بالتأكيد، كان يوم مأدبا مع الملك عبدالله الثاني، مختلفاً مع القيادات والفريق الذي يرافق جلالته.
وحتماً، كانت مساندة ووعي ودور سمو ولي العهد، الأمير الحسين، وقفة؛ كان لها عزها، وهنا برزت دعوة الملك لنظرة جادة مختلفة لتطوير قطاعي السياحة والزراعة في محافظة مأدبا، بما في ذلك وضع خطط أداء وعمل مستقبلي، ينجح في جعل سهول مادبا، اهراء المملكة وحصانها الرابع في معركة الأمن الغذائي، وبذلك محقق العودة إلى حارتنا الزراعية، التي قامت على العمل والتنمية والإخلاص للتاج الهاشمي وبنية الدولة الأردنية.
عدا عن الزراعة والسياحة، والصحة والنقل.. تفتحت هموم الوطن وقدراته، فقد استمع جلالته من الأهل والرفاق في مأدبا، عديد القضايا الوطنية القومية، فلسطين المحتلة، سوريا الجارة العزيزة، القدس والوصاية الهاشمية الشرعية في القدس واوقافها المسيحية والإسلامية.. وكانت، كلها في عين وفكر الملك حاسمة، تلك الشواهد التي أشار إلى أهميتها جلالة الملك ضمن الرؤية الهاشمية السامية وأعمال تنفيذية خطط مسارات استراتيجية التحديث في الدولة، كما نبه إليها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وهي التي ستقود، قطاعات كثيرة من مأدبا نحو قو? اقتصادية حضارية وثقافية وتنمية، إمكانية المحافظة ودورها الي اليوم في مسيرة التنمية والبناء في المملكة.
حتما وجود الملك بين الأهل، وهو الأب، والقائد الأعلى، يعلي فرح الإنجاز، ويحقق التطلع نحو فهم وتحليل طبيعة الرؤية نحو ما علينا أن ننتبه اليه ضمن مسيرة إعادة التمسك بالاستقرار والحوار وتأكيد دخلنا الأمن الاقتصادي، الإداري، الثقافي، المستند إلى منظومة الأمن والأمان في مملكة، قدراتها الإنسان الأردني والإعلام الأردني، وهي تجتمع حول رؤية الملك السلمية وقوة الجيش العربي والأجهزة الأمنية والوطنية حارسة رؤية الملك وعزم وتحدي الظروف والأزمات.
الملك يرى في مأدبا قوة للمستقبل، للتنمية والعزم الإنسان الأردني على تحدي الأزمات والغلاء الذي يصيبنا كما اجتاح العالم، لكننا، وهذا توجيه الملك المباشر، ما زلنا اقوياء بوجود الحس الوطني والصبر والتعاون على قيادة المسيرة والواجبات والتحديات، يعلمنا الملك انها مسؤوليتنا كما هي قدرتنا ومجال عملنا في الأردن والمملكة النموذج وطنيا وقوميا ودوليا.
.. سنعود الي اهراء مأدبا ونعود نقرأ حكايات عن الأرض المقدسة وتلك القدرات التي تعمل عليها كل أجهزة الدولة والديوان الملكي الهاشمي، والإعلام الوطني، والإنسان على الأرض.. لنقول معا:
.. مع الملك، وبهاء سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في حماية أمننا.. ومعك سيدي، نعود للمنابت الأصيلة في أرض ترابها من ذهب وقوة وشهادة.
[email protected]
