خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المخاطر الكبرى في البعدين الفلسطيني والقومي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

لقد آن الأوان أن نعيد التذكير بأن الغطاء العالمي والتحولات الدولية، وخاصة ضمن صراع الجبابرة الكبار روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قد جعل الأحداث الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية والأمة العربية، ليس فقط في التغطية الإعلامية، إنما أيضا في تغطية الاستراتيجية الصهيونية والتي بدأت تأخذ أبعادا لا حصر لها، وهي ترتكز بكل مقاييسها على القضية الفلسطينية والقضايا العربية، والتي ستؤدي بالضرورة إلى زعزعة في الأمن العربي المشترك والنابع أيضا مما تتخذه سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءات لم يسبق في تاريخ ا?قضية الفلسطينية أن تجرأت على الإقدام عليها، فرغم الضغط الأميركي الشكلي وتقاسم الأدوار في الالتفاف على القضية الفلسطينية ومرتكزات حل الدولتين والوصاية الهاشمية، فأن قرار الحكومة الصهيونية إلى إقرار تشريع للتقسيم الزماني والمكاني يعني بكل وضوح ترسيخ مشروع الدولة الصهيوني من خلال مشروع التهويد لمدينة القدس، والمشروع الاستيطاني الأكثر خطوره والذي يعرف بمشروع «A1» ويهدف إلى تقسيم الضفة إلى جزئين منعزلين بربط ذلك المشروع الاستيطاني ببقية مستوطنات المحيطة بالقدس، وذلك سيؤدي الى عزل شمال فلسطين عن جنوبها وهو ليس خ?يرا بسبب الاستيطان وتوسيع دائرته فقط، إنما سيؤثر على القضية في إطار بعدها السياسي ويقضي بشكل كامل على مشروع حل الدولتين وهو من أخطر المشاريع التي قامت بها دولة الاحتلال على مدار التاريخ، لهذا فأن المشكلة الأساسية لا يمكن أن تكمن في الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة، إنما العلاجات المتأخرة والغير مجزية للتعامل مع هذا الكيان منذ نكبة «48»، وحتى هذا اليوم، فالأساس في كل ذلك لا يرتكز على التحول البنيوي الايدلوجي للحركة الصهيونية، بل بعدم فهم أن هذه الحركة ترتكز على قراءة حقيقية للواقع العربي وواقع الأمة الإس?امية، وهي تعمل بشكل ممنهج ومتدرج ضمن خطة استراتيجية واضحة تطبق على أرض الواقع بغض النظر عن من يحكم دولة الاحتلال أكان يمينيا متطرفا أو يساريا معتدلا، إنها قارئة لواقع مفردات البناء السياسي للدول في الإقليم وتعرف تماما أن مدى المواجهة مع هذه الدول لا يتطلب أي جهد في تغيير التكتيك والاستراتيجيات.

إذن ما يحدث هو نهج وخريطة طريق للحركة الصهيونية، وأي خلاف هنا وهناك لا يشمل لا من قريب ولا من بعيد البناء الأيديولوجي القائم للحركة الصهيونية القائم على سياسية الاحلال والإقلاع والتهويد وهندسة دولة دينية تهدف استراتيجيا إقامة الهيكل المزعوم، وإعادة تحديث الذاكرة الصهيونية اتجاه مدينة القدس والمرتكزات العقدية للحركة الصهيونية.

لذلك فأن مستوى المواجهة يجب أن يتخذ ابعادا تختلف اختلافا كليا عن مرتكزات المقاومة السابقة والذهاب الى جبهة عربية موحدة ترتكز في الأساس على المواجهة الشمولية وإظهار البعد السياسي والديني والروحي للوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وأن كل ما يدور حول اختراقات هنا وهناك للأمن الصهيوني، لا يسمن من جوع ولا يؤمن من خوف، فحكومة الاحتلال سائرة دون خوف في تنفيذ مخططاتها في القضاء على البعد السياسي لحل الدولتين من خلال مشروع A والتهويد الكامل تمهيدا للهيكل المزعوم من خلال مخطط تشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد ال?قصى وبيت المقدس.

فنحن ندعو إلى وحدة الصفوف وتوحيد المواجهة رسميا وشعبيا على كل المستويات، من أجل مواجهة أعتى المخاطر التي تترجم يوميا على الأرض للحركة الصهيونية الدولية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF