اولائك هم البعض القليل المغرر بهم من الفئات الباغية على الإسلام والعروبة وفلسطين وغزة والقدس، وعلى الأردن الذي كان وما زال وسيبقى قيادة وشعبا نبض الأمة العربية وضمير الإنسانية وحامل مبادئ رسالة الإسلام السمحة الوسطية والعادلة منذ أعماق التاريخ، منذ أن كان الأردن موطن الأنبياء الكرام وحركة التاريخ المعاصر في بقعته الجغرافية المقدسة باكناف بيت المقدس.
كان الأردن دائما وسيبقى الدولة المتوازنة، وقيادته الحكيمة تنأى بنفسها عن بعض الصغار مهما كانت أبواق شعاراتهم واشاعاتهم المضللة المغرضة للتشكيك بمواقفه الوطنية والقومية تجاه فلسطين وشعبها، الذي تربطه بالاردن وقيادته وشعبه وحدة الهدف والمصير، وسيبقى قيادة وشعبا بحجمه ودوره الكبير بقيادته الحكيمة وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رضي من رضي وأبى من أبى.
إن حجم ودور الأردن ومواقفه قيادة وشعبًا يملأ العالم بصوت مسموع وحكمة مرموقة، ودفاعا عز نظيره عن القدس وفلسطين وغزة هاشم، وكما كان دفاعه بجيشنا العربي عن الجولان السوري وعن الخليج العربي وعن ارض العراق، وتشهد شعوب الأمة، أن شهداء الأردن الأبرار خيرة الخيرة الذين ضحوا دفاعًا عن كرامة وحضارة العرب والمسلمين وواجهوا واحبطوا كل المارقين.
بعض المزايدين للتحشيد على حدود الأردن، هم أحد صنفين مظللين: فأما جاهلون استغلهم المغرضون المتربصون شرا بالأردن، وليس به فقط، وأنما بفلسطين وبالأمة كلها، والصنف الثاني قلة من المدسوسين من رموز الشر والظلام ضد الأردن والخيرين من أمة الإسلام والعرب والإنسانية.
وهؤلاء يجهلون أو يتجاهلون من هو الأردن العصي على كل التحديات بصلابة قيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وعشائره ونشامى ابناء المخيمات القابعة على أرضه بكرامة وأمان، بانتظار العودة إلى أرضهم فلسطين العروبة، مهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال معتزين بولائهم المطلق للأردن وقيادته، وعلى من يوجههم أن يدرك أنه يقترب من حمى وعرين أسود النشامى، هم لا يدركون قوة الوحدة الوطنية الأردنية التي حطمت كل المارقين السوداوين والعملاء والمرتزقة المأجورين.
إن الشعب الفلسطيني والعربي يدرك أن تحرير القدس وفلسطين ليس بالغوغائية الموجهة والمأجورة، والشعارات الشعبوية الزائفة التي تتلاعب بعواطف عامة الناس، وأنما بالإعداد المادي والمعنوي والنضال على كافة الجبهات العسكرية والسياسية والفكرية، وحماية الشعوب من الكوارث والإبادة، وليس باستعداء الامم والحضارات والثقافات، بهدف أن تبقى دكتاتوريات قادتهم متحكمة بمفاتيح وسائل الدمار والهدم والموت للأبرياء.
إنهم يريدون ويخططون لتبقى الشعوب الإسلامية ضحية لتهم الإرهاب والتطرف من قبل المعتدين والمتربصين وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين العروبة والإسلام، والذي ينكر قادته المتطرفون حقوق شعبها الوطنية المشروعة على أرض فلسطين والقدس الشرقية المحتلة.
فلسطين والأردن كانا منذ بداية التاريخ وسيبقيا التوأم والمعادلة العصية، على كل المؤامرات، وسيبقى الأردن السند الأول لفلسطين وشعبها والقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية برعاية أمينة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بإرث هاشمي متاصل عريق.
جلالة الملك ومن خلفه الأردنيون والفلسطينيون هم الاكثر وعيًا وإدراكًا على وجه الأرض لأبعاد وتداعيات الاحتلال على قضية شعبنا شعب فلسطين العربي العريق.
الأردنيون النشامى: عضوا على وحدتكم الأردنية وقيادتكم الهاشمية ووطنكم الاكثر أمنًا واستقرارا في هذا العالم، عضوا على كل ذلك بالنواجذ.
[email protected]