في ظل نظام سياسي العالمي ومن خلال رصد المشاهد الدرامية بين الولايات المتحدة واسرائيل التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، ركز المجتمع الدولي ووسائل الإعلام على ما هو مطروح الآن،إلى أي مدى يمكن أن تقول إسرائيل «لا» للولايات المتحدة؟ وما هي العواقب الناجمة عن ذلك على القضية الفلسطينية؟
العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة مبنية على مصالح استراتيجية وهي القيمة المشتركة بينهم حتى ولو كان يوجد بعض التوتر في فترات بينهما بدءا في عهد الرئيس أيزنهاور مرورا بعهد بوش الأب وصولا إلى بايدن لكن لم يؤثر ذلك على علاقتهم المليئة بالعواطف التي لا تخفى على أحد.
يجب النظر إلى ما هو أبعد من سجلات الماضي لأكثر من 70 عاما و إلى نسيج الحاضر المجهول و المثير للقلق في المستقبل، لإن السياسة ليست شيئاً يمكنك هندسته من الخارج دون الرجوع الى الارض.
واشنطن وجزء من الطبقة السياسية في اسرائيل يدعمون فكرة إنشاء دولة فلسطينية، في المقابل نتانياهو هدفه الوحيد هو البقاء في السلطة بحسابات عديدة واهمها إطالة أمد هذا العدوان على غزة، حتى ولو عارض الفكرة برمتها لكن البيت الابيض يرى الامر بشكل مختلف التي لا تتعارض مع مصلحة اسرائيل ولكنها لا تضر أيضا مصالح الولايات المتحدة.
قد طرحت صحيفة الغارديان البريطانية عبر صفحاتها سؤالا
<<إسرائيل-فلسطين: حل الدولتين هو الحل للأزمة؟>>
هناك اجابات عديدة على هذا السؤال الاهم ان يمنح الفلسطينيون سيادة كاملة لانه المؤشر الاكثر اهمية سيادة الأمن لانشاء كيان دولة فعال، لانه في نهاية المطاف يجب أن تكون هنالك دولة فلسطينية مكتملة الأركان وغير مزعجة لاسرائيل،في الجانب المقابل إن أراد الفلسطينيون التوصل إلى نتيجة أفضل يجب عليهم أن يرقوا إلى مستوى الفرصة المتاحة لان النجاح العسكري الذي حققته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول تبين أنه كان نصراً باهظ الثمن على اسرائيل و حلفائها، ومن ناحية اخرى الدمار الذي لحق بغزة حث الرأي العام الدولي على اقامة دولة فلسطينية وحتى ولو كان صعباً بالنسبة للجمهور الاسرائيلي وإن كان السواد الأعظم يميل إلى اليمين المتطرف.