الخروج من بوتقة العمل الشبابي التقاليد بات بحاجة إلى جهود متقدمة تتلاءم والمتغيرات العالمية وخاصة المتعلقة بالريادة والابتكار، الذي يجب أن يكون العنوان الرئيس لخطة عمل تلك الهئيات والمؤسسات، توجيهات ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حاضرة دائما في لقاءاته مع الشباب، وغنية بالأفكار والخطط والتوجهات السامية، التي ستقودنا إلى مرحلة متقدمة في مجال الأداء والانتقال إلى مرحلة الريادة والابتكار كما أرادها سموه الذي لم يدع مناسبة إلا وكانت توجيهاته الأمل للشباب الأردني في غد أفضل، انطلاقا من أن التزود بمخ?لف المهارات والتدريب اللازم هو فرصة الشباب للتخلص من البطالة وايجاد فرصهم واطلاق مواهبهم وإبداعتهم، رعاية ولي العهد منذ سنوات كثيرة لقضايا الشباب وتمكنهم جاءت من إيمانه العميق بقدارت الشباب، وكانت الحافز الأكبر للعديد من النماذج الشبابية للانطلاق للعالمية والمنافسة بكافة المجالات الإبداعية.
العديد من مؤسسات وهيئات العمل الشباب ما زالت دون الآداء المطلوب خاصة في دعم الريادة والإبداع الشبابي، لابل أن العجز والتقصير واضح عن تحقيق أهداف وجدت أصلا من أجلها تلك الجهات.
فعلى سبيل المثل برامج هذه المؤسسات ما زالت قاصرة وتقليدية، ولم ترتق لتواكب حاجاتهم المعرفية والتقنية في عالم يسيطر عليه الفضاء التقني والالكتروني،أفكار الشباب الإبداعية وخاصة في الاطراف لم تجد من يتبناها بشكل جاد كثيرة هي تلك المواهب التائهة التي تبحث عمن يكتشفها ويتبناها، قيادات جهات شبابية ماتزال تمارس دورها في العمل المكتبي والمظاهر بعيدا عن تلمس اوضاع الشباب في الميدان، حجم الامال بتلك الموسسات والجمعيات والهيئات الشبابية مازل في انتظار من يقتنص تلك الفرصة ليقف في الميدان مع الشباب وتوجيههم بشكل واعٍ و?تفهم لواقع مجتمعهم، يُشجع فيهم الإبداع والتميز ويُسهم في اكتشاف مهاراتهم وميولهم.
الخروج من الادوار التقليدية لرعاية الشباب إلى أدوار أكثر ديناميكية مهم، ولم يعد مقبولاً من الهيئات والمؤسسات الشبابية ركونها إلى أنشطة تقليدية لا تلبي الفكر الإبداعي للعديد من الشباب، والمطلوب برامج ودورات تدريبية متخصصة في كثير من الحقول المتقدمة التي من شأنها بناء شخصية الشباب ومساعدتهم لإدراك قدراتهم وإمكاناتهم وتحديد أهدافهم المستقبلية وتخصصاتهم المهنية.
من الواضح للجميع ان أهم الأمور التي باتت تشغل بال الشباب الأردني، توفير فرص تدريبية متطورة تمكنهم من بناء فكر إبداعي وتسويقه عالمياً في ظل عالم يشهد تطورات معرفية وعلمية متسارعة تتطلب من المتابعة لآخر المستجدات الرقمية، وأن تعطى الأولوية للبرامج التي تتماشى مع أحدث التطورات الرقمية والعلمية من أجل تمكين الشباب من الاستفادة منها في مسيرتهم العلمية والمهنية.
جهات العمل الشبابي مطلوب منها اليوم الانفتاح والتواصل مع الشباب في الميدان، ولكم في سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني القدوة والمثال في حرصه المتواصل على اللقاء مع الشباب في مختلف مناطق المملكة، ومحاورتهم والاستماع إلى أخبارهم وأفكارهم.
العديد من شبابنا يشكي من المشاريع والبرامج التي نفذتها وتعلن عنها بعض الهيئات والمراكز الشبابية والجمعيات بحاجة إلى إعادة النظر فيها لكسر حالة الجمود والتقليدية في هذه الأنشطة التي لا تنمي في الشباب روح الابتكار والإبداع.
فالعمل الريادي وتمكين الشباب بحاجة إلى خارطة طريق لإطلاق برامج وخطط توفر الفرصة للشباب في إبداء آرائهم ورغباتهم وتصوراتهم في إطار المواضيع المطروحة، وصولا إلى أنشطة على مستوى محلي وعالمي تبني الشباب المبدع.