سعدت وأسرتي الصغيرة (زوجتي وابني وأنا) بالمشاركة في برنامج «حلوة يا دنيا» يوم الجمعة الأخيرة من عام 2023، وكمّ تشرفت بلقب كاتب في جريدة الرأي، حيث بدأت الحكاية والشهادة بمقال عن برنامج «حلوة يا دنيا» وتواصلت المتابعة عبر التلفاز، وكانت من ثم الزيارة والاستضافة والشهادة عن قرب.
العمل بروح الفريق والإعداد والترتيب المنظم، سمة تمتع بها أسرة البرنامج من خلال رسالة ورؤيا واضحة المعالم وأهداف توضع بعناية لكل فقرة من البرنامج، ويحرص كل من ميس النوباني وفؤاد الكرشة على التقديم بأسلوب فيه من الصدق والعمق الكثير.
حقيقة لدينا في الأردن كفاءات طيبة ومخلصة ومنتمية وقادرة على التفاعل والتناغم والعطاء بتنوع مميز وتستحق منا الإشادة والتقدير والاحترام والشكر والعرفان. ومنها أسرة بل فريق برنامج «حلوة يا دنيا»، لما تقدمه من فقرات ومشاوير ولقاءات مفيدة ومنوعة وتصلح فيما بعد للباحثين والمهتمين في أرشيف البرنامج عما قدم من مسيرة حافلة بالعطاء والمعلومة والحكاية والشهادات الحية ومن المواقع كافة.
القرب من الحدث وخصوصا في الاستديو وقبل ذلك الزيارة الكريمة للأستاذة ميس النوباني ومعد البرنامج الأستاذ قيس العديلي، توضح الصورة عن حجم العمل لإخراج حلقة تمتد لساعتين ونصف صباح يوم الجمعة وتلم العائلة للمشاهدة والتفاعل والتواصل مع عمل يستحق المتابعة.
تفاصيل فنية عديدة تقع على عاتق فريق من العاملين، وتلك أيضا شهادة عن قرب لاتقان العمل والمساهمة في النجاح الجماعي وإخراج العمل بشكل مناسب وشيق وجذاب، ولعل لكل حلقة سمة من سمات الصورة المشرقة عن الأمل في الحياة الحلوة بإذن الله.
بشكل عام تشكل البرامج الصباحة وخصوصا تلك الأسبوعية فرصة للعائلة للاجتماع وتبادل الحديث والحوار والتخطيط والتباحث في القضايا الوطنية والخاصة وتناول وجبة الفطور في جو قريب من الألفة واللحظات العائلية المميزة.
من الجميل أن تكون «الرأي» حاضرة دوما في اللقاء والاجتماع والحوار، وكمّ اذكر بالخير والشوق والمحبة والدي -رحمه الله- عندما كان يحرص كل الحرص أن تكون «الرأي» مع الصباح الباكر على مائدة الفطور وتشكل وجبة طازجة ودسمة من الأخبار والانتماء والتعود على القراءة اليومية للصفحات بعناية وبالطبع البحث عن مقالي في «الرأي».
المتابعة وأخذ الملاحظات والمقترحات سمة للتطوير والتحديث والاستمرار في التقدم والنجاح حرص وجدته متاحا لأسرة برنامج «حلوة يا دنيا»، وتلك صفة مناسبة للإشارة اليها والحرص على تعميمها لدوام المستوى والمحافظة عليه والمضي قدما في النجاح والتميز ولعل السنوات التي تزيد عن العشرة من عمر البرنامج تعطي الدليل على أن النقد البناء هو ما يلزم دوما.
التفاعل الشخصي والاتصالات عقب المقابلة رفعت من معنوياتنا كعائلة أردنية صغيرة حققت مع مشوارها في الحياة بعضا من الطموحات والتغلب على التحديات والعقبات وقدمت للوطن ما يستحق من سنوات العمر والعطاء.
تشرفت بتحية العائلة الأردنية ممثلة بسيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد لله وسمو ولي العهد الأمير الحسين، فهم مثال للعائلة المخلصة للاردن الغالي والأقرب للشعب والأسرة الأردنية الواحدة.
وكذلك توجيه التحية والتقدير للأهل في غزة وفلسطين لتمسكهم بأرضهم وقضيتهم وثباتهم وتطلعهم للنصر بعزيمة وصبر وتضحية وفداء في ظل ظروف قاسية مع العدوان والدمار والقتل والقصف.
لا بد دوما وباستمرار الإشارة إلى النماذج المميزة في الوطن ومنها برنامج «حلوة يا دنيا» لما يقدمه من فقرات تعبر عن كل واحد في مجتمعنا الطيب وتبث روايات حية وتوثق بذلك مسيرة لوطن يستحق منها حمايته بالوعي والانتماء والعمق والقراءة والفخر والإعتزاز.
شكرا لمن يقدم ويقدر ويغرس بذرة الخير في النفوس لتزهر بركة وبهجة وسرورا.