خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الهوية وحفظ سلامة الأوطان (1-2)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
سارة طالب السهيل

الهوية الوطنية هي مجموعة من المعتقدات والقيم والممارسات التي تميز مجموعة معينة من الأفراد عن غيرهم. تشمل الهوية الوطنية اللغة والدين والتاريخ والثقافة. تعتبر الهوية الوطنية أمرًا أساسيًا، حيث تمنح الأشخاص شعورًا بالانتماء والهوية الذاتية، كما تساعد على فهم موقعهم في العالم، إضافة إلى ذلك، فهي تجسد الشعور بالانتماء، كما أنها تتضمن الحقوق والواجبات للمواطنين.

تعتبر الهوية الوطنية مفهومًا معقدًا ومتعدد الأوجه تتأثر بعوامل مختلفة مثل التاريخ والثقافة والسياسة، وتتغير باستمرار حيث تتفاعل وتتكيف مع الظروف المتغيرة.

مؤخرا، أصبحت قضية الهوية الوطنية مهمة جداً في العالم. بسبب العولمة والهجرة التي أدت إلى زيادة التواصل بين الأشخاص من خلفيات مختلفة. وتحديات جديدة، حيث يجد الأشخاص صعوبة في توفيق هويتهم الوطنية وهويتهم العالمية.

تعتبر الهوية الوطنية أحد العوامل المهمة في حياة الناس، بالرغم من التحديات التي تواجهها. فهي تمنحهم شعوراً بالانتماء والهوية الثقافية، وتساعدهم على فهم مكانهم في العالم.

الهوية الوطنية تؤدي دورًا كبيرًا في ربط المواطن ببلده من خلال اللغة. فاللغة هي جزء أساسي من الهوية الوطنية، والشعور بالانتماء والارتباط.

الدين يلعب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الوطنية. إذ يعتبر نظامًا يحدد معتقدات وقيم الناس وتصرفاتهم. عندما يتفق الناس على الدين نفسه، يشعرون بالترابط والانتماء إلى بعضهم البعض.

فبكل تأكيد في الوطن الواحد عادة عدة أديان يحترم كل منهم الآخر وغالبا نستطيع أن نعتبر الديانات السماوية الثلاث دينا واحدا من حيث المصدر والهدف، وإن اختلفت التشريعات. ورغم أن التشابه بالأديان يعزز التفاهم والانتماء والاندماج، إلا أن تنوع واختلاف الأدباء يجب ألا يكون عائقا في طريق الانتماء الوطني والالتفاف حوله؛ لأن بالنهاية الدين عبادة خاصة بين الإنسان وربه، ولكن الوطن قضية عامة تخص كل مواطن.

التاريخ هو أيضًا جزء مهم من الهوية الوطنية. التاريخ هو قصة شعب معين، وهو يساعد الناس على فهم من هم، وكيف وصلوا إلى ما هم عليه اليوم. عندما يتشارك الناس التاريخ نفسه، فإنهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا ببعضهم البعض.

الثقافة هي أيضًا جزء مهم من الهوية الوطنية. الثقافة هي مجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات التي تميز مجموعة معينة من الناس. عندما يتشارك الناس الثقافة نفسها، فإنهم يشعرون بأنهم أكثر ارتباطًا ببعضهم البعض والارتباط بأرضهم. وذلك لأن الهوية الوطنية تعطيهم شعوراً بالانتماء.

عندما يشعر الناس بالارتباط بأرضهم، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا للدفاع عنها وحمايتها.

عانت دولنا العربية قبل عقدين من الزمان من العديد من الأفكار المتطرفة التي سعت للانقضاض على ثوابت هويتنا الوطنية، والتي هي ركيزة أساسية في أمن وسلامة مجتمعاتنا سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.

وساهمت تكنولوجيا اتصال المعلومات والوسائل والسموات المفتوحة في وصول العديد من الأفكار المنحرفة إلى الأجيال في عقر دارهم، فتلقوها دون وعي منهم بمخاطرها على سلامة هويتنا الوطنية والقومية، ومع الوقت تفاقمت مخاطر حروب الجيل الرابع والخامس وغيرها، فتمزقت العديد من البلدان في حروب داخلية وانقسامات حزبية وطائفية وعرقية كما في لبنان وسوريا واليمن والعراق وغيرها.

من هنا تكتسب قضية الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعضيدها وتماسكها أهمية قصوى، في زمن تسعى فيه القوى الكبرى إلى تمزيق الدول وتفتيتها وتشظيها للانقضاض عليها، ومحوها من الخارطة الدولية، وفقا لمخططات شيطانية تحولنا مع الوقت إلى عبيد بعد أن كنا أحرارا وأسيادا في أوطاننا يتبع....

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF