خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أوزار الحروب.. الأردن أولاً

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

من المعجم: أوزار الحرب: آلاتها وأثقالها، ووَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا: أَيْ تَوَقَّفَ القِتَالُ وَانْتَهَتِ الْمَعَارِك، فيكون الدين كله لله، ولهذا ونحن نعي جميع ما يحدث في المنطقة من تداعيات خطيرة تعصف بجميع التوازنات والمصالح كما هو الحال لقتل البشر والإبادة الجماعية ومسح الوجود للبيوت والنفوس في غزة على وجه الحقد والمكر والسوء.

ومن أرض الواقع وما حدث من رد إيراني، يبدو المشهد واضحا لإعادة ترتيب تلك الأوزار حتى لا تنتهي الحروب ويبقى الحال مثبتا على الإيذاء واستمرار المعاناة والاحتلال وتوجيه الدعم والمساندة لها وتوجيه الأنظار عن القضية المركزية والتي هي جوهر الصراع والأطماع والتي تحكم الآلة والقرار الإسرائيلي.

ما يهمنا هو سلامة الأردن والمحافظة على أمنه واستقراره من جميع المحاولات الشريرة التي تترصد له وتبيت النية لأجل العديد من المحاولات الفاشلة لزعزعة وحدته وثباته على مواقفه، والتي هي ليست آراء شخصية وحوارا بين مجموعات؛ هو سياسة أمنية ووجود ومصلحة عليا مطلوب منا جميعنا الالتفات غلى مضمون ذلك وتوخي اليقظة والحذر والدقة عند تناول الأخبار والمعلومات والصور ومقاطع الفيديو وحتى بعض الآراء الشخصية والتي تدس السم في الدسم وترمي شباكها للصيد في المياه العكرة على الدوام.

الثقة كامل الثقة بالأجهزة الأمنية من دائرة المخابرات العامة والجيش العربي والأمن العام والعيون الساهرة على هذا الوطن الغالي والحبيب والقادرة على دحر كل المحاولات اليائسة لاختراق جبهته الداخلية والخارجية على حد سواء.

الدفاع عن المملكة الأردنية الهاشمية وجميع من على أراضيها هو الواجب المقدس للنشامى من فرسان الحق وكوكبة القابضين على الزناد على الحدود وجميع من يكون في الواجب والوظيفة في جميع الأوقات والظروف والمناسبات والعطل، يحمي الوطن بكل حرص وولاء وانتماء؛ يسهر لننعم بالنوم، يتعب لنرتاح ونشعر بالأمان بعيدا عن التحليلات والحكايات المزعجة والتي لا ترقى لدرجات المسؤولية والالتزام واحترام خصوصية موقع الأردن في منطقة وإقليم مضطرب على الدوام.

لنفكر مليا قبل إطلاق الأحكام وتحديدا من أبواق «الجروبات» والتي أصبحت على درجة من المتاهة والتقلب والمناكفة والبعد عن الحوار الجاد المستند لمرجية ومعلومات دقيقة وأمانة ونزاهة جديرة بالاحترام واليقين والثبات.

أوزار الحروب كثيرة ولن تنتهي سوى بالخلاص من قوى الشر الكامنة في تفاصيل ما يخطط له كل طرف من الأطراف المعنية والجهات الداعمة والمشاركة والطوابير الفاسدة والوسائل المغرضة والخيانة العفنة.

المهم والضروري تفويت الفرصة على كل متطلع ومترقب ومنتظر والساعي للفرقة والفشل والدمار والإبادة ومسح ذاكرة الشعوب من سجلات التاريخ والحضارة.

بشكل عام وبطبيعة الحال، لا بد من الالتفات بهمة ووعي ويقظة للحرب النفسية والآثار المترتبة على مضمون الحروب والتعامل مع الماكينة الإعلامية المرافقة لها بحذر وتحوط وتدبر لما يحاك في الظلام الدامس من خطط لطمس الأمل والرجاء من النفوس من جهة والحصول على الدعم والعون والمساعدة من جهة أخرى وتحويل الأنظار بنحو المكاسب الإسرائيلية نتيجة مجمل ذلك وأكثر، وهذا ما حدث مع الرد الإيراني للهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من القادة فيها.

وزر الحرب ثقيل ولذلك وصف بأن تضع وتنتهي وتكون الغلبة للحق لا محالة، حمى الله الأردن وأهله وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه من كل شر، اللهم آمين.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF