توفيرها ومداومة الحافلات الكبيرة والصغيرة على تفريغها.

مشاهد عديدة وصادمة للكثير من ححم النفايات وأعقاب السجائر وأكواب القهوة والشاي وزجاجات المياه والعديد من ملوثات البيئة والتي تعكس وللأسف تخلفا حضاريا ومؤشرا هاما للتغير في السلوك العام تجاه مقدرات الوطن والتي هي ملك للجميع.

نسعد عند مشاهدة حملات النظافة من قبل مبادرات مقدرة لتنظيف أماكن التنزه والمقابر والحدائق العامة والعديد من تجمعات السكان وتكملة الحملة بالرش ومكافحة القوارض والحشرات.

النتائج على أرض الواقع تشير إلى الحاجة لمتابعة هذا الأمر ومن الجميع وفي كل مجال ومنطقة وحي وحارة وبناية وسوق وموقف ومحطة والتعاون مع عمّال الوطن والذين ينتشرون في كل مكان ويحرصون على لم البقايا من النفايات خارج الحاويات وتنظيف الأماكن العامة.

أمر غريب ويفعله البعض، يصل للحاوية ولكنه يقذف الكيس قرب الحاوية ولا يكترث لتكوم النفايات فوق بعضها البعض ليعكس صورة سلبية عن سكان الحي والمنطقة، وحتى أن البعض الآخر ينظف سيارته عند الرصيف و يرمي ما في داخل السيارة من اعقاب السجائر والنفايات الأخرى في الشارع.

تلزمنا الإيجابية الإشارة إلى من يقومون بفرز النفايات من منازلهم ووضع كل مجموعة في كيس معين والتبرع بالملابس لجهات محددة والحرص على التوازن المنشود بين الاستهلاك وما يتبقى من زوائد وتحديدا الخبز وبقايا الأكل والوجبات والمحافظة على نظافة المطبخ في البيت تماما كما هو الحال في الشارع.

ويحتم علينا الواجب أيضا توجيه التحية لمن ينظفون الدرب والنفوس من الشر والحسد والغيرة والفساد، وممن يقدمون الخير بوفرة وترتيب وهدوء وروية، وممن يبحثون عن النظافة في كل فعل يساهم في إشاعتها وفي المجالات كافة.

ذات مرة وفي احد المؤتمرات، أراد مدير الجلسة الختامية اإشارة إلى نتائج المؤتمر وتوصياته وطلب من الجميع الذهاب إلى الحمامات قرب قاعات المؤتمر والتأكد من وضعها ونظافتها للحكم على مخرجات المؤتمر من النظافة واحترام المكان على الرغم من توافر عمال التنظيف، صعق الجميع بأن النتيجة مغزية.

ينبغي أن تشمل حملات النظافة جميع ما يصدر عنا من فعل وقول وعمل ونية وممارسة وسلوك في السر والعلن، لنقيس من ثم مدى التحضر والثقافة والوعي وترجمة التنظير إلى واقع عملي.

النظافة والطهارة صنوان يجمعهما القلب السليم والنقي من الشوائب والشرور ويظهر ذلك جليا وواضحا على المظهر الحارجي والانطباع المريح الذي يشمل الحياة بمعنى السعادة والسرور.

للذين يحرصون على النظافة بمعناها الشامل في الحياة، ولجميع من ينظم جملة للنظافة: دمتم ما ظل النور ينير العتمة بالإيمان الصادق والفعل النبيل والكلمة الطيبة والسلوك الصحيح، فما أجمل نظافة النفوس والقلوب، فعلا ما أحوجنا لكم ولها على الدوام.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF