خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المولود الأعظم.. محمد رسول البشرية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. راكز الزعارير

كان مولد رسولنا الهادي محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم يوم الخامس من ربيع الأول من عام الفيل ٥٧١ ميلادية، ٥٢ قبل الهجرة، أي ما يقرب من الف وخمسمائة سنة الا اربع سنوات في مكة المكرمة رحمة الله تعالى لخلقه أجمعين، ورسولاً للبشرية جمعا «وما بعثناك إلا رحمة للعالمين»، وكان مولده عليه الصلاة والسلام أهم مولد لبني آدم حدث في التاريخ البشري على الإطلاق ولأعظم إنسان عرفته الدنيا، لأنه غير برسالته الإسلامية والقرآن العظيم بأمر الله وإرادته وجه ومظاهر الحياة البشرية، عرف وقرب الناس إلى خالقهم ونقلهم من عبادة الع?اد والمخلوقات إلى عبادة الله، الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوً أحد.

الوجود البشري على وجه هذه الأرض كان قد بدأ بـأدم عليه السلام بأمر الله تعالى، واستمرت المرحلة الأولى لهذا الوجود من أبينا أدم حتى سيدنا نوح عليه السلام، ومع عهد نوح و انتهاء الطوفان العظيم بدات المرحلة الثانية للوجود البشري على هذه الارض، واستمرت حتى بعث الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومنذ عهد النبي ابراهيم بدأت المرحلة الثالثه من التاريخ الانساني والتي لا زالت مستمرة حتى عصرنا الحاضر بأهم مظاهرها «الأديان السماوية التوحيدية الثلاثة؛ اليهودية والمسيحية وآخرها وخاتمتها الاسلامية»، وشهدت تلك المرحلة تعدد ال?نبياء والرسل، وكانت أكثريتهم من ولد إسحق ابن إبراهيم وآخرهم سيدنا عيسى المسيح «ابن مريم القديسة» كلمة الله وروحه، وكانت رسالاتهم جميعاً في ذرية إسحاق ويعقوب وبنيه «بني إسرائيل».

وفي أرض جزيرة العرب وبمكة المكرمة كانت ذرية إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام، ومولد الرسول محمد صلوات الله عليه، الذي بعثه الله تعالى إلى الناس كافة ورحمة للعالمين برسالة الإسلام، يكمل ما بعث به الانبيا السابقون، ويصلح حال الأمم مما أصابها من الظلم والشرك والكفر و الألحاد، وينقل للناس جميعا شريعة موحية إليه مصدرها خالق السماوات والأرض، محفوظة بأمر الله من كل التشوهات والاهواء، «إِنَّا نحنُ نَزَّلْنَا الذِكرَ وإِنا لهُ لَحافِظُون» شريعة هدفها اصلاح حال وسلوك الانسان على وجه الارض، تقوم على ثلاثة مبادئ رئيس?ة: أولها: الإيمان بالله الواحد الأحد الذي لا شريك له، وترسخ علاقة الإنسان به سبحانه وتعالى، الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة بالسجود له ليكون الإنسان خليفة الله الأمين على الأرض.

وثانيها: اصلاح الانسان لذاته و نفسه وعقله، واحترام هذه الذات التي كرمه الله بها على سائر مخلوقاته.

وثالثها: اصلاح علاقة الانسان مع بني البشر، في مضلة الاخوة الانسانية، «كلكم من ادم وادام من تراب ».

لذلك جسدت هذه المبادئ عالمية الدين الاسلامي و بعثة ورسالة النبي محمد عليه السلام، لانها للناس كافة، وليست حصرا على قوم بعينهم، وهي آخر الرسالات السماوية التي ختم الله بها رسالات أنبياءه ورسله حتى يوم القيامة.

تميز الإسلام ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، بانه دين التسامح والمحبة والسلام، وإن الدين عند الله الاسلام، إلا أنه وفي الأمر ذاته يؤكد القرآن الكريم على أن الإيمان برسالتي سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام ركن أساس من أركان صحة إيمان المسلم، وأن الإسلام مكملا وليس مناقضا لرسالات الانبياء التي سبقت، ولكنه جاء بشريعة وشمولية تعم جميع الناس على الأرض إلى يوم القيامة، «وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرا».

يحق لبني البشر كآفة، الاحتفاء بمولد النبي الكريم محمد صلوات الله عليه، وما احتفاء المسلمين و الصالحين والمؤمنين والموحدين بمولده إلا تاكيدا على فضله عليهم وعلى بني البشر، وتأكيدا على نقاء عقيدة الاسلام التي رسخها الرسول الأعظم بكتاب الله وسنة رسوله، وهما بر الأمان لإنقاذ البشرية من الضلال والظلم والجور، إلى العدالة والمساواة والتقوى «إن أكرمكم عند الله اتقاكم».

صلى عليك الله يا سيدنا، ويا علم الهدى ما هبت النسائم.. وأنت الذي أكرمك الله بالشفاعة يوم القيامة، فكن شفيعا لكل المسلمين والمؤمنين والموحدين من عباد الله المخلصين.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF