عام 1956 أول ذكر لغزة على جداول الأعمال ونقل سكانها إلى سيناء وكان ذلك مقترح من إيجور أيلاند واذا تتبعنا هذا العرض قائم إلى الان على الطاولة.
ومن عام 2006 نلاحظ حصار ممنهج والذي يفرض السيطرة ويحد من الحركة عبر معبر رفح الحدودي، وفي هذه المرحلة بعد السابع من اكتوبر، إن العدوان الغاشم على غزة والقصف أكد بأن إسرائيل تهدف الآن إلى إبعاد أهل غزة إلى شبه جزيرة سيناء. لجعل «القطاع» غير صالح للسكن والعيش.
كان يوجد زيارة سرية لرئيس 'السي آي إيه' وليم بيرنز إلى إسرائيل لكنها لم تنجح لأن نتانياهو يرفض قيام دولة فلسطينية ويريد إطالة أمد الحرب لقلب الرأي العام الذي يريد خلعه وإنهاء حياتيه السياسية، ويُمنى على نفسه الانتصار لقلب الرأي العام لصالحه.
إن عمليات الإنزال الجوي الخيار النهائي يتبع بعد فشل جميع الجهود
الدبلوماسية لتسهيل توصيل المساعدات، في عام 1993 عندما رفض الجنرال الصربي راتكو ملاديتش السماح لشاحنات الغذاء التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى المدنيين المحاصرين في سراييفو وسريبرينيتسا، لجأت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى عمليات الإنزال الجوي لدرء التهديد الوشيك بالمجاعة.
غنى المغني الإسرائيلي حنان بن آري للقوات الإسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر قبل انتشارها، غنى:
نحن عائدون إلى غوش قطيف
نلعب الكرة الطائرة الشاطئية
ونؤسس شاطئ نوفا على شاطئ غزة
وبالتالي فإن خطط الترحيل الجماعي اليوم تحمل تشابهًا تاريخيًا أقرب إلى نكبة عام 1948 وتداعياتها.
في عام 1955 انتفض الفلسطينيون في جميع أنحاء غزة، فيما أصبح يعرف باسم «انتفاضة مارس» وأجبروهم على التخلي عن خطط إعادة التوطين.
واليوم بينما يكافح الفلسطينيون في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة، وبينما يغض المجتمع الدولي الطرف عن معاناتهم، فمن غير الواضح ما إذا كان أي نوع من الاحتجاج السياسي قادراً على منع وقوع نكبة ثانية.
الدبلوماسية دائما صعبة غالبًا ما تنظر إليه الجهات الفاعلة على أنه مكافأة أو حتى اعتراف بشرعية المحاور محتمل لا يرغبون في الاعتراف به، لم تكن هذه هي الحال في الشرق الأوسط، حيث كان الاعتراف والعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، تتبع مفاوضات ومساومات طويلة الأمد.
وإن كانت الدبلوماسية نشطة في المنطقة، فإنها لا تزال تبدو في نطاق التركيز على المدى القصير للغاية.
والحل الأصح هو ما تطالب به المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
القضية الفلسطينية قضية لها خلفيات وتاريخ معروف للجميع، ويجب على العالم أن يستمر في النظر إليها على أنها قضية معقدة ومشكلة سياسية.