خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

البصمة الكربونية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. حسام باسم حداد

إن تغير المناخ يمثل مصدر قلق عالمي بسبب الأنشطة البشرية التي تحدث اختلالات بيئية حقيقة، حيث ازدادت التغيرات المناخية المرصودة وتأثيرها على النظم الطبيعية والبشرية في العقود الماضية وهذا ما جعل حالات الطوارئ المناخية أولوية بالنسبة للحكومات والشركات والمنظمات والأفراد على حد سواء. لقد كان التحرك العالمي واضحاً عبر القرارات السياسية من أجل الحفاظ على الأمن البيئي العالمي وذلك بموجب اتفاقية الأمم المتحدة واتفاقية باريس لتعزيز الاستجابة العالمية للتصدي للتغير المناخي والحفاظ على متوسط ​​درجة الحرارة العالمية. ?عليه، فإن البصمة الكربونية تعبر عن إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها يكون السعي للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات.

في الواقع، لا يمكن حساب البصمة الكربونية الإجمالية بالضبط لعدم كفاية المعرفة والبيانات الخاصة بالتفاعلات المعقدة بين العمليات، بما فيها أثر العمليات الطبيعية التي تخزن ثنائي أكسيد الكربون أو تطلقه في الغلاف الجوي. تعرف البصمة الكربونية بأنها مؤشر اقتصادي بيئي يقيس معدلات انبعاث غاز ثانِ اكسيد الكربون الناتجة من حرق الوقود الأحفوري والذي يعكس استهلاك الطاقة لكل شخص أو شركة أو نشاط. فالبصمة الكربونية حساب للتأثير البشري على تغير المناخ وتلوث الهواء والماء وتلوث الموارد الطبيعية، ويعبر عنه عادة بوحدة الطن من ?نبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة، وإن إدراكنا لمفهوم البصمة الكربونية وإيجاد طرق لتقليلها أمر حيوي في المعركة ضد التغير المناخي.

تتفاوت أراء خبراء المناخ والبيئة حول خفض البصمة الكربونية تحميل المسؤولية للشركات أم للأفراد؟ وهنا يرى البعض بأن تحميل المسؤولية للأفراد ما هو إلا وسيلة لتشتيت الانتباه عن الحلول الحقيقية فيما يرى البعض الآخر بأن تغيير نمط الحياة الفردية يساهم إيجابياً في سياسة التغير المناخي. وبالرغم من أن مفهوم البصمة الكربونية يكتنفه الغموض إلا أن مقارنة البصمة الكربونية الخاصة بالأفراد بالبصمة الكربونية الخاصة بالشركات ليست سوى محاولة لتحريف المفهوم الحقيقي للتحديات المناخية، فالجميع مسؤول بنفس القدر. فالحاجة لإحداث تغ?يرات في طبيعة استهلاك المجتمعات للطاقة وتطوير ونشر التقنيات المنخفضة الانبعاثات بأسعار معقولة.

إن الاعتماد على توليد المزيد من الكهرباء من الطاقة المتجددة أو استخدام تقنيات خضراء في التصنيع تقلل من البصمة الكربونية من خلال اختيار الطرق الأكثر استدامة في استخدام الطاقة المنزلية، والمواصلات، والغذاء.وغيرها من المنتجات. يمكن للشركات أن تتخذ العديد من الاجراءات مثل إعادة التدوير عبر الاستفادة من المواد غير الصالحة والتي تُعد نفايات وإدخالها في عمليات الإنتاج والتصنيع الجديدة لإنشاء منتج من العدم. واستخدام الموردين المستدامين أي الملتزمين بيئياً ويحملون بعض الشهادات الدالة على ذلك مثل شهادة (14001 ISO). ?ن وجود الانترنت وفر العديد من المزايا كالوقت والجهد والانبعاثات ويساهم في تعزيز البصمة الكربونية مثل تقليل تكاليف التنقل ونفقات السفر.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF