خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

طاقات الشباب: المسيرات نموذجاً

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

قبيل الربيع العربي أواخر عام 2010 بكثير وبعده وحتى الآن، ظهرت بقوة طاقة الشباب في معظم الدول العربية ومنها الأردن، للتعبير عن موقفه تجاه العديد من القضايا وأهمها المطالبة بالحرية والتغيير والكثير من المطالبات الشعبية الأخرى، ترتفع تارة وتنخفض، ولكنها أصبحت مظهرا ومناسبة للتواصل بين الناشطين.

وكما هو الحال في مناسبات النشاط السياسي، ظهرت ردود الفعل تجاه ما يحدث في غزة، واشتعلت العاطفة الجياشة لدى فئة الشباب على وجه الخصوص جنبا إلى جنب مع الفئات المجتمعية من خلال المسيرات السلمية والوقفات التضامنية والندوات والمحاضرات وحملات التبرع والتواصل المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن الرفض والتعاطف والتنديد والاحتجاج والعون والمساعدة وتسجيل المواقف والكثير من الممارسات بأشكالها وأنواعها وعلى امتداد الأيام العصيبة الماضية.

عندما نتحدث عن طاقات الشباب، فإننا نتحدث عن فئات شبابية منوعة ومتباينة وليست فئة واحدة يمكن التعامل معها على نفس النسق والنمط واللهجة؛ ثمة مجموعات تشارك في المسيرة لأسباب خاصة دون وعي وعمق معين، وتجنح للتقليد، بينما يمكن اعتبار فئات أخرى منظمة وتعرف ماذا تريد وموجهة بشكل جيد، وبين تلك الفئة والأخرى، هنالك فئات وشرائح لم تحدد معالمها بعد.

مشاركة الأطفال والنساء والشرائح الاجتماعية ومساهمتها في نقل وبث وتصميم العديد من وسائل التعبير المتاحة، تلك المشاركة إيجابية وتعكس حجم الوعي والانتماء والشعور الأصيل والطيب.

وفقا لتقرير دائرة الإحصاءات بلغ عدد الشباب من الفئة العمرية 15-24 سنة في نهاية عام 2022، نحو 2.246 مليون نسمة، من مجموع سكان المملكة المقدر بـ 11.302 مليون نسمة، وبلغت نسبة الشباب بين الذكور والإناث تباينت بشكل طفيف، حيث بلغت 20.2 بالمئة للذكور، و19.5 بالمئة للإناث.

لا بد من الإشارة إلى مجموعة من الارتباطات ذات العلاقة بالموضوع ومنها: حجم المسؤولية الملقاة على الأجهزة الأمنية للتعامل مع الأحداث من الجوانب كافة، وليس فقط المسيرات، ولا بد من تقدير سهر وتعب ومناوبة كوادر الأجهزة الأمنية على مدار الساعة وطوال العام لخدمة الوطن والمواطن وخصوصا في الساعات الصعبة وعند تلبية الواجب الوطني، واشهد بذلك خلال خدمتي في الدولة؛ كنا نذهب لبيوتنا لأخذ قسط وفير من الراحة في حين كانت كوادر الأجهزة الأمنية تستعد لمهمة أخرى وفورا وتنفيذ الأوامر بانضباط وسرعة ودقة.

ولا بد أيضا من الإشارة لضرورة الاستفادة من طاقات الشباب المهدورة في العديد من المظاهر والشكليات والعادات الجديدة للجلوس في «الكوفي شوبات» والمطاعم والمحال وعلى جوانب الطرقات وأمام العمارات السكنية؛ لا بد من معالجة بطالة الشباب ببرامج إنتاجية وإشغال اوقاتهم والاستفادة من مواهبهم وأفكارهم بشكل معقول.

ومن المهم الإشارة أيضا إلى تفعيل خدمة العلم للاستفادة من الطاقات الشبابية واستيعاب القدرة المتاحة لدى فئة وشريحة واسعة من المجتمع والمساهمة في حل مشكلة الفراغ والبطالة وصقل الشخصية بما يتناسب والمرحلة العمرية الفتية.

الوعي والفهم المناسبان للقضية الفلسطينية وتوظيف مهارات وسائل التواصل الاجتماعي وباللغات المتاحة والالتزام وتحري الدقة والموضوعية والحوار واحترام حرية الآخرين في المجتمع هي من المسؤوليات المترتبة على الشباب لتحمل واجبا وطنيا عظيما يقوم على قيمنا الفاضلة والمبادئ الأخلاقية والانتماء الصادق؛ للشباب حق علينا وواجب عليهم، علينا الموازنة بين ذلك لحماية مستقبلهم الواعد وأحلامهم الرائعة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF