خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

نوافذ ايمانية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
اعداد د. محمد الزبن

العيد.. والفرحة في موسم الحصاد

د. أحمد عبدالوهاب المعايطة

محامي شرعي

العشر الأواخر كنز من كنوز شهر رمضان، فهي موسم الحصاد للأيام السابقات، وفي آخرها يتم تسليم الجائزة بالفرح والسرور والعتق من النار وان شاء الله فرحا بنصر اهلنا في غزة يشف به الله صدور قوم مؤمنين.

ويأتي بعدها عيد الفطر وبعد صلاة العيد المفعمة بالتهليل والتكبير، ففي صلاتها في الأولى تكبيرات، وفي خطبتيها تكبير وتهليل وذكر لله تعالى، مما يحقق معاني عظيمة تشير إلى أنّ النهايات الجميلة تأتي بعد الأعمال الجليلة، فالفرحة بالعيد هي حصاد في موسم الطاعات بعد الصلاة والصيام والقيام والاعتكاف والصدقات.

وفي العيد دعاء.. لنا وللوطن قيادة وشعبا وللوافدين، فيشمل الدعاء الحاضرين والغائبين، وأما أهل غزة والضفة وفلسطين ففي هذا العيد لهم النصيب الوافر من الدعوات، خصوصا نحن في الأردنّ حيث نستشعر أنهم الرئة الثانية التي نتنفس بها، فقد أمضينا شهرنا وما قبله ونحن نلهج بالدعاء لهم، ومن استهان بالدعاء، فلينتبه فهي عبادة عظيمة.

وفي تمام العبادة تأتي الدعوات بتقبل الطاعات وصالح الأعمال، في العيد الذي يلتقي المصلون فيه بعضهم بعضًا في مصليات العيد والجوامع، حيث يخرج الرجال والنساء والصغار الى مصلى العيد إظهارا للفرح والسرور، فتتصافح الأيدي والدعاء بالبركة.

وبعد الصلاة ينطلق المصلون حيث التزاور بين الأقارب والأرحام والأصهار والجيران، فالعيد فرح يُكره فيه تعكير صفوه بالسرعة على الطرقات، أو بإحداث فتنة، أو بالعبث بالمقدرات، أو تجاوز القانون بأي شكل من الأشكال، وتزداد الكراهة لتصل إلى التحريم والتجريم إن آذت وتعدت الحدود، وخالفت الأوامر الشرعية.

فعلينا أن نفتح بيوتنا لاستقبال المضيوف، وقلوبَنا للفرحة بحصاد الفرحة بالطاعة.

من مشكاة النُّبوَّة

(عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّارَ فَأَعْرَضَ وَأَشَاحَ، ثُمَّ قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ". ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ كَأَنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ").

هذا الحديث الشريف يرويه الصحابيُّ الجليل عديّ بن حاتم، وأبوه أحد كرماء العرب قبل الإسلام، وقد وفد حاتمٌ على النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأعلن إسلامه، بعد إلام أخته سفّانة رضي الله عنها.

وفي هذا الحديث الشريف بيان لقيمة الصدقة في الإسلام، فمع وجود الفرائض والعبادات التي يقوم بها المسلمون مما يوجب لهم –بفضل الله تعالى- دخول الجنة والابتعاد عن النار، إلا أنّ الصدقة لها شأن عظيم، في منع الإنسان من دخول النار، والتقرير بدخوله الجنة.

والصدقة من الأغياء إلى الفقراء، تكون بالمال أو بالثمار ونحوهما مما يوزن أو يكال، لكن هل يُحرم الفقير، أو مَن حاله متوسطة لكنه لا يملك فضلَ مالٍ ولا زيادة عن حاجته؟. الجواب: لا. فالله تعالى تكرّم علينا أنْ جعل لنا أبواب الصدقات متعددة، حتى إذا لم يقدر أحدنا على واحدة منها، يأتي كفُّ الأذى عن الناس صدقةً من الإنسان على المجتمع.

ومن صور الصدقات العجيبة التي لها أثر بالغ في بناء الفرد والمجتمع، والتي تكون أغلى من الذهب والفضة أحيانا كثيرة، والتي لا يُعفى بها صغير ولا كبير، ومتوفرة في متناول الجميع، وهي: الكلمة الطيبة.

أما ما هي الكلمة الطيبة، فهي الكلمة التي تجبر بخاطر المنكسرين، أو تدفع الأجيال إلى الطموح والبناء، أو ترأب صدعًا بين الناس، وتصلح بين الخصومات، أو تمنع حدوث خلاف واختلاف، والكلمة الطيبة التي تؤدي حقًّا دون المساس بحقّ الآخرين، والكلمة الطيبة لبناء الفرد والمجتمع، وهي التي تصنع الإبداع، وهي التي تشعر الإنسان بقيمته كإنسان، وذلك أغلى من مقادير الذهب والفضة، والكلمة الطيبة تقينا من نار الجحيم، وتكون سببا لدخول جنة النعيم، لأنّ مآلاتِها تحقق السعادة للآخرين.

الإسلام والتطور بمعانيه السامية (4/4)

د. أحمد سمير،

السفير الأممي للشراكة المجتمعية، رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

العقود في الإسلام

تأتي مشاهد العدل والعدالة من أبرز معالم دين الإسلام الذي كلّه محاسن، ومن ذلك الأمر بالوفاء بالعهود والعقود، ليكون المسلم كامل الأداء وفي تمام العطاء، وإن كان ثمّة نقص أو تقصير في حقّ الله تعالى، فالله يجبره وهذا من تمام الدين وكماله.

وعندما نقرأ قوله تعالي في سورة المائدة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا...) الآية. فذلك حتما سيسوقنا إلى رحلة البحث عن الإجابة للسؤال عن الكمال والتمام في هذا الدين العظيم.

فبدءًا بسبب تسمية السورة بهذا الاسم وعلاقة الاسم بالمنهج والتمام الذي تشير إليه الآية، والعلاقة بأول آيه في السورة، من قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)، نجد سبب هذه التسمية نسبةً لإحدى المعجزات التي أتى بها سيدنا عيسى عليه السلام، إلى تلاميذه الحواريين عندما طالبوه أن يأتي لهم من الله سبحانه وتعالى، بمائدة تنزل عليهم من السماء ليأكلوا منها وتطمئنّ قلوبهم ويؤمنوا به وبما جاء به، وبالفعل تحقّق مطلبهم، وأنزل الله تعالى المائدة، بعد أنْ توعّدهم بالعذاب الأليم، في حال كفرهم بعد إنزال المائدة.

والشاهد هنا.. أنه كان بين سيدنا عيسي والحوريين اتفاق وعهد، فلا يجوز لأحد أن يخلفه وكذلك القواعد الاساسية التي ذكرت في السورالتي سبقتها فلابد من أخذ العهد عليها.

فهذا التركيز من قِبل المشرع الحكيم علي قضية العهود، وأنّ كل حياتنا عهود سواء كانت ظاهرة أو ضمنية، فالعمل عقد، والزواج عقد، وتربية الأبناء عقد، والعلاقات مع الآخرين عقد، والأعمال التطوعية التي رضيت أن نكون جزاء منها عقد، فالوفاء بالعهود نحقق بها السعادة الداخلية لمساعدة أنفسنا ولمن حولنا.

فالسورة فيها تنبيه للعقود والعهود، مما يؤكد على جزئية مهمة، وهي أنّ الكمال والتمام في دين وشريعة محمد صلى الله عليه وسلّم، فقد تم بيانه وإيراده، وبقي شأن التنفيذ من طرف المسلمين، والأجر والمثوبة من ربّ العالمين، وما هذه الطاعات من صيام وقيام وزكاة وحجّ وفروض ونوافل، سوى تطبيق لشريعة غراء واضحة المعالم، لأنّ العقود والعهود ميزتها الوضوح والبيان.

وأخيرا.. نسال الله العلي العظيم بأن نلتزم قولاً وفعلاً على مع ما اتفقنا عليه من العهود مع ربّ العباد، وأيضا مع العباد في عقودنا الفعلية والضمنية التي تنبني على إعطاء الحقوق بالتمام والكمال، لكي يشملنا الله بعفوه، ونتجنّب عقوبة المخالفين لذلك.

أ.د. عبدالرحيم الشريف

قسم أصول الدين- جامعة الزرقاء

من نور القرآن

قَال اللهُ تَعَالَى:«... إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ » - 82 سورة يونس.

ينفي القرآن الكريم تصيير عمل المفسدين صالحاً؛ لأن الشيء الفاسد - منطقياً - لا يقبل أن يصير صالحاً.

ومن باب: مفهوم المخالفة، فيكون المقصود من الآية أمور منها: إصلاح العمل الصالح للعامل الصالح، بإعطاء ذلك العمل فترة صلاحية طويلة تعينه على الديمومة والاستمرار فيتنقل العامل من طاعة إلى طاعة، وحين تنفي الآية إصلاح عمل المفسدين فهذا يكون بترك الفاسد وشأنه بدون صيانة لعمله ولا معالجة لمرضه، وبهذا يصير مصير الفساد، بأن يتضاءل مع تطاول الزمان حتى يصبح جفاءً ثم يضمحل؛ لأن عقلاء الناس سيهجرونه، ويحثون غيرهم على هجره ويتمسكون بالصالح الدائم الذي يمكث في الأرض.

فمن أسلم وجهه لله تعالى، وجب عليه أن يكون مقتديًا بكلّ أمر فيه صلاح الدّين والدّنيا، لأنّ كلّ ما جاء به الإسلام هو صلاح للدين والدنيا، وأنّ من أفسد في الأرض فلا يتوقع أن يصبح عمله صالحا يؤجر عليه، ولو ظنّه صالحا، فالنية في العمل الفاسد لا تنفع صاحبها، لوجوب السؤال عن العمل قبل أدائه.

أثر قراءة التدبّر للقرآن الكريم

د. نبيل جداية

أستاذ مشارك، كلية الشريعة- جامعة الزرقاء

إنّ المؤمنين يسْعدون بقراءة القرآن على وجهٍ لا يدركه غير أولئك الذين يقرأون بإنعام نظر وبتدبّر آياتِه، ذلك أنّ حالَ المؤمنين في قراءة الورد التي فيها الحرف بعشر حسنات، تتضاع حالاتهم في مراتب الإيمان والإحسان، حين القراءة بالتدبر.

وقد نبّه العلماء إلى ضرورة بذل المؤمنين والمؤمنات الجَهدَ في تدبّر الآيات، والسؤال عن تفسير هذه الآية أو تلك، وأن يتوقف عند كلّ لفظة فيستشعر عظمة هذا القرآن الكريم، ويسوق نفسَه إلى الطمأنينة والسعادة الأبدية.

ومما ذكره العلماء في التدبر بعموم الآيات ما جاء في الأثر: (من رُزِقَ الشكر لم يُحرَمْ الزيادة، لقوله تعالى: «لئن شكرتم لأزيدنكم» إبراهيم: 7، ومن رُزِقَ الصبر، لم يُحرَمْ الثواب، لقوله تعالى: «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب» الزمر: 10، ومن رُزِقَ التوبة لم يُحرَمْ القبول لقوله تعالى: «وهو الذي يقبل التوبة عن عباده» الشورى: 25، ومن رُزِقَ الاستغفار لم يُحرَمْ المغفرة لقوله تعالى: «استغفروا ربكم إنه كان غفارا» نوح: 10، ومن رُزِقَ الدعاء لم يُحرَمْ الإجابة لقوله تعالى: «ادعوني أستجب لكم» غافر: 60 »، ومن رُزِقَ الإنفاق، لم يُحرَمْ الخُلْفَ لقوله تعالى: «وما أنفقتم من شيء فهو يُخلفه» سبأ: 39.

فهذا الرزق العظيم من الطاعات يعقبه عطاء غير منقطع، فمن تدبر ذلك وجد حلاوة الإيمان، وأدرك مراتب الإحسان.

آداب الخروج لصلاة العيد

جاء على موقع دائرة الإفتاء الأردنيّة بحثا جليلا، يتكلم عن آداب الخروج لصلاة العيد، وها نحن نضعها مختصرة بين أياديكم، على النحو الآتي:

أولاً: الاغتسال ولبس أحسن الثياب والتطيب والتنظف وتقليم الاظفار:

أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتزين بأفضل الثياب، والتحلي بأجمل زينة والتطهر والتطيب عند الذهاب إلى المسجد يقول سبحانه: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف: 31، ويتأكد هذا الندب والاستحباب في الصلوات التي يكون فيها اجتماع لأعداد كبيرة من المسلمين كصلاة الجمعة والعيدين.

ثانياً: أكل تمرات في عيد الفطر قبل الخروج إلى الصلاة:

إن من مقاصد العيد هو الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى، فيُنهي عبادة الصيام التي كانت واجبة عليه طاعة لله تعالى، بعبادة الإفطار التي أوجبها الله تعالى في هذا طاعة لله تعالى.

ثالثاً: الذهاب إلى المصلى ماشياً وأن يخالف الطريق فيذهب من طريق ويعود من طريق آخر:

من السنة أن يبكر المسلم إلى الصلاة ليأخذ موضعه، والمستحب أن يمشى ولا يركب؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم ما ركب في عيد ولا جنازة، وذلك لما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ". قال الإمام الترمذي عقبه: "وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ العِلْمِ: يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَخْرُجَ الرَّجُلُ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ لَا يَرْكَبَ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ".

رابعاً: خروج المسلمين جميعاً إلى الصلاة من الرجال والنساء والأطفال:

كان الصحابة يخرجون كلهم إلى الصلاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حتى النساء والأطفال، قالت أم عطية رضي الله عنها: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاَةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لاَ يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ:(لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا) رواه البخاري ومسلم. وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: "كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ وَطُهْرَتَهُ" رواه البخاري.

خامساً: التبكير إلى مُصلى العيد والمواظبة على التكبير قبل صلاة العيد:

ثم إن الإسلام جعل التعبير عن الفرحة بالاجتماع الكبير لكل أهل بلد في بلدهم ثم يؤدون معاً الصلاة لله تعالى، وهم قبل الصلاة وبعدها يُكَبِّرون الله ويُوحِّدونه ويحمدونه على نعمه وتوفيقه، وما أجمل أصواتهم وهي ترتفع مرتلة: (الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد) هذا هو النشيد الخالد الذي ينطلق معترفاً بأن الله أكبر من كل شيء؛ فهو القديم الخالد وما عداه محدث فان، وهو الإله الحق، وما عداه من آلهة مزعومة فانية..

ورفع الصوت بالتكبير في أيام العيد من الشعائر التي تميزت بها الأمة الإسلامية عن بقية الأمم السابقة، فالتكبير المطلق والمقيد في عيدي الفطر والأضحى -سواء كان فردياً أم جماعياً- هو سنة مستحبة، واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، وقد قال الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) البقرة/185. وقد جاء في "فتح الباري": قوله "ترتج" أي: تضطرب وتتحرك، وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات".

سادساً: عدم ترويع المصلين، وإدخال السرور إلى قلبهم:

فينبغي للمسلم حين يأتي المُسلم إلى مُصلى العيد وقد اجتمع فيه كبار السنّ والنساء والأطفال، أن يكون في اللطف والتهذيب، وأن يشعر الناس من حوله بالأمان، فيقبل عليهم بوجه بشوش، فيدخل بذلك السرور والطمأنينة في قلوبهم، لذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن حمل السلاح في مُصلى العيد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ مَرَّ فِي شَيْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا أَوْ أَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ، فَلْيَأْخُذْ عَلَى نِصَالِهَا، لاَ يَعْقِرْ بِكَفِّهِ مُسْلِمًا).

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF