خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عرس وبيعة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هزاع عبد العزيز المجالي

لقد تابعنا وتابع معنا العالم أجمع عبر شاشات التلفزة الاحتفال الجميل والمميز لعرس ولي العهد سمو الأمير حسين بن عبدالله والأميرة رجوه الحسين، فإذا كان هذا هو العنوان فللحكاية بقية..

فلقد حرصت الأسرة الهاشمية وعلى رأسهم جلالة الملك والملكة على أن يكون العرس أردنياً بكافة تفاصيله، ووفقاً للعادات والتقاليد الأردنية التي تكرست في الفرح الأردني، ابتداءً من احتفالية الحناء التي أقامتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، ودعت اليها سيدات أردنيات من مختلف المناطق والمحافظات الأردنية، ومن ثم احتفال العشاء الذي أقامه جلالة الملك في مضارب آل هاشم ودعا إليه مختلف أطياف الشعب الأردني، ومن ثم حمام العريس.

في يوم الفرح الملكي الأسطوري كان الاستقبال المهيب لجلالة الملك والملكة في قصر زهران العامر للملوك والأمراء وكبار الضيوف من شتى دول العالم، لينطلق بعدها موكب الأميرين الحسين ورجوة من قصر زهران صوب قصر الحسينية في موكب رائع يلوحون للحشود من الأردنيين الذين اكتظت بهم جنبات الشوارع يحملون الأعلام والورود، ليكون بعد ذلك الاستقبال والاحتفالية التي حضرها جميع المدعوين في قصر الحسينية العامر والتي غنى فيها المطرب الأردني عمر العبداللات أجمل الاهازيج الأردنية التي نغنيها في اعراسنا.

لن أطيل، فالحديث بالتفاصيل يحتاج لعشرات الصفحات لسرد ما شاهدناه من تنظيم وإبداع وفخامة، كان من المؤكد وراء ذلك الآلاف من العاملين والمنظمين والمشاركين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومختلف مؤسسات الدولة وعلى راسهم العاملين في الديوان الملكي ولا ننسى هنا الدور المميز للمؤسسات الإعلامية المحلية بمختلف مسمياته التي غطت الحدث واثبتت فيها للجميع أنها على قدر الحرفية والمسؤولية.

لست هنا بصدد الحديث عن هيبة وجمالية الاحتفال، فكما قلت مهما وصفت لن أوفيه حقه، ولكنني كنت أنظر لهذا الحدث من من جانب آخر فلقد حرص جلالة الملك والملكة منذ البداية على مشاركة جميع الأردنيين سعادتهم، لسان حالهم يقول الحسين ولي العهد هو ابن لكل الأردنيين ولقد كان القاسم المشترك بين جميع هذه الاحتفاليات رغم المهابة والجمال والتنظيم أنها اتسمت البساطة والفخامة في آن واحد وفي كل شيء، وهذا ما تحدث بها الجميع، الغريب قبل القريب، رغم وجود بعض أصوات النشاز من هنا وهناك.

المتمعن في أسماء الضيوف من الخارج وصفاتهم ومواقعهم، يدرك مدى المحبة والتقدير والمكانة التي يحظى بها جلالة الملك في مختلف دول العالم، وهي أيضاً دليل على عبقريته وحكمته التي جعلت الأردن محط أنظار الجميع، ومحط تقدير من قبل دول العالم، والحديث يطول ويطول..

في النهاية، أقول إن ما شاهدناه لم يكن عرسا لولي العهد فرح به الشعب الأردني فقط، لكنه كان أيضاً عرس واستفتاء على أصالة شعبنا، وبيعة مستمرة عبر فيها الشعب الأردني بمختلف أطيافه وأصوله ومنابته، عن محبته وإيمانه بالقيادة الهاشمية..

كلنا فرح بهذا العرس الملكي الذي كان بحجم الرسالة الهاشمية، أصدق التهاني والتبريكات لجلالة الملك والملكة ولولي عهده وعضيده الأمير الحسين، بالرفاء والبنين دامت الأفراح عامرة بدياركم الهاشمية.

استاذ القانون الدولي العام

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF