قلت في مقال سابق انني وزميلاتي وزملائي أعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل سعدنا باستضافة كريمة من منتدى السلط الثقافي للحوار حول جماعة عمان لحوارات المستقبل وما تقوم به، ومصدر السعادة أن هذة الدعوة تأتي من مؤسسة مجتمع مدني عريقة مضى على خدمتها لمجتمعها ثلاثة عقود ونيف، وهي مؤسسة تضم في عضويتها نخبة من قامات السلط والوطن الذين خصصوا الشيء الكثير من اوقاتهم لخدمة مجتمعهم وتنميته وتوعيته.
اما خدمة المجتمع فيقوم بها منتدى السلط الثقافي من خلال قنوات عدة تبدأ بالايام الطبية التي ينظمها المنتدى وصولا إلى مخاطبة المسؤولين ومحاورتهم حول حاجات السلط التنموية، ومتابعة تنفيذ هذه الحاجات لتطوير المدبنة. مع حرص شديد على رواية تاريخها والتمسك بالمحافظة على روحها واصالتها وتنوعها، ففي السلط من الصعب أن تفرق بين مسلم ومسيحي. لذلك (يمون) رجائي المعشر على كل السلطية.
اما الوعي الذي يحرص على بنائه منتدى السلط الثقافي فيبدأ من حرصه على تحفيط القرآن الكريم من خلال مسابقة رمضانية يحفظ المتسابقون خلالها عشرة أجزاء قرآنية في كل رمضان بحيث يحفظ المتسابق القرآن الكريم خلال ثلاث سنوات، وكما هو معروف فان القرآن الكريم وان كان بالأصل كتاب عبادة فإنه مصدر اساسي من مصادر الثقافة خاصة الثقافة العربية يستوي في الاستفادة منه المسلم والمسيحي، بل ان الكثيرين من المسيحيين العرب برزوا مثل المسلمين في حفظ القرآن وفهمه. هذا ويقوم المنتدى بتكريم سنوي للفائزين في هذه المسابقة.
وفي مجال بناء الوعي فان منتدى السلط الثقافي يحرص على أحياء المناسبات الدينية والوطنية والتعريف بدلالاتها ومعانيها وابعاد هذه المعاني، والدعوة لإحياء هذه المعاني في حياتنا.
وفي مجال بناء الوعي يحرص منتدى السلط الثقافي على تثقيف رواده بآخر المستجدات على ساحة الوطن، لذلك تراه يعقد ندوات حول الاحزاب والحياة الحزبية، يستضيف فيها من يمثل هذه الاحزاب ليحاورهم الجمهور، مثلما يثقف جمهوره حول الجرائم الإلكترونية من خلال استضافة خبراء في القانون.
خلاصة القول هي إن منتدى السلط الثقافي من مؤسسات المجتمع المدني التي يشار إليها بالبنان في مجتمعه، والحوار فيه ومعه متعة
للعقل والقلب.