خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عيد البوريم.. بقتل آلاف الغوييم؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. زيد حمزة

قبل اثنين وعشرين عاماً (24تشرين أول 2001) كتب الصحفي الإسرائيلي اسرائيل شامير مقالاً ذا مغزى ينبغي ان يلتفت له العالم هذه الأيام والمجزرة في غزة على أشدها والقلوب واجفة في انتظار كلمة من محكمة العدل الدولية، جاء فيه.

- كان جوهر الإنجيل نبذ الانتقام، وقد شكل ذلك الفرق الكبير بين الكنيسة والكنيس، الشقيقتين اللتين ولدتا قبل ألفي سنة.. وهذا الفرق هو أبرز علامة على الهوة القائمة بين العقيدتين، فبينما يٌطلب من المسيحيين الصلاة من اجل أعدائهم، يحلم اليهود بالانتقام.

- ان الخلط الأيديولوجي المتعمد في القرن الماضي، جرى تدريسه للمسيحيين كي يعتقدوا بأن اليهود ينتظرون ال Messiah الذي هو المسيحبينما المسيحية تدرّس بأنه جاء وسيجيء مرة أخرى.. المسيح جاء ليخلص لكن المسايا سوف يجيء للانتقام!

- هناك تاريخان مهمان في التقويم اليهودي ملائمان تماما للانتقام أحدهما عيد البوريم Purim الذي حسب سفر استير ذبح فيه اليهود(في يوم واحد) 75000 من الـ Gentile أي غير اليهود في بلاد فارس، وفي عيد البوريم تم إعدام وزراء ألمانيا في نورمبرج واقترف الدكتور بارو غولدستاين مذبحته بحق المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي في الخليل.

- بعد 11 أيلول العديد من الأميركيين يهوداً وغير يهود على السواء دعوا للانتقام لكن وزير الخارجية السابق لورنس إيجلبيرجر الذي يعمل رئيساً للمنظمة اليهودية للمطالبات المالية من ألمانيا براتب سنوي مقداره 300 ألف دولار قال أكثر من ذلك: هناك طريقة واحدة للتعامل مع أناس كهؤلاء، وهي ان تقتل بعضا منهم حتى لو لم تكن لهم علاقة مباشرة بما حدث.

- المنتقم كلمة لها مدلول سلبي في الثقافتين المسيحية والإسلامية. وعلى العكس، فان الثقافة اليهودية مشبعة بفكرة الانتقام لأنها مأخوذة مباشرة من العهد القديم بدون أن يطهرّها من الآثم العهد الجديد او القرآن.

- يعلم ذلك اليهود قبل غيرهم، فهذا هو الصحفي الأميركي اليهودي جون ساك قد لاحظ في كتابه ((العين بالعين)) الذي تقشعر الأبدان لما جاء فيه حول الانتقام الرهيب الذي اقترفه اليهود بحق المدنيين الألمان بعد الحرب العالمية الثانية.. هذا الكتاب الذي يروي حوادث تعذيب، واعدامات بدون محاكمة، ودس السم للناس بشكل واسع ربما لن تعثر الآن عليه لان المؤسسة اليهودية نجحت في التعتيم عليه واختفائه من المكتبات..

- لا عجب أذن في ان إسرائيل عززت روح الانتقام في سياساتها هذه الأيام فهجماتها على الفلسطينيين تدعى ((أعمالاً انتقامية)) تماما كما وصف ارييل شارون فعلته الشنيعة في 14 تشرين أول 1953 عندما قام هو وجنوده بقتل حوالي ستين من الفلاحين والنساء والأطفال في قرية قبية، كما ان غزو لبنان عام 1982 وقتل 20 ألفاً من اللبنانيين والفلسطينيين مسيحيين ومسلمين سمّي عملا انتقاميا من محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، وهذا هو الأعلام الأميركي المملوك لليهود، يسمي الإرهاب الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين منذ سنة انتقاما و?دا على اعمال شريرة.

- أثناء محاضراتي على التلاميذ في جامعات مثل هارفارد وإمروي لاحظت أنهم لا يعرفون اسم آرنولد توينبي أعظم فلاسفة التاريخ البريطاني في القرن العشرين لأنه ارتكب خطأ فادحا حين تحدث عن مأساة الفلسطينيين، ولأنه قارن جريمة تجارة العبيد الأفارقة بالهولوكوست اليهودية!))..

وبعد.. صحيح انه مقال قديم لكن له علاقةً بما اشرت وليس صعباً العثورُعليها؟

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF