خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مبارك لوطننا

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل

هل من المعقول أن تمر مرور الكرام، الأنباء عن تبوؤ مجموعة من الأردنيين، مراتب متقدمة عالمياً في مجالات البحوث العلمية، وأن يكون عدد منهم متميزاً في تصنيف أعلى 2% من الباحثين الأكثر تأثيراً في العالم في مجالات تخصصاتهم العلمية، وفي الطليعة من هؤلاء العالم المتميز في مجال طب الخلايا الجذعية الدكتور عبدالله عويدي العبادي ابن الجامعة الاردنية أم الجامعات التي ضمت بين جنباتها خيرة الخيرة من علماء الامة في مختلف التخصصات، فاهدت للأردن مجموعة من خيرة القيادات في مختلف المجالات.

منها هذه الكوكبة المتميزة من العلماء الاردنيين التي تبوأت مرتبة متقدمة في التصنيفات العالمية، ففي مجال هندسة الاتصالات برز اسم الدكتور حازم الشخاترة، أما في مجال التقنية الصيدلانية فقد برز اسم الدكتور علاء الجبالي، أما في علوم الرياضيات فقد برز اسم الدكتور محمد الرفاعي، أما في تخصص الهندسة الإلكترونية فقد برز اسم الدكتور محمد الرفاعي، وجميع هؤلاء المبدعين الأردنيين، هم من الأسرة التعليمية في جامعة اليرموك التي تستحق أن نرفع لها القبعات ونستذكرها، كواحدة من أهم الإنجازات التي حققناها في مراحل الازدهار والبناء الوطني.

لقد مرت أنباء هذه الإنجازات الأردنية دون أن نقرأ حولها مقالات أو تعليقات أو لقاءات مع من صنعها، لا في الإعلام التقليدي المكتوب منه أو المسموع أو المرئي ولا في الإعلام الرقمي ولا على وسائل التواصل الاجتماعي. فتخيلوا لو أن الصورة كانت معكوسة بأن وقع إخفاق في إحدى جامعاتنا أو مؤسساتنا الوطنية؟ عندها كنا سنقرأ فيضاً من المقالات والتعليقات التي تجلد الوطن ومؤسساته، وسيتحول الجميع إلى خبراء ووعاظ يهدرون بالثبور وعظائم الأمور، وسنرسم صورة قاتمة لوطننا.

والسؤال الأول الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا صرنا لا ننظر إلا إلى الجزء الفارغ من كأس الوطن دون أن نسعى لملئ هذه الكاس؟ ولماذا صرنا نتسابق ليس لإبراز الأخطاء والعثراث بل ولتضخيمها دون أن نبذل جهدا لإصلاح الأخطاء وجبر العثرة؟

والسؤال الثاني هو لماذا صارت كل وسائل إعلامنا مُسخَّرة لاستغلال عثرات الوطن وإبرازها لا لإصلاحها بل لجلد ظهر وطننا ورسم صورة سوداوية له؟

والسؤال الثالث هو هل هذه الحالة التي نعيشها جاءت عفو الخاطر، أم أن هناك من يقف خلفها ويغذيها فيعظم الأخطاء وينشرها وينكر الإنجازات ويسعى لإنكارها وإخفائها؟

قبل الإجابة على هذه الأسئلة لنتذكر أن العالم يعيش المرحلة الخامسة من الحروب، وهي حروب من أبرز أدواتها وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منتجات التكنولوجيا الإلكترونية، ومن أهم أسلحتها وذخائرها الإشاعات، وهي حروب لا تفتك بالأجساد لكنها تعطل العقول فيصبح أصحابها قطيعاً يسهل قياده.

رغم أنف كل من ينكر أن في وطننا إنجازاً نقول لوطننا مبارك هذا التميز لهذه الكوكبة من علمائه، فقد أدلونا على نقطة ضوء علينا البناء عليها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF