خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الأردن.. بوابة العون والعمل الإنساني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. عبدالحكيم القرالة

على العهد كما كان على الدوام دأب الأردن على الوفاء بالتزاماته الاخلاقية الدولية، تجاه الجميع بلا تردد أو تلكؤ كثابت راسخ في سياسته الخارجية على مدى العقود الماضية ليجسد إنموذجاً يحتذى للدولة الملتزمة بالواجبات القانونية والأنسانية الدولية تجاه جميع الاطراف.

هذا الواجب الانساني والاخلاقي لم ينفك الاردن عن الالتزام به برغم كل الظروف التي تواجهه فبقي ثابتا ووفيا، في تقديم يد العون والمساعدة لكل طالب أو محتاج، ولم تثنه الظروف القاهرة والصعبة التي مر بها الوطن بفعل عوامل عديدة، عن تأدية واجبه الانساني أينما كان.

وهنا نجد أن وطننا الغالي تفوق على ذاته ومقدراته وامكاناته في سبيل احتضان ملايين اللاجئين من الاخوة العرب وكان الحضن الدافئ لهم بفعل هجرات لجوء متعددة انتجتها ازمات وحروب شهدتها المنطقة فكان الاردن السند والملاذ الامن لهم، رغم تقصير المجتمع الدولي بالايفاء بالتزاماته.

الأردن لم يكل ولم يشتك ولم يتنصل يوما من القيام بواجباته الاخلاقية والانسانية على كافة المستويات اقليميا ودوليا فكان السباق وصاحب المبادرات الحسنة في مد يد العون لجميع الدول والشعوب، مستنداً الى إرادة صلبة وقوية كانت المحفز دوماً.

قصص ونماذح اخلاقية وانسانية كثيرة وضع الاردن عبرها بصماته الايجابية وكان له الدور الابرز في تذليل العقبات والمخاطر التي واجهت دولا وشعوبا كثيرة، طالت صعدا حياتية كثيرة، سواء باستضافة اللاجئين او بمساهماته الانسانية خارج الحدود.

استقبال اللاجئين وتقديم المعونات الطبية والانسانية والمستشفيات الميدانية وارسال فرق الانقاذ للدول التي تعرضت لكوارث طبيعية كلها بصمات اردنية يشهد لها القاصي والداني، وليس اخرها مساهمة الاردن في ارسال فرق الانقاذ والمستلزمات الطبية والمساعدات الانسانية الى سوريا وتركيا بعد تعرضها لزلزال عنيف خلف خسائر مادية وبشرية.

وعلى ذات الصعيد بقي الاردن ملتزما بالوفاء بالتزاماته القانونية والدولية عبر المشاركة الفاعلة في قوات حفظ السلام للمساهمة في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين بارسال بعثات وقوات لكافة مناطق النزاع التي شهدها العالم في مختلف ارجاء المعمورة.

ليس سهلا ولا امرا عاديا ان تلتزم بواجباتك الاخلاقية الدولية فذلك يحتاج ارادة قوية وقناعة راسخة تشكل جوهر الانتماء الحقيقي للمنظومة الاقليمية والدولية فضلا عن تبعات وكلف هذا الالتزام، التي تحتاج امكانيات وقدرات كبيرة.

وفي هذا وبرغم كل الظروف والتحديات وشح الامكانات لكن الوطن بقي على عهدة ووعده بأن يؤدي واجبه على اكمل وجه دونما ترددرغم أن الظروف التي تصعب من هذه المهمة، فظل الوطن قوي الارادة وسيبقى مثالا يحتذى في الاعتدال والوسطية والالتزام، وطن لا ثنيه أية عوائق مهما كانت معقدة ومتشابكة من القيام بدوره الاخلاقي والسامي.

هنيئا لنا بهذا الوطن والذي برغم كل التحديات التي تحيط به من كل حدب وصوب بقي صامداً ومحافظا على إلتزاماته وواجباته تجاه المجتمع الدولي ما يعزز مكانته وحضوره الايجابي وبصماته الانسانية على كافة المستويات والصعد إقليمياً ودولياً.. حمى الله الوطن الأعز وحفظه من كل شر...

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF