خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تاريخ الدعم الأميركي لإسرائيل!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

لمن يخطر في أذهانهم التساؤل، لماذا هذا الانحياز الأميركي المطلق للكيان الصهيوني منذ انشائه، وتجلى ذلك واضحاً بلا خجل خلال العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ نحو شهر ونصف، ولقضية الشعب الفلسطيني عامة، ولماذا سارع الرئيسي الأميركي بايدن ووزير خارجيته بلينكن لزيارة دولة الاحتلال بعد «طوفان الأقصى»، للتعبير عن الدعم الأميركي بلا حدود لدولة الاحتلال، وفتح مخازن السلاح الأميركية لتزويد الكيان بأحدث الأسلحة، فضلاً عن نشر حاملة طائرات عملاقة والبوارج الحربية والغواصات النووية في المنطقة؟ وإمعاناً في التعبير عن الدعم الأميركي في مختلف المستويات حتى الأيديولوجية، قال الرئيس الأميركي خلال لقائه رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو: «لا أعتقد أنه يتعين عليك أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً.. وأنا صهيوني"! وسبق لبايدن أن كرر نفس الموقف عام 2014 عندما كان نائباً للرئيس الأسبق أوباما حيث قال في أحد تصريحاته: «أنا صهيوني»، فيما قال وزير الخارجية بلينكن لحظة وصوله إلى تل أبيب: أنه جاء إلى إسرائيل كيهودي وليس لكونه وزير خارجية أميركا فقط!

وهذه الأقوال تشكل عينة صغيرة من طيف واسع من الساسة الأميركيين، في الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري وفي الكونغرس، فضلاً عن النفوذ الصهيوني في مختلف المفاصل الحيوية الفاعلة في الولايات المتحدة الأميركية.. السياسية والمالية والإعلامية! وما يتقدم على ذلك كله أن إسرائيل تعتبر بالنسبة للولايات المتحدة قاعدة برية متقدمة في الشرق الأوسط لرعاية المصالح الأميركية لا يمكن الاستغناء عنها، من خلال الدور العسكري والأمني والاستخباري الذي تلعبه، خاصة على صعيد الإمعان في شرذمة الصف العربي!

وللإجابة على التساؤلات السابقة من المهم العودة الى جلسة استماع استمرت عدة أيام، عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي حول وعد بلفور و"الوطن القومي » المزعوم لليهود في فلسطين، في شهر إبريل- نيسان عام 1922، أي قبل أكثر من 100 عام، وبعد بضع سنوات من صدور «وعد بلفور» بتاريخ 2 نوفمبر – تشرين الثاني عام 1917، وقد زودني بنسخة مترجمة لمحضر الجلسة الصديق الكاتب والباحث عبد الله حمودة، وجاء ضمن دراسة نشرها خالد الجندي–مؤسسة الدراسات الفلسطينية في مجلة الدراسات الفلسطينية باللغة الإنجليزية في خريف عام 2017، وترجمها الى العربية د. زياد الزبيدي.

وحسب الدراسة التي نشرها المترجم، كان توقيت جلسة الاستماع مهًما للغاية، فقد سيطر البريطانيون على فلسطين في آواخر عام 1918، بعد وقت قصير من نهاية الحرب

العالمية الأولى، وبدأوا في تنفيذ سياسة «الوطن القومي اليهودي» بناء على «وعد الفور»، وقبيل موافقة عصبة الأمم رسمياً على الانتداب البريطاني على فلسطين في يوليو 1922، بعد أشهر قليلة من انتهاء المشرعين الأمريكيين من مناقشتهم، وكانت نتيجة جلسة الاستماع أن الكونغرس أيد بالإجماع المشروع الصهيوني و"وعد بلفور » في سبتمبر 1922، ووقعه الرئيس ويلسون الذي كان متعاطفًا بشدة مع» القضية الصهيونية». وحتى اليوم لم يتغير الخطاب الأميركي السياسي والثقافي والإعلامي، ولا يزال مؤيداً بقوة لدولة الاحتلال.

كانت جلسة الاستماع مليئة بالحديث عن المزاعم الصهيونية، التي تقوم على نظرية زائفة مفادها «أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض وهو الشعب اليهودي» و"أن المستعمرين اليهود الرواد يجعلون الأرض خصبة ويجلبون الحضارة إلى أرض قاحلة قليلة السكان ومقفرة، لقد عاش العرب والسكان آلاخرون، الذين يشكلون الجزء الأكبر من السكان هناك، حياة فقيرة إلى أن بدأ مجيء المستعمرين اليهود بتغيير الأمور نحو الأفضل»، بالإضافة إلى أنه «لم تكن هناك حضارة » تستحق الذكر! وأن فلسطين أصبحت » أرض مدمرة وقليلة السكان، بسبب سياسة الخراب الوحشية المؤسفة التي كان ينفذها حكامها العثمانيون بشكل منهجي!

لم يتغير شيء، وها نحن بعد أكثر من قرن على جلسة الاستماع المشؤومة، نشهد حرب إبادة لا مثيل لها بحق سكان قطاع غزة بدعم أميركي غير محدود!.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF