خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

تصادف في الخامس عشر من شهر رمضان الفضيل الذكرى الثلاثون لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، والتي نفذها مستوطن مسلح أثناء صلاة فجر يوم 15 رمضان 1414 هجرية الموافق 25 شباط 1994، حيث أطلق النار ولمدة عشر دقائق متواصلة على المصلين وهم ساجدون ليرتقي 29 شهيدا إلى العلا، ويصاب 150 جريحا.

نفذ المجزرة وبحماية الجيش الإسرائيلي المستوطن باروخ جولدشتاين أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي، وهو من سكان مستوطنة كريات أربع (مستعمرة يهودية أقامها مستوطنون عشية الفصح العبري العام 1968 بالقرب من مدينة الخليل)، وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على يدي متخصصين في الإرهاب من حركة كاخ الإرهابية وكان غولدشتاين معروفا لدى المصلين المسلمين حيث كان في كثير من الأوقات يشاهدونه وهو يتبختر أمام المصلين الداخلين والخارجين إلى الحرم الإبراهيمي.

على إثر المجزرة، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة، بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكلت ومن طرف واحد لجنة «شمغار»، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت في حينه بعدة توصيات، منها: تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت للاحتلال الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، حوالي 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة، وما زال الاحتلال الإسرائيلي يحاول، ضمن سياسة ممنهجة، السيطرة على المسجد الإبراهيمي وإلغاء السيادة الفلسطينية، وإلغاء اعتباره وقفا إسلاميا خالصا.

ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي من انتهاكات من قبل لاحتلال الإسرائيلي، ووفقا لتقرير وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية لعام 2023 فقد تم إغلاق الحرم لـ 10 أيام ومنع رفع الأذان فيه 704 وقتاً، وارتكب عدداً من الاعتداءات بأشكال متنوعة، منها: الاحتفال باكتمال بناء المصعد الكهربائي والمسار السياحي للمصعد خلال حفل حضره قادة المستوطنين، وقيامه بحفريات كبيرة في ساحاته واقتحامه لمرات كثيرة، ورصد التقرير أيضا اقتحام 415 جنديا مصلى الاسحاقية في الحرم الإبراهيمي وفي مناسبات عديدة رفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية، والرموز الدينية والتاريخية الصهيونية كالشمعدان على أسواره، كما أقام الحفلات الصاخبة، وتدخل بشؤونه، وواصل حصاره، وأغلقه بوجه المصلين عدة مرات ومنع عدد منهم من دخول الحرم الإبراهيمي ومنع أعمال الترميم، واستحدث الكثير من التصرفات التي تهدف لتهويده.

تشدد قوات الاحتلال من قبضتها على محيط منطقة الحرم الإبراهيمي بالعديد من الإجراءات الأمنية وإغلاق جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي لتأمين احتفالات المستوطنين بالأعياد الدينية كما تكثف من تواجدها على كافة المداخل المؤدية الى الحرم لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وتغلق بعض الأسواق في البلدة القديمة، عدا عن الإعتداءات على محالها وبشكل مستمر.

الوضع الدقيق لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي فيها وحتى القرى الواقعة في محافظة الخليل، عبارة عن مواجهة متواصلة ودائمة، فعلى الرغم من مرور ثلاثين عاما على المجزرة، لكن الحال ما زال قائما ويزداد ضراوة من الانتهاكات الصارخة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين والاستهتار بمشاعر المسلمين السكان الأصلين للمدينة والتصميم على تهويد هذه المدينة المرابطة.

مجزرة الحرم الإبراهيمي ذكرى خالدة في التاريخ، ولن يتم نسيانها أبدا.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF