خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

انتهاء «حرب الظل».. في الشرق الأوسط

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالكريم سليمان العرجان

العداء الشديد بين إسرائيل وإيران هو الأكثر تفجراً على الإطلاق طالما تفاخرت إيران بممارسة لعبة طويلة الأمد، والرد على أي استفزازات «بالصبر الاستراتيجي»، فجاء الرد وأطلقت عليه طهران «عملية الوعد الصادق»، خيار من بين كل الخيارات خيار مليء بالمخاطر، فالهجوم المباشر من الأراضي الإيرانية خروج كبير عن سجل البلاد في الرد المنضبط على الهجمات، لاسترضاء مؤيديها من المتشددين ايدولوجياً.

في الماضي، امتنعت إيران عن شن هجمات مباشرة ضد إسرائيل، على الرغم من تنفيذ إسرائيل لعمليات قتل مستهدفة لعلماء نوويين وقادة في الحرس الثوري، بالإضافة إلى حملات تخريب ضد المواقع النووية الإيرانية، ولكن كان الرد من قبل وكلاء إيران في المنطقة ومع ذلك، يعد الهجوم الحالي الأول الذي تنفذه إيران بشكل مباشر ضد إسرائيل.

في الساحة الجيوسياسية الحديثة، انتهت «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط بعدما نفذت غارة جوية إسرائيلية على السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة ضباط عسكريين إيرانيين، وفي رد فعل فوري، أصدرت إيران بيانًا أعلنت فيه جاهزيتها لشن حرب مباشرة على إسرائيل، هذا الحادث دفع أجراس الإنذار داخل الحكومة الإسرائيلية، التي استعدت بشكل كامل لاحتمالية الانتقام.

وبعد فشل الجهود الدبلوماسية الخلفية التي لم تحقق نتائج ملموسة، ومع تصاعد الخطاب التحريضي بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران، أصبحت العواقب المحتملة للمواجهة المباشرة بينهما مرهقة، مع احتمالية التصعيد إلى نزاع إقليمي أوسع النطاق.

وفي هذا السياق، قامت الولايات المتحدة بتعزيز الدفاعات ونقل مزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة، مما يجعل الوضع أكثر توتراً وخطورة.

وتظهر استراتيجية الرد الإيراني حذرًا وحكمة، حيث تتجنب إثارة الولايات المتحدة لضربة مباشرة، بل تتجنب سيناريو الصدام المباشر، وتتجه نحو ضرب إسرائيل بطريقة محسوبة، مما يحفظ ماء وجهها ويقيم حواجز لمنع تصاعد التوترات، ويمنع إثارة رد فعل أكثر قسوة وشراسة.

وتبرز الضرورة الملحة لمعايرة الخيار بعناية، لتجنب الانجراف نحو دوامة تصعيدية خطيرة، إذا جرَّت قوى قتالية إسرائيلية وأمريكية هائلة إلى هذه الدوامة، فقد تنجم عن ذلك عواقب كارثية على الجمهورية الإسلامية.

الصراع الجيوسياسي بين إسرائيل وإيران يعد تحديًا معقدًا ومتعدد الأبعاد، حيث تشتد الخلافات الإيديولوجية والخصومات الدينية والمصالح الجيوسياسية بين الطرفين، ويتسم بعداء طويل الأمد، ولتحقيق فهم شامل لجذور هذا الصراع ودينامياته المعاصرة، يمكن للمجتمع الدولي الابحار بشكل أفضل في عاصفة التوترات المتصاعدة والعمل على الوصول إلى حل سلمي يعزز الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وخارجه، يجب أن يكون هذا الجهد مستمرًا، حيث يبقى الوضع متقلبًا للغاية ولا يمكن التنبؤ به بدقة.

يُتوقع أن يقيم الإسرائيليون الوضع بناءً على قدرتهم على صدهم للتهديد الإيراني دون حدوث أي إصابات، ومن ثم سيتخذون الإجراءات المناسبة بناءً على التطورات، على الرغم من الوضوح الذي أصبح عليه الوضع ودور «المسرحية الثنائية» بين إيران وإسرائيل على خشبة المسرح العربي بين تصفيق الجماهير الدولية ولعب دور الضحية.

هل هناك حل سياسي ممكن للصراع بين إسرائيل وإيران، أم أن الوضع يتجه نحو تصعيد أكبر؟.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF