خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التنمية المستدامة مطلب أساسي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هبة أبو عيادة

تُعد التنمية عملية تغيير اجتماعي واقتصادي بشكل إيجابي، وتنفيذ مخططات ذات أهداف متوسطة وطويلة الأجل يقوم بها الإنسان بهدف الانتقال بالمجتمع إلى وضع أفضل على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والبيئية، بما يتوافق مع احتياجاته دون الإضرار بالبيئة، وتعتبر التنمية عملية شاملة يتوقف نجاحها على ما يقوم به البشر، أما الاستدامة فيقصد بها الاستمرارية والامتداد للأجيال الأخرى، بمعنى ضرورة أن تترك الأجيال الحالية مخزوناً كافياً من الموارد المعرفية والطبيعية للأجيال القادمة حتى تتمكن من الاستمرار في التنم?ة والاستفادة منها، فالتنمية المستدامة عملية تطور مستمرة تتخذ أشكالاً وأنواعاً مختلفة تهدف لرفع مستوى حياة الإنسان للوصول إلى الاستقرار والتطور والرفاه بما يتوافق مع احتياجاته وتطلعاته وإمكانياته وموارده، وظهر مفهوم التنمية المستدامة في أواسط الثمانينات من القرن الماضي نتيجة الاهتمام بالمحافظ عل البيئة وضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية وذلك بعد صدور دراسات وتقارير نادي روما في السبعينيات من القرن العشرين. ومن خلال آلياتها تسعى التنمية المستدامة لتحقيق مجموعة أهداف ويمكن تلخيصها على النحو الآتي: أولاً: تح?يق نوعية حياة أفضل للسكان، ثانياً: تحقيق استثمار عقلاني للموارد، ثالثاً: احترام البيئة الطبيعية، رابعاً: تعزيز وعي السكان بالمشكلات البيئية المستدامة، خامساً: ربط التكنولوجيا بأهداف المجتمع: عن طريق توعية السكان بأهمية التكنولوجيا الحديثة في مجال التنمية وطرق استخدامها للوصول إلى تحسين نوعية الحياة وتحقيق الأهداف، سادساً: تغير حاجات وأولويات المجتمع بشكل مستمر: تهدف التنمية المستدامة لتحقيق الإنصاف من خلال تحقيق العدالة والمساواة بين الجيل الحالي والمستقبلي، كما يتوجب العمل على حماية البيئة بهدف التقليل من?الأزمات والمشاكل البيئة العالمية، والعمل على استخدام تكنولوجيا أنظف تساهم في محاربة التلوث. سابعاً: تحليل الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والإدارية: من خلال رؤية شاملة تستند على وحدة البيئة الكلية، وتجنب الأنانية وترابط نظمها الفرعية. إن التنمية المستدامة عبارة عن خليط من عناصر الأداء والسلوكيات والمهارات والقيم والمثل التي يتحصل عليها الإنسان من خلال التعلم الذي ينعكس على تحسين مستوى إنتاجيته، وتعتبر التعليم من أهم متطلبات التنمية ولا بد أن يكون الإنسان قادرا على مواجهة التحديات التي توا?هه وحماية البيئة بما يكفل ديمومة الموارد الطبيعية وإيجاد الخيارات والبدائل للمشكلات التي قد تواجه المجتمع. حيث إنه لا يتحقق البعد التنموي بعيداً عن التعليم الجامعي بشكل خاص.

وأكدت الدراسات على وجود علاقة قوية بين التنمية المستدامة والتعليم، وتقوم الجامعات بتقديم خدمة التعليم وتوفر القاعدة المعرفية اللازمة وتزود المتعلمين بالخبرات والمهارات التي تساعد على تلبية متطلبات المجتمع، وتعتبر الجامعات رائدة في العمل التنموي نتيجة اهتمامها بجميع النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وهي الأبعاد التنموية الرئيسة والفاعلة للتنمية المستدامة وتطوير المجتمعات، لذا فإن اضطلاع الجامعات بدورها في تلبية متطلبات التنمية المستدامة يعتبر من أهم التحديات التي تواجهها، إذ ان الدول العربية بحاجة ما?ة لاستثمار كافة طاقاتها وإمكانياتها لمواجهة متطلبات التنمية المستدامة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتي تشكل عائقاً كبيراً يقلل من فرص التنمية المستدامة، حيث انه ما زالت الجامعات في الوطن العربي تواجه تحديات كبيرة في تلبية متطلبات التنمية المستدامة، كون من أهم متطلبات التنمية يكمن في رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة وقادرة على تحمل التغيير والإفادة منه، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى ضعف دور الجامعات في تحقيق التنمية وتلبية متطلباتها، لذلك فإن إشكالية الدراسة تكمن في معرفة دور الجامعات في ?حقيق التنمية المستدامة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF