خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رئيس الإمارات.. موقف إنساني وقومي غير مسبوق

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. راكز الزعارير

أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زائد آل نهيان عن استعداده لاستضافة ١٠٠٠ طفل من ابناء الفلسطينيين الذين أصيبوا في الحرب المحتدمة في قطاع غزة مع عائلاتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مبادرة الشيخ محمد تعني استضافة حوالي نصف مليون «لو افترضنا أن متوسط العائلات المستضافة ٥ أفراد» من ابناء الشعب الفلسطيني المنكوبين في غزة والضفة، جراء هذه الحرب المجنونة، وفاقت ضحاياها من المدنيين والأبرياء كل الحروب العربية الإسرائيلية مجتمعة، من الشعب الفلسطيني ومن اليهود ايضا.

مبادرة الشيخ ابن زايد مكرمة متقدمة غير مسبوقة تعكس الروح الإنسانية اولا وعمق الأصالة العربية لقيادة الإمارات وشعبها العربي الأصيل، الذي لم يتوانى أبدا عن تقديم المساعدات بسخاء كبير إلى ابناء فلسطين بشكل خاص وإلى الشعوب العربية والإسلامية في شتى الدول التي تعاني من الأزمات وخاصة الاقتصادية منها، حيث تعتبر دولة الإمارات على رأس الدول المساهمة في التنمية وتقديم المساعدات للدول والشعوب التي تعاني.

هذه المكرمة لا تعني تحمل تكاليف مادية مقتدرة عليها دولة الإمارات فحسب، وأنما تعني الكثير من توفير العلاج الطبي اللازم والمتقدم الذي تتميز به مؤسسات الإمارات الشقيقة، ليعاد لهولاء الأطفال صحتهم و شفاء الآلام المعاناة لهم ولأسرهم، وكذلك توفير أماكن السكن والإقامة للعائلات بشكل لائق يحافظ على كرامتهم، كما لا بد من الأخذ بعين الاعتبار الأعباء والأبعاد النفسية والاجتماعية والأمنية لهم، والمحافظة عليها بشكل كامل، وحكومة ومؤسسات دولة الإمارات خير من ينفذ ذلك بكل احترافية ومهنية عالية جدا.

هذه المبادرة من رئيس الدولة تخلو من الأبعاد السياسية وغير مسيسة البتة، لأنها إستمرار لنهج متبع من دولة الإمارات منذ تأسيسها ووحدتها على يد المغفور له الشيخ زايد ابن سلطان آل نهيان عام ١٩٧١ بتعاون مع الراحل الشيخ راشد حاكم دبي وشيوخ الإمارات في صنع نجاح واستمرار حالة اتحاد عربي وحيدة في القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت وقيادة الإمارات ترث وتتخذ المواقف القومية والإنسانية الغير مسيسة.

من المواقف القومية التي حفرت في ذاكرة تاريخ الشيخ زايد أنه قال في حفل تخريج جامعة الإمارات التي تشرفت أن كنت حاضرًا فيها كأحد خريجيها في الثمانينات حيث قال «يا أبنائي ابناء الإمارات.. إن الله قد أعطانا الكثير من نعمه وماله وفضله.. أتدرون لماذا؟.. اعطانا لنعطي إخواننا ونمد يد الخير إلى كل من هم بحاجة للمساعدة.. لا تعتقدوا يا ابنائي أننا نساوي شي بدون إخواننا العرب..» تلك هي جزء من عقيدة الشيخ محمد بن زايد المترسخة الموروثة في وجدانه وآل نهيان وشعب الإمارات.

هذه العقيدة القومية تتلاقى مع عقيدة الأسرة الهاشمية صانعة مبادئ النهضة العربية الكبرى في القرن العشرين وتعكسها العلاقة الاخوية المتميزة بين الملك عبدالله الثاني والشيخ محمد، وخلال زيارة الملك ولقائه مع سمو الشيخ يوم الاربعاء الماضي، توجت الزيارة باعلان وتاكيد وحدة المواقف القومية بين الاردن والامارات المستمر تجاه المستقبل والقضية الفلسطينية.

وتبع ذلك توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الأردن والإمارات بنخو ٦ مليار دولار تنفذ في السنوات القليلة القادمة.

هذا ما عهدناه من رئس الإمارات وشعبها العربي العريق الذي يستحق كل التقدير والاحترام من كل قادة وأمة العرب والشعوب المحبة للسلام.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF