ما يجري في فلسطين المحتلة، حالة من المقاومة والثورة على ظلم الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي المتطرف، هي ذلك الحق المقدس للدفاع عن الأرض والعرض الأوطان، وقالها كل فلسطيني يقاوم الاحتلال، من غزة الي جنين وحوار والليل، والعريش، والقدس، قالوا: لا لكل حالة صمت، أو تطبيع، أو خوف على عدوان وعنجهية عصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نتنياهو، الذي تقوده عصابات دينية إرهابية، يضعها العالم، في مصاف الحكومات الديمقراطية، وهي مخطط إرهابي متطرف، لإسكات الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، عن الحقوق والعدالة وفهم ما يريد الكيان الصهيوني.
الضربة التي حققتها المقاومة الفلسطينية، كل التيارات التنظيمات والشعب الفلسطيني، كانت ضربة وفرتها حالة داخل إسرائيل الاحتلال، مؤذية وخطيرة وفيها الإرهاب المعلن برعاية غربية، تدعمها، تلك المظلات السياسية المشبوهة من الولايات المتحدة والدول الكبرى، الصهيونية في أوروبا وغيرها من البلاد، التي ارتهنت للضغوط الأميركية، الأوروبية.
أردنيا وعربيا وإسلاميا، حققت حالة الحرب التي يقودها رجال المقاومة والجهاد في غزة وغلاف المناطق، وصولا الى الضفة الغربية والقدس، هي مسرح الأحداث التي تنفتح على حقائق، يعلمها العالم، ويدرك ان لا احتلال ولا استعمار سيبقى، وفق الدعم والنظرية الأميركية في الحقوق القانونية والمدنية، فالحق المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وجوار الحرم القدسي خصوصية ومكانة المسجد الأقصى المبارك، هي تلك الخطوط الحمر، التي كانت مسرحا لما حذر منه الأردن، وبالذات جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي الهاشمي، منها العالم على خطورة القادم من التصعيد العسكري وحرب المقاومة، ذلك أن إسرائيل، كانت وما زالت تريد أن تكون دولة يهودية ولا احد غيرها في فلسطين أو المنطقة أو العالم، وبالتالي غير ديمقراطيتها المزيفة، وأمنها المنهار، وجيشها المنكفئ.
الملك، في هاتف مهم جداً استقبله من الرئيس الأميركي جو بايدن، كان واضحاً صلباً، فيما دار من أمور ورسائل تلاقيها الرئيس الأميركي والادارة الأميركية، ما بحث، وفق الرؤية الملكية الهاشمية السامية، هو انتصار للحقوق الفلسطينية ودعوة لقيام الولايات المتحدة الأمريكية، بدوها التزامها الغائب بالحيا، والعمل على كبح ومنع التطرف الإسرائيلي الإرهابي، لا هذا الشكل المقرف من الدعم الغبي، الذي يتناقض مع الدستور الأميركي.
الملك الوصي الهاشمي، حدد في الحوار الهاتفي مع بايدن، حالة الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من زوايا عدة، تكمن أهميتها بما يلي:
* أولاً:
مدى خطورة الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسبل وقف التصعيد الخطير وحماية المدنيين، نقطة جوهرة لتقييم الحلول الممكنة.
* ثانياً:
ضرورة تكثيف الجهود الدولية،و الأممية لوقف التصعيد في غزة–وغيرها من المدن وبالذات القدس الضفة الغربية وغلاف غزة-ومحيطها وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة.
* ثالثاً:
في ظل كل ذلك، تمسك الملك بضرورة إنهاء جميع الممارسات التي تؤجج التوتر، وإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل وضمان الأمن والاستقرار للجميع.
* رابعاً:
.. ولكي نتمكن من تحقيق العدالة والسلام، وحماية المدنيين، فأن استمرار التصعيد، بمختلف أشكاله ومصادره، سيكون له انعكاسات سلبية على المنطقة.
*خامساً:
ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، والتي إيجاد الأفق المأمول للعودة إلى طاولة الحوار المفاوضات واتخاذ الدول الكبرى لدورها في حماية الشعب الفلسطيني، وهنا يأتي دور الأمم المتحدة، وهيئات دولية وعربية واسلامية.
.. في غزة، وكل المدن الفلسطينية حالة غليان مشروعة، ضد دولة الاحتلال والعنصرية، وأيضا لحماية اقدس الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس، لهذا كان الطوفان المقدس، نصرة و"تتبيرا» لفهم ان في الأراضي الفلسطينية بشر من لحم ود م، تحاول إسرائيل العنصرية والإرهاب ان تؤكد للعالم عدم وجودهم.
"طوفان الأقصى»، حالة إنذار مشروعة لردع وعنجهية دولة الاحتلال.