خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

عن «ربيع تُركيا» الذي سيبدأ «صباح» 15 آيار.. و«التدخّل الأميركي»؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب

رغم إدراك الجميع داخل تركيا خصوصاً, أن «الاقتصاد» هو محور استقطاب الناخبين الأتراك, في معركة انتخابية رئاسية وبرلمانية هي «الأشرس"منذ بداية القرن الحالي بما هي الفترة التي شهدت بزوغ نجم/حزب العدالة والتنمية بتوجهاته الإسلاموية, وبخاصة منذ وصول أردوغان الى سدّة الرئاسة, كأول رئيس تركي مُنتخب بالاقتراع المُباشر في/آب2014 (دع فترة رئاسته الحكومة بين"2003-2014). نقول: رغم ذلك، فإن اردوغان يُواجه اختباراً وغير مسبوق لشعبيته, وفق استطلاعات تتوقع خسارته موقعه (كما مستقبله السياسي والشخصي) من الجولة الأولى, ولن يس?فه الصعود إلى الجولة الثانية من المصير ذاته.

فهل ثمَّة ما يُمكن التكهّن به بعد كل ما قيل في المهرجانات الانتخابية؟.

يبرز في الأثناء التصريح الناري الذي أطلقه أمس وزير الداخلية التركي/سليمان صويلو باتهامه واشنطن بـ«التدخّل في الانتخابات التركية»، مُعتبراً أن هناك «خطة أميركية تتعاظم بنشاط», مؤشراً إلى أن سبب تدخّل «الصحافة الغربية» هو تنفيذ الخطة الأميركية..مُستعيداً ومُستذكِراً «تغلغل الغرب في النظام السياسي التركي بعد عام/1960 (أي منذ الانقلاب العسكري ضد حكومة الإسلاموي عدنان مندريس المُنتخبة في 27 أيّار1960)، لافتاً أن «الغرب بدأ (الآن) في طرح رؤيته بشأن تركيا», ولم ينسَ صويلو «التأكيد» بأنه ورئيسه «سيفوزون» في انتخاب?ت/14 أيار الجاري, مُبشِراً بأنه بعد «الفوز» سيبدأ «قرن» من الاستقرار, مُشدّداً على أن الغرب يزعم بأن «تصرفات أنقرة الجيوسياسية لا تتوافق مع مصالحه» مُختتِماً تصريحه بأن «جوهر الأمر يكمن في أن تركيا لم تعد تقبل الخضوع للسيطرة الأميركية».

ثمَّة ما يمكن مناقشته في المبالغة التي ميَّزت تصريح صويلو، إلا أنه من السذاجة تجاهل حقيقة الموقف الأميركي الساعي باستماتة إلى «افشال» اردوغان بأي طريقة ممكنة. دون إهمال «حقيقة أخرى» وهي أن تركيا هي «عضو رئيس ومهم في حلف لناتو»، وما تزال القواعد العسكرية/الأميركية خاصة تلك التي تحتوي «قنابل نووية» موجودة في تركيا, التي تشارك في كل مناورات وتدريبات الناتو.

كذلك يبرز في الأثناء شِعار المعارضة التركية (التي توحَّدت لأول مرة, منذ «نجاح» أردوغان في «تحويل» النظام البرلماني الذي كرَّسه أتاتورك إلى نظام «رئاسي", يمنحه صلاحيات واسعة لم تتوفر لأحد مِن سابقيه, بمن فيهم «الجنرالات» الذين قاموا بثلاثة انقلابات واحكموا قبضتهم على المشهد التركي, بذريعة انهم «مُؤتمنون» على «إرث» أتاتورك العلماني ساعدتهم في ذلك السلطة «القضائية».

«ربيع تركيا الذي سيبدأ صباح 15 أيّار».. هو الشعار الذي رفعته المُعارضة التركية, ما يستبطن ثِقة بأن غالبية الناخبين ستصوت لمرشحهم كمال أوغلو، وانهم (الناخبون) سيضمنون أيضاً غالبية مريحة في البرلمان, الذين تحالفوا ضمن «تحاف الأمة/الطاولة السداسية.وهو أمر يصعب التكهن به. خاصة أن أردوغان وتحالفه/ تحالف الجمهور, الذي يضم «الحركة القومية اليمينية المتطرفة بزعامة دولت بهشلي، وحزب كُردي صغير بتوجّه إسلاموي», يتحدّث عن فوز «مؤكد» وأنه سيُلقّن كمال أوغلو والمعارَضة التي (لا إيمان لها ولا تُصلّي ولا تعرِف الاذان, وال?ي تتلقى التعليمات من جبال قنديل «مقر قيادة حزب PKK الكردي التركي) درساً لن ينسوه.. مُعتبِراً أن «الانتخابات حُسمت».

هل المعارَضة لا تُصلّي ولا تعرِف الآذان؟.

نعم هذا اتهام وجّهه شخصياً أردوغان لكل معارضيه الذين تحالفوا ضمن الطاولة السداسية, «إن المُعارضة – قال أردوغان – لا إيمان لها ولا تُصلي ولا تعرف الآذان»..مُضيفاً في تحريض واضح ومكشوف على تحالفهم مع حزب العمَّال الكردستانيPKK المُصنَّف إرهابيّاً: أن «الأمة لن تُسلِّم السلطة لرئيس يتلقّى تعليماته من جبال قنديل»..فيما هو – أي أردوغان – وكما قال: لا يتلقّى تعليماته من أحد، بل من الله أولاً، ومن ثم الشعب».

زجّ أردوغان «الدين» في السياسة ما يؤشر على سخونة المعركة, واستشعار الرئيس الذي امضى في منصب الرئاسة تسع سنوات (واحدى عشرة سنة في رئاسة الحكومة) بخطورة المعركة التي يخوضها, فضلاً عن «تذكير» الأتراك بأنه يرأس حزباً إسلاموي التوجّه والعقيدة, في مسعى لاستثمار الإيمان الفطري لدى الغالبية العظمى للأتراك. رغم تيقّنهِ أن هؤلاء باتوا يأخذون الأمر بمقياس اقتصادي..معيشي, على ضوء ما يعانوه وما باتت عليه أوضاع الاقتصاد التركي ذاته, حيث وصلت نسبة التضخم إلى 112%، وتراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها تاريخياً.

في الخلاصة: استشعر كمال أوغلو، مرشح المُعارضة/تحالف الأُمَّة, خطورة اتهامه بعدم الإيمان وعدم الصلاة وعدم معرفة الآذان.. فسارع إلى الرد أو قل إستدرجَه أردوغان للإنخراط في لعبة الدفاع عن نفسه قائلاً: أن تكون «علويّاً» ليس جريمة, أنا - أضاف - مُسلم مُخلص وأؤمن بالله وأؤمن بالرسول وأؤمن بالقرآن.. أنا - واصلَ - مُسلم مُخلص ولا أمدُ يدي إلى المال الحرام..ولا آكل حق العبد». في إشارة إلى اتهامات المعارضة لأردوغان بأنه فاسد ولا يتورع عن تفضيل عائلته وأصهاره ومريديه في تطاولهم على المال العام.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF