تمكين الشباب الأردني من مواكبة احدث التطورات العلمية نحو التعليم المهني والتقني وامتلاك أدواتها من خلال الشراكة مع مؤسسات وشركات محلية و عالمية مرموقة مختصة، بالتزامن مع وجود خطة وطنية شاملة تشارك فيها أذرع الدولة الرسمية والاهلية، تشكل اولوية مهمة على الاجندة الحكومية.
وحيث ان التعليم المهني والتقني أساسي ومحرك رئيسي في سوق العمل، فالمطلوب وجود مضامين جديدة ونوعية تتطلبها برامج التدريب بما يتناسب والتقدم التكنولوجيا والتقني،و توفير البرامج النوعية التي تخص خطط وبرامج التدريب التقني في اطار ما تطرح رؤية التحديث الاقتصادي التي تؤكد على توفير أسباب تمكين الشباب الأردني من مواكبة احدث التطورات العلمية والتقنية.
توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني و سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، تأتي دائما من خلال ترجمة حقيقية للعديد من المبادرات الملكية لتمكين الشباب من الحصول على فرص تدريبية نوعية في مجالات متطورة توفر لهم فرص العمل.
جامعة الحسين التقنية والتي هي احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد وبما تقدم من برامج ريادية وتعليمية تقنية متقدمة تعزّز من المهارات الأساسية والتخصصات الحيوية المطلوبة لسوق العمل، تجسد بذلك حرص الجامعة على مرونة البرامج وقدرتها على مواكبة التطورات العلمية والمهنية والسوقية بوضع التعليم التقني في خدمة التنمية.
من هنا فان التنويه الى نوعية المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل من التقدم الصناعي والتقني والاقتصاد الرقمي الذي نشهده على مستوى العالم و توجيه التعليم والتدريب المهني والتقني في الاردن ليصبح قادرا على مواءمة سوق العمل ومتطلباته.
وبالرغم من التوصيات الكثيرة التي تقدم لرفع كفاءة التدريب المهني، الا انها لم تنعكس بنسبة عالية على أرض الواقع، مما يستدعي وجود سياسات رسمية تقوي وتعزز موضوع التاهيل و التدريب المهني بشكل أكثر جدية على أرض الواقع والتوسع في البرامج التدريبية المختلفة.
وفي العودة الى جامعة الحسين التقنية وما تقدمه من تخصصات هندسية متقدمة ودقيقة من الناحية التقنية فهي تشكل حالة نوعية متقدمة من خلال التركيز على المحتوى الجديد في البرامج التدريبية والتعليمية،والابتعاد عن المحتوى التقليدي و التوسع في المحتوى البرامجي التقني وتعزيزه والذي من شأنه التخفيف من البطالة و فتح افاق جديدة من الابداع والانجاز والتميز العلمي والتقني امام الشباب والتي يتطلبها السوق العالمي والمحلي من ناحية وجود برامج جديدة أوسع تركز على جانب الذكاء الصناعي والتقني.
