خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الذكاء الصناعي ومستقبل العقل البشري

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

تحدياتٌ كبيرةٌ فرضتْها الحياةُ الرقمية، و«الذكاء الصناعي» وإحدى أدواته الروبوتات الذكية ذاتية التشغيل، وقيامها ببعض الأعمال والأنشطة بدل الإنسان، وتحكّمها في تشغيل الآلات والمعدات، وحتى تشغيل الأسلحة وإطلاق الصواريخ، وقيادة المركبات والطائرات بكفاءة تفوق البشر، وشكّلت هذه الإنجازات التي كانت في إطار الخيال العلمي، عاملًا حاسمًا في إحداث تغييرات جوهرية في حياة البشر، وغيّرت الكثير من معالم الحياة. ومن أهم منتجاتها محركات البحث، التي توفر للانسان كما هائلا من المعلومات بـ «كبسة زر» وتختصر عليه الجهد والوقت، ?كنها من جانب آخر تشكل خطرا على الأيدي العاملة وزيادة نسبة الطالة!

في نوفمبر العام الماضي 2022 أصدرت شركة «OpenAI» الخاصة بتقنيات الذكاء الصناعي، تطبيق «شات جي بي تي»، وهو روبوت محادثة عبر نموذج لغوي يحمل ملايين الكلمات، تجعله قادرًا على الحديث بطريقة سلسلة ويقيم حوارات مع البشر، فيجيب عن أسئلتهم وسرعان ما حظي بالاهتمام لردوده التفصيلية في عديد من مجالات المعرفة. كجزء من » ثورة الذكاء الاصطناعي الإنتاجية» التي قد تتغير أذهاننا حول كيفية عملنا وكيف نفكر. ورأى البعض عدم دقة معرفته بحقائق المجالات المختلفة. لكن بعض الخبراء عبروا عن مخاوفهم بشأن تأثيره على الديمقراطية، نظرا ل?درة المرء على كتابة تعليقات آلية في محاولة للتأثير على عملية اتخاذ القرار!

وخلال وقت قصير بدا هذا التطبيق يشكل خطرا على «غوغل» الذي اقترن اسمه بأهم محرك بحث، في مجال البحث المعلوماتي المؤرشف منذ انطلاقته عام 1998، يعتمد عليه عدد كبير من المهتمين والباحثين والصحفيين وحتى عامة الناس.

طرحت على «شات جي بي تي»، بعض الأسئلة المتعلقة بالاردن، منها ما يتعلق بأسماء صحفيين وكتاب بضمنهم أنا شخصيا، فاعتذر عن الاجابة ويبدو أنه لم يمتلك معلومات عنهم، بينما عندما أضع اسمي على محرك غوغل يظهر لي صور عديدة، وعدد كبير من المقالات التي كتبتها في صحف ومواقع مختلفة بضمنها مقالاتي في جريدة الرأي.

لكنه أجاب عن أسئلة تتعلق بعدد الحكومات والتعديلات الوزارية التي شكلت منذ إقامة الدولة، وكان واضحا ان معلوماته عن الاردن تبدأ منذ استقلال المملكة عام 1946، وليس منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921:

السؤال الاول: كم عدد رؤساء الحكومات في الاردن؟ فكان جوابه 45 شخصا، بينما اجمالي عدد رؤساء الحكومات خلال المئوية الأولى 78 رئيسا، بينهم 12 خلال فترة الإمارة حتى عام 1946، وبعد ذلك بلغ عدد الرؤساء 66 حتى تشكيل حكومة بشر الخصاونة عام 2021.

السؤال الثاني: كم عدد التعديلات التي أجريت على الحكومات الاردنية؟ فكان جوابه 59 تعديلا حتى 2021 وهي أجابة غير دقيقة.

السؤال الثالث: كم عدد الوزراء السابقين في الاردن؟ فكان الجواب ضبابي وقدرهم بالعشرات، بينما يقارب عددهم 650 وزيرا.

بمعنى أن هذا التطبيق بقدر ما يشكل ثورة في الذكاء الصناعي، لكنه لا يزال طفلا يحتاج الى مزيد من الوقت، لكي يمتلك معلومات كافية للإجابة عن كل شيء، لكن ميزته أنه يقدم إجابات مختصرة ومركزة، بعكس «غوغل» الذي يقدم تفاصيل كثيرة جدا حول أي سؤال أو فكرة تطرح على محرك البحث.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF