خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مفاتيح الارتقاء بالمجتمع المعاصر 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فيصل غرايبة

عند البحث عن الارتقاء بالمجتمع الأردني خاصة والمجتمع العربي عامة، لا بد من وضع شروط المعرفة ومقوماتها في مجتمع المعرفة العالمي المعاصر، بدءا من الكشف عن مفاتيحها بغية الاستفادة منها في الارتقاء بالمجتمع العربي المعاصر، بدءا من المفتاح الأسري، باعتبار أن الأسرة نبع الخير لأبنائها، وهي تواجه تحديات ومشكلات معاصرة. ثم المفتاح التعليمي، الذي يعرض كيف تنمي المدرسة شخصية الطفل وتعده للحياة، وليأتي بعده المفتاح الثقافي، ليحلل واقع ركون العرب الى ترسانتهم الثقافية، استنادا الى معطيات علم الاجتماع العربي، ليمكننا مثل هذا التحليل بعد ذلك من استخدام المفتاح السياسي في مناقشة «التوجه الاجتما سياسي» نحو الاصلاح ومن ثم تصور الأمن الانساني في «الاطار الجيو سياسي». ومن ثم استخدام المفتاح الشبابي لاعتماده في وضع رؤية مستقبلية للجيل الجديد، يتم فيها اندماج الشباب العربي في مجتمع المعرفة العالمي.

أما تكنولوجيا المعرفة فهي المفتاح الأساسي للتنمية في المجتمع المعاصر، اذ أحدثت ثورة اتصالية عارمة، محدثة تغييرا كبيرا في طرائق الانسان بالعيش والتخاطب واكتساب المعرفة، متجاوزة الحدود الجغرافية والسياسية، ومغيرة معطيات الزمان ومحدثات المكان، وتحل في قرن جديد تقاس فيه قوة الأمم بقدرتها على التحكم بالمعلومات، وفي ترجمة آمال الانسان في الحياة المعاصرة، وارساء قواعد ثقافة الكترونية عالمية، امتدت متغلبة على تحديات الزمنكة وصعوباتها.

هكذا وفر عصر التواصل منبرا لمن لا منبر له، وزاد من قدرة الفرد على التأثير في عالم مفتوح، بوسائل تعبير منخفضة التكاليف واسعة الانتشار، قادر على انتهاك حقوق النشر والملكية الفكرية، مما سمح بارتكاب الجرائم عن بعد، وزاد من تعقيد منظومة الأمن الالكتروني، وشجع على اقامة الروابط العابرة للحدود. واقامة علاقات طردية بين الفرد والحرية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما مكن من تناقل الخبرات والدروس بين الدول.

لقد توسع الاتصال في المجتمع العربي، عند قدوم الثورة الاتصالية الرابعة، واحدث تحولات في مجال تقبل وجهات النظر المتباينة، تقود الى تحرير عقل الانسان العربي، وتقود لاصلاحات مجتمعية تواجه التحديات. علما بأن طبيعة العصر تتطلب وجود نوعية من الأفراد لديها المنهجية والتفكير المبدع والإنتاج المبتكر، ولديها القدرة على التكيف مع المستجدات والمتغيرات الثقافية، لمواجهة المستقبل وتحدياته.

نحتاج لانشاء هذا النوع من الأفراد إلى سياسات تعليمية تعد الفرد للحياة المعاصرة لكي يؤدي أدواره التي يتوقعها المجتمع منه، وتشكل شخصيته الإنسانية القادرة على التنمية والتكيف. مع تأكيد المشاركة الشبابية في المجتمع، لتحقيق التوازن والتخلص من التشتت الذي يمنعهم من تكوين أفكارهم بصورة سليمة، تساعد على اختيار المواقف في الحياة. هذا مع التأكيد على أن الحوار مدخل واسع للمشاركة، وصورة من صور نشاط المعرفة، تتجلى فيها التعددية واختلاف وجهات النظر، وتهيئ الجيل الجديد لمجتمع المعرفة، باعتباره خطوة حضارية متقدمة ترنو الى المستقبل.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF