خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

لا تسمحوا باختطاف جبهتكم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. محمد كامل القرعان

خلال الأسابيع الماضية ومنذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، تجسدت على الأرض الأردنية أبهى صور الوحدة الوطنية بين جميع الأردنيين إلى جانب القوى السياسية والحزبية والمدنية وعلى اختلاف توجهاتها وعلى اختلاف رؤاها السياسية وغير السياسية كما أبدت درجة عالية من المسؤولية الوطنية.

وهذا لعله كان أحد الأسباب التي أعطت الانتفاضة الشعبية أو المسيرات التضامنية والوقفات الاحتجاجية اسنادا ودعما لنصرة غزة هذه الديمومة، وكان ثمة أيضاً درجة عالية من التلاحم بين القيادة السياسية وبين الشعب أو الجماهير كما يحب البعض أن يقول، لكن للأسف الشديد هذه الصورة المشرفة من التلاحم ووحدة الصف بحاول البعض اختطافها نحو اهوائه وخدمة لأجندات خارجية لا تخدم الأردن ولا فلسطين، هذه الوحدة الوطنية لم تكن موجودة لولا ذلك الحس الوطني العالي الذي يبديه كل أبناء الوطن من شتى أصولهم ومنابتهم ومسلمي ومسيحين، رأينا تضارباً كبيراً ومفارقات في المواقف بين الكثير.. الكثير من الشعوب وقياداتها السياسية وبين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية. فأهمية الوحدة للصف الأردني ساهمت إلى درجة كبيرة في صناعة هذا الصمود وصناعة هذا الإعجاب الذي أبدينا.

إن الوحدة الوطنية هي «الركيزة الرئيسية لاردن أقوى»، وبلادنا في حاجة إلى تضافر جهود جميع أبنائها، وهو تعبُر مرحلة دقيقة ومهمة في تاريخها المجيد لدعم اشقائنا الفلسطينين في قصيتهم العادلة ورفع الظلم والعدوان الإسرائيلي الغاشم عنهم وخصوصا وقف حرب الابادة الوحشية ضد أبناء غزة العزل.

وهنا لا بد من الإشادة بـ«قوة التلاحم والترابط بين أبناء الوطن؛ ورسالتنا لأجيالنا الحالية والقادمة، أن وحدتنا الوطنية هي ركيزتنا الرئيسية للعبور معا إلى شاطئ الأمان وبهدف التنمية والتقدم، وأن تماسك النسيج الوطني لهذا الشعب العظيم هو درعه الحامي وحصنه المنيع للحفاظ على مقدراته وحماية مسيرته التاريخية وليبقى الظهير والسند الذي تستند عليه فلسطين.فالوحدة الوطنية داخل الصف الوطني والضغوط التي تمارس لضربها، ما هي إلا كمن ينفخ نحو الشمس ليطفئ نورها وهيهات ذلك.. فلا شك أن الوحدة دائماً خير وبركة وأن التفرق شر ونقمة، هذا أمر جربناه طوال التاريخ، وجربناه خلال واقعنا في معاركنا ومواقفنا السياسية والعسكرية المختلفة، وخصوصاً في أوقات الأزمات وأيام الشدائد وخوض المعارك، هنا يجب أن تُنسى كل الخلافات وكل المعارك السياسية الجانبية ويقف الجميع صفاً واحداً في الميدان.

وعند الأزمات والصراعات يجب أن يتراص الجميع ولا يختلفوا ولا يسمحوا لأى ثغرة من الثغرات يتسلل منها الخلاف، فالخلاف والفرقة شر، ولهذا كانت الشدائد توحد دائماً بين المختلفين. والناس من الممكن أن يفترقوا في الوقت الطبيعي، وفي الوقت السراء وفي أوقات النعمة، إنما وقت البأساء والشدائد الجميع يجب أن يقفوا صفاً واحداً ولا يسمحوا لعدوهم بأن يتسلل ليفرق بينهم، وختامها،،ما يتمناه العدو أن نختلف وهذه هي المصيبة الكبرى. ليقصوا أجنحة الدولة ويأخذون من أطرافها، لهذا كانت من ثمرات هذه المواقف أنها وحدت الشعب الأردني كله، وحدت القيادة والشعب وجعلت الجميع يقفون في جبهة واحدة متراصة وهذا لم يمكن العدو من وحدتهم بل أنا أقول: هذه الأحداث جاءت مجددا لتوحيد الصف والجبهة الداخلية، وهذه المسيرات التي رأيناها بعشرات الآلاف ومئات الآلاف، هذا التجاوب الهائل من أبناء الشعب الأردني يجب المحافظة عليه وحمايته، ولذلك الشيء الذي نحذر منه أشد التحذير هو أن يكون هناك سبب للاختلاف والتفرق وينقسم الجميع بعضهم على بعض ويتيحون الفرصة للأعداء.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF