خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

هوية المكان تدخل معركة الحسم

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص

ليس هناك ما يمكن ان نضيفه في سياق الصراع الحتمي والمواجهات القادمة بين هذا الكيان وبين الأردن وفلسطين لماذا نركز هنا على ان الصراع بات صراعا متمحورا حول الأردن وفلسطين ليس من باب غياب الموقف العربي او الإسلامي انما من باب وجهة الاستهدافات الصهيونية فالصراع كما اسلفنا سابقا في الداخل الإسرائيلي هو بين مفهوم حسم الصراع او ادارته وهو شرخ افقي وعامودي انعكس على المجتمع الصهيوني مضافا له استهداف القضاء والجيش من قبل حكومة نتنياهو.

اما على الصعيد الخارجي فان البناء التكويني كما اوضحنا سابقا للحكومة الصهيونية الحالية قائم على الايدلوجيا الفكرية المتطرفة بوضع أولوية الصراع ببعده الديني والروحي سابقا البعد السياسي فالبعد السياسي هو ديدن كل الحكومات الصهيونية التي تم تشكيلها قبل هذه الحكومة.

من هنا فان الاقتحامات والدخول الى المسجد الأقصى يستهدف بكل تفاصيله بروز الصراع الديني كمحرك لكل صدام وهو ما يتغاضى عنه كثير من المحللين فالحركة الصهيونية العالمية وممثلي ايدلوجيتها المتطرفة القائمة على إحلال واقتلاع ليس للبشر والحجر فقط انما اقتلاع الإسلام والمسيحية من جذورها وخاصة في مدينة القدس وان حسم مشروع التقسيم الزماني والمكاني سيمهد الى استكمال المشروع الصهيوني السياسي القائم على الضم الشامل لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهذا لا يمكن ان يتحقق الا بإخراج الأردن من المعادلة كلها وإبقاء الصراع ضمن اطار عرقي فلسطيني صهيوني.

انطلاقا من هذا البعد يمكن الان قراءة المشهد بتفاصيل اكثر قربا الى الواقع فالذي يحصل الان هو تجلي الصراع الديني بين اليهودية من جهه والإسلام والمسيحية من جهة أخرى لترسيخ التهويد كسمة من سمات الأرض الفلسطينية والاقصى المبارك فالتلاقي بين الأعياد الثلاث رمضان وعيد الفصح واليهودي والاعياد المسيحية هو فرصة لترسيخ هوية المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية بتكامل مع الهوية السياسية التي ستكون نتيجة طبيعية لصراع الهويات.

هذا ما تنبه له الأردن منذ البداية وكان الأردن واضحا تماما من خلال ادواته الدبلوماسية في ان الاحتواء وإدارة الصراع ممكن ان يعطيه مساحة أوسع نتيجة لضمانات الأصدقاء الإقليميين والدوليين تحت يافطة اخراج (المعتدلين) في الكيان من ازمتهم وإتاحة الفرصة لضبط قواعد الاشتباك ضمن سياقاتها المعهودة والسبب في تماهي الأردن مع هذه المساحة كان ينبع من قناعة مطلقة بان الالتزامات التي انبثقت عن تفاهامات العقبة وشرم الشيخ ستشكل امتحان حقيقيا للمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والتي ارتكزت في خطابها على ضمانات لم ?ستطع الكيان الصهيوني الالتزام بالحد الأدنى منها وهو ما كان قد نوه اليه جلالة الملك بان هذه الحكومة متطرفة فاشية ستنقل الصراع الى صدام كارثي في المنطقة.

وهنا نقول ان التمهيد من اجل إقرار التقسيم المكاني سيكون بكل تفاصيله من خلال أداء طقوس تلمودية تذبح فيها القرابين في المسجد الأقصى أي في المكان المقر امميا وبأجماع دولي بانه وقف خالص للمسلمين.

هنا جاءت الطامة الكبرى وبدات عمليات اقتحامات من قبل قوات الاحتلال ليس في باحات المسجد فحسب انما في داخل المسجد لتفريغه من المعتكفين لإعطاء الفرصة لقطعان المستوطنين واليهود لاداء شعائرهم الدينية الأسطورية وهذا ما جعل مستوى التنسيق بين السلطة الفلسطينية والأردن في اعلى المستويات وضمن اطار تحرك مشترك خطوة بخطوة لمخاطبة المجتمع الدولي والجامعة العربية والتعاون الإسلامي وهو ما يوحي بان الأردن ومن خلال نسيج علاقاته عربيا ودوليا تلمس عدم فهم خطورة ما يحصل ولذلك بادر الى التصعيد على الصعيد الدبلوماسي متوازيا وموظف? للحراك الشعبي الأردني والمقاومة غير المسبوقة للشعب الفلسطيني بكل اطيافه وتشكيلاته وهذا ما تنبه له متأخرا المجتمع الدولي ودول الإقليم ودول عربية وهو قد يفسر مصطلح جلالته بكارثية الممارسات الصهيونية في استهدافها للكل الفلسطيني أولا وللمسجد الأقصى ثانيا وان كل ذلك الفعل الدبلوماسي وتصعيد الخطاب الشعبي يقصد منه الأردن ان الكيان الصهيوني سيتحمل المسؤولية الكامله عن تبعيات الاستمرار في انتهاكاته والانحسار ضمن اطار معايير الفكر الصهيوني المحرك الحقيقي للأحداث وان الأردن في مرحلة قادمة لا يمكنه ان يعتبر ان الأداء?الدبلوماسي والسياسي كافيا لردع هذا الكيان وهو ذاهب لا محاله الى خطوات اكثر راديكالية وهو ما لا يتمناه الكيان الصهيوني واصدقاؤه المقربون وهو اجراء سيكون له تبعاته وخاصة اذا ما ترجم ما يلمح له الكيان الصهيوني بالسماح بأداء الشعائر التلمودية خلال المرحلة القادمة وبذلك يعفي الأردن نفسه من أي ملامة واي ضغط اتجاه خفض التصعيد مسنودا كما اشرنا الى المقاومة الباسلة والتي وحدت الشعب الفلسطيني بكل أماكن تواجده ووحدت بين كل أطياف الشعب الأردني اتجاه القضية الفلسطينية مرتكزة على ما اقره مجلس النواب من توصيات بطرد السفي? الإسرائيلي ليس فقط بسبب هذا التعنت والعنصرية انما لما أراده الكيان الصهيوني من استهداف مباشر للأردن وجودا سياسيا كما أوضحت الخارطة المشؤومة ومن خلال استهدافه للوصاية الهاشمية باقتحام المسجد الأقصى وهو صاحب الوصاية والقرار فيمن يحق له الدخول من عدمه.

نحن على ثقة تامة وكما قال جلالة الملك امام المقدسيين في لقائه الأخير بان التكامل بين الجبهات السياسية والشعبية سيؤدي الى انتصار نحن على ثقة تامة بانه ناجز وان ما يحصل الان سيبعث برسالة واضحة الى كل العالم بان الشعب الأردني والشعب الفلسطيني لن يسمحوا تحت أي ظرف وخارج اطار التنظير والشعبوية بان ينفذ الاحتلال الصهيوني ولو الحد الأدنى من طروحاته وخاصة باطار بعده الايدلوجي والفكري والروحي والديني علاوة على بوادر انهيار البعد السياسي لتكوين دولة الاحتلال

المجد والخلود للشهداء المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF