خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

المدن الذكية.. واقع أم خيال؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. هبة أبو عيادة

كثُر الاهتمام العالمي والدولي وتوجه الحكومات للتحول إلى «المدن الذكية» أو «المدن الرقمية» و«المدن الإيكولوجية»، وتختلف التسمية باختلاف أهدافها التطويرية، وتعرف بأنها المدن التي تستثمر الحلول الرقمية المبتكرة بهدف تحقيق رفاه معيشي وخدمات حياتية متميزة للمواطنين والزوار وتسعى لتوفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تسهم في توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة، ووفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات عرفت المدينة الذكية المستدامة بأنها المدينة المبتكرة التي تستخدم التكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، وتلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية. وحسب تقرير الأمم المتحدة أن 70 بالمئة من سكان العالم سيقطنون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. وهناك توقعات كبيرة بأن تستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على أحد أعلى معدلات التجمع السكاني في المناطق الحضرية على مستوى العالم بنسبة تتراوح بين 80 بالمئة و100 بالمئة.

مقومات المدن الذكية إذ ترتكز بشكل رئيسي على خدمة الإنسان كأولوية أولى، والاستجابة لظروفه الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة، بخلاف المدن التقليدية والاعتماد بشكل أساسي على استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء؛ وذلك لربط المكونات المختلفة ضمنها وتشكيل لاستشعار وتجميع مجموعة البيانات المحددة التي يتم تجميعها واستخدامها في بناء الحلول التكنولوجية المبتكرة لقيادة الموارد والخدمات بكفاءة وفاعلية، وتشترك جميعها في ثلاثة ملامح رئيسية: أولاً بنية تحتية تقنية رقمية تكنولوجية وثانيًا إطار إداري شامل ومحدد ومتكامل للعناية بها، وثالثًا مستخدمون أذكياء.

إن أهمية التوسع والتحول في التحول لمدن ذكية تكمن في تحسين مستوى الحياة وتوفير الوقت والجهد والتكاليف وتحسين أساليب الاستفادة من البنى التحتية والخدمات المقدمة لهم، وتوفير التكاليف والموارد، وزيادة التواصل الفعال بين الحكومة والمواطنين، والاستثمار الأمثل للموارد وحل إبداعي وابتكاري للمشكلات وضمان الاستمرارية للموارد في المستقبل والحفاظ على البيئة.

والتساؤل الذي نطرحه هل المدن الذكية واقع أم خيال؟ في الحقيقة إن المدن الذكية حقيقة وموجودة حاليًا وتتطور يومًا بعد يوم، ويصدر مؤشر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا بالتعاون مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم يكشف مستوى تقييم سكان المدن لدور التكنولوجيا في معالجة التحديات الحضرية وتأثيرها خلال الجائحة التي أدت إلى تسريع عملية التحول الرقمي وفي أحدث تصنيف لأذكى ثلاث مدن على مستوى العالم هي: جاءت سنغافورا في المركز الأول ويليها زيورخ في المركز الثاني ثم أوسلو في المركز الثالث، فهي مدن صممت وأنشئت بطريقة ذكية منذ البداية، أو مدينة تقليدية تم تحويلها تدريجيا إلى مدينة ذكية بالكامل. ومن المتوقع خلال العقد المقبل أن تنتشر نماذج المدن الذكية على نطاق أوسع، وتستشرف المستقبل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فالغاية الأسمى من التحول هو توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع والابتكار والريادة و توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة وتحقق رفاهية ومستوى معيشيا ملائما للأفراد وتطوير كافة القطاعات وتحقيق نفاذ مفتوح وسهل للبيانات والمعرفة وتوفير نقل ذكي واستثمار أمثل لموارد الطاقة وتصميم مبان صديقة للبيئة والتوسع في الطاقة البديلة النظيفة وتوليدها الطاقة، من خلال اتباع منهج متناغم مترابط متكامل بشراكة مجتمعية فاعلة وتطبيق المبادرات والمشاريع ومساهمة المؤسسات التربوية وإنتاجها العملي وتحفيز رواد الأعمال والحاضنات الداعمة للتوجه المتعمق لإيجاد الحلول الريادية والمبتكرة في إطار مفهوم المدن الذكية ودفع الدور الريادي للتحول إلى مدن ذكية حول العالم ومشاركة ونقل التجارب الناجحة في هذا الإطار.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF