خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جلالة الملك.. واستشراف نتائج التحديث الشامل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص في قراءة موضوعية لما جاء من توجيه لجلالة الملك حول أهمية التواصل والتنسيق والتعاون وصولا إلى التكامل بين الحكومة والأجهزة الأمنية ومجلس النواب فيما يخص تحديث القطاع العام وإسناد ودعم موظفيه، وذلك خلال لقاء جلالة الملك في قصر الحسينية بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني مع معنيين في تنفيذ خطة تحديث القطاع العام دون التنويه إلى ثغرات ذلك القطاع، وانطلاقا من رؤيته التفاؤلية ونظرته إلى الكأس بنصفه الملآن، كان ذلك التوجيه ينطلق من بعد إنساني واجتماعي قد يغيب بجوهره عن كثير من تحليلات المراقبين للشأن المحلي ومشروع الإصلاح السياسي الشامل ببعده الإداري والخاص في تحديث بنية هذا القطاع، وهو ما تلمسته شخصيا بعد اللقاء إذ حث خلاله جلالة الملك على احتواء الآثار الاجتماعية المترتبة على برنامج تحديث القطاع العام.

وهنا جوهر المسألة فأن تحديث القطاع العام يتطلب في بعده الإداري ومنهجيته الجديدة التحديثية سينتج عن التحديث لهذا القطاع بعض الخسائر في المكتسبات غير الحقيقية وغير الطبيعية في مسيرة عمل القطاع العام ما قبل مرحلة التحديث.

نقصد هنا أن التراجع عن بعض المكتسبات الغير طبيعية سيترك آثاره على موظفي القطاع العام في الشكل والمضمون ولهذا ومن خلال تلمس جلالة الملك ورؤيته الاستشرافية الدائمة وحرصه على أدق التفاصيل في مشروع الإصلاح الشامل استشرق تلك النتائج التي ستنبثق بشكل متدرج أو بشكل مباشر على موظفي هذا القطاع، وأن تلك النتائج لا يجب أن يتحمل مسؤوليتها موظفو هذا القطاع، وأن على الحكومة ومجلسها التشريعي أن تأخذ بعين الاعتبار هذا البعد الاجتماعي وانعكاساته النفسية والأمنية والاجتماعية، لذلك حرص جلالته على أهمية التنويه بشكل مباشر الى دعم موظفي هذا القطاع وهو مؤشر آخر على أن هناك إنجازا حقيقيا في سياق مشروع تحديث هذا القطاع من قبل الحكومة، وهذا يعني بكل تفصيل أن النتائج المباشرة بدأت بالظهور، وأن العملية التحديثية جادة وتسير بطريق واضح ضمن إطار وضرورات هذا التحديث، وذلك يضاف إلى إنجازات حكومة الدكتور بشر الخصاونة، وهذا لا يعني بالضرورة أن استكمال مشروع التحديث قد أينع بكل طموحات جلالة الملك حفظه الله ورعاه، ولكن التنويه لاحتواء الآثار الاجتماعية لتحديث القطاع العام يرتب على المجلس التشريعي إقرار بعض التشريعات تحت عنوان عريض هو (احتواء الاثار الاجتماعية والسياسية والأمنية لبرنامج تحديث المنظومة الشاملة لمشروع الإصلاح الشامل) أي أن المجلس مدعو إلى الوقوف بشكل جدي لتمرير القوانين الخاصة بهذه الآثار اذا ما جاءت من قبل الحكومة، وهو ما يجب أن يستشف بشكل دقيق من خلال توجيهات جلالته بالتكامل بين الحكومة والأجهزة الأمنية والمجلس التشريعي.

لا نستغرب هنا مدى عمق انغماس جلالة الملك بتفاصيل تفاصيل التحديث وقدرته الاستشرافية على احتواء آثار ما زالت لم تنبت آثارها أي لم تظهر كظاهرة او كامتداد للمشروع فهذا هو ديدن جلالته المنطلق أصلا في التعامل مع مواطنيه بأولوية إنسانية اجتماعية وثقة بمؤسسات الدولة نرجو من الله سبحانه وتعالى ان تؤخذ من مضامين هذا التوجيه المؤسسات المعنية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF