خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

توجه استثنائي في زيارة «ولي العهد» إلى سنغافورة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

تتوافق معطيات زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ترافقه فيها سمو الأميرة رجوة الحسين إلى سنغافورة مع النمط الأوسع للسياسة الخارجية الأردنية في السنوات الأخيرة باعتباره توجه استثنائي، اتسم بممارسة دور أكثر نشاطًا واتساعا وتنوعا للأردن، والاتجاه أيضا لتنويع الشراكات التي تعزز المصالح الوطنية، وبما يفضي بالتالي في تعزيز الثقل الإقليمي والدولي للأردن وميزاته الاستثمارية وموقعه الجغرافي المتميز؛ وفي ظل التداعيات المترتبة على الحرب على غزة وما سبقها من تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية ولجائحة كورونا، وما سيترتب من تداعيات بسبب تغير المناخ، كُل هذا يدفع في ضرورة الاستثمار في مزيد من التنويع في الشراكات وفي توسيع هامش الحركة وفي تقليل تكلفة تعثر أي منها.

وشهدت الزيارة لسموه استهلها بلقاء الرئيس السنغافوري ثارمان شانموجاراتنام، ورئيس الوزراء لي هسين لونغ، وعددا من كبار المسؤولين وقادة أعمال سنغافوريين استعراض عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا إيجابيا على تطور العلاقات، وتطلع قادة البلدين لتنامي الشراكة بينهم خاصة في المجالات الاقتصادية، والسياسية هو ما تجلى بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

وجاءت الزيارة ترجمة واقعية للنشاط الملكي بقيادة جلالة الملك ولتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة التي احتلت أولوية على أجندة صانع قرار البلدين، في مقدمتها مآلات الحرب الحالية على غزة ومالات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد العالمي، فضلاً عن الاستقرار الإقليمي، والدور الاردني المحوري في تسوية أزمات المنطقة، الذي يرتكز بالأساس على التسويات السياسية والسلمية لها وهو ما أشاد به الرئيس السنغافوري، وقد نوه على الدور الإيجابي لعمان في تعزيزها لسياسة الحوار بين القوى الاقليمية والدولية، هذا بجانب الجهود التي تبذلها الدولتان الصديقتان لمكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وترسيخيها للعديد من القيم الإنسانية.

وتضمنت الزيارة استعراض عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا إيجابيا على تطور العلاقات، وتطلع البلدين لتنامي الشراكة بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية، والسياسية وأستعراض الرؤى وتوطيد التعاون وهو ما عبّر عنه الرئيس السنغافوري عن رغبته في تعزيز العلاقات مع عمان في المجالات المختلفة وفي مقدمتها زيادة حجم التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين وذلك بالتزامن مع التحولات التنموية المتلاحقة التي تشهدها الدولة الأردنية خلال الآونة الأخيرة، وهو ما رحب به سمو الأمير الحسين ولي العهد خاصة التعاون الاقتصادي، والتجاري، والسياحي علاوة على العسكري، بما يتناسب مع توافق الرؤى بينهم بشأن المتغيرات الدولية والإقليمية. خاصة مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الساحة الدولية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة والحرب بين اوكرانيا وروسيا والتداعيات الكبيرة الاقتصادية والامنية على شعوب العالم، الأمر الذي يتعين معه البناء عليه لإيجاد تحرك مشترك من الدول ذات التوجهات المتشابهة، خاصةً في مجالات أمن الطاقة والأمن الإقليمي.

ودللت الزيارة عن مدى رغبة البلدين في تعظيم مجالات الشراكة والتعاون بينهما بما يتوافق مع المصالح الوطنية لهما، وهو ما تجسد على سبيل المثال؛ بتوقيع العديد من الاتفاقيات بين البلدين، ورعاية سموه إطلاق فعاليتي منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري، والمعرض الأردني في حدائق الخليج (جاردنز باي ذا بي) في سنغافورة؛ هذا بجانب التوافق بشأن أهمية استمرار آلية المشاورات السياسية، بالإضافة إلى إبرام العديد من مذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار، تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والتعليم، والمعلومات، والبيئة، والزراعة، والثقافة والفنون، فضلاً عن برامج التعاون بين الجانبين في مجال السياحة والآثار.

ختامًا؛ سنغافورة بلد متقدم على المستوى التقني التكنولوجي والإداري والمعرفي عموماً ويمتلك تجربة حاضنة للابداع والابتكار، والأردن بقيادة جلالة الملك وسمو ولي العهد، يرى أن الارتقاء نحو أعلى من التقدم والازدهار والرفعة في عالم اليوم، وسيلته الأهم للولوج نحو عالم التكنولوجيا، وللاستثمار في الإنسان تعليما ومعرفة وتدريبا، وبالذات الشباب، وتبادل المعرفة مع كل من يملكها، وتحديداً على صعيد التكنولوجيا المتطورة وسنغافورة من الدول الرائدة في هذه المجالات وهي غنية التجربة والملكة في الريادة والتكنلوجيا والمعلوماتية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF