.. منهم الشهداء، اكرمنا جميعا، وأكثرهم، أشقاء وأبناء الشهداء، ومن توفاهم سبحانه وتعالى، على ثرى أجسادهم وارواحهم، نبت من ارض الأردن، الدولة والمملكة النموذج.
سمت أرواح أكثرهم، كرماء النفس والروح، والانس، التقوا مع القائد الأعلى الملك الهاشمي، صاحب الرؤية الملكية السامية الناظمة لحياتنا في اردن الخير والأمن والأمان.
74 مكرما،من جنود الجيش العربي الأردني الهاشمي المصطفوي، ممن نذروا أرواحهم، ليكون الأردن، بهجة المحبة والقوة.
منهم العريف، الذي حمل سبطانات المدافع وصناديق الأرزاق، وعينه على رضا القائد، والفوز للمملكة، حيث الاهل والعشيرة، وتلك الرسالة الشريفة، بأن تبقى الأردن، أرض الصمود والمحبة والسلام.
.. وكم فدوا الأرض والتاج، كبار في رتبهم، عظماء في التأسيس لكل مراحل تأسيس الجيش العربي، وقياداته من سلاح المشاة إلى الخدمات الطبية الملكية وسلاح الدروع والقوات الخاصة وسلاح الجو وقوات حفظ السلام الدولية حول العالم.
.. كنت معهم، ورد 22 جنديا، يحميهم نبض قلب القائد الذي يراهم، حوله، في أفق رؤيته القيادية، مشوا، هدر الجنود الذين، جبلتهم تربة الاغوار على نهر الأردن، وصلتهم تجارب معركة الكرامة الأدبية،.. رأيتهم، مجدهم هذا العرق الذي يتصبب، كأنه قادم من أرض الميادين العسكرية في المناطق الشمالية او الجنوبية والوسطى.
.. حنين، ودمعة الملك الهاشمي، وهو ينعم بوسام مئوية الدولة على المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، يشد بيده السامية، القائدة، يد الاب والأخ والابن، على كوكبة من رفاق السلاح المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، ممن قضوا نحبهم، واستشهدوا، ومنهم الاوفياء، الذين ما زالوا، عينهم نحو ساعة رد شرف الثقة والتكريم، واعتزاز لتقديم السامي؛ لدور رفاق السلاح الكبير وتفانيهم في خدمة الوطن، والحفاظ على منجزاته.
.. قامت الدولة الأردنية على نهج صدور وسواعد قادة وجنود الجيش العربي؛ الاهتمام الملكي بالمتقاعدين العسكريين يعزز التقدير المستمر لما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وبطولات وأدوار في سبيل نهضة الوطن والدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية.
نفخر في مملكتنا النموذج، في دولتنا الناهضة، ان الجيش العربي الأردني، الوارث الحريص على رسالة الثورة العربية الكبرى, وهو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وقياديا، أردنيا وقوميا، وأمميا.
.. كل من رأتهم أعين القائد الملك صاحب الرؤية الهاشمية، والفكر النبيل، تشكلت نواتهم، وتعلقت أنفسهم من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الأمير عبدالله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 1920 في معان بعد أن كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916.
.. والتكريم، وسام لكل فرد من أفراد الجيش العربي، الذي شكل ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية، وما بين المئوية الأولى والدخول الجميل الممكن المعزز في المئوية الثانية، كان للجيش مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها في المستويات كافة.
جيش وطني، يعشق القائد، ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين, ومن ثم أكمل الهاشميون مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.
.. نحن أمام قوة إضافية للدولة الأردنية والجيش وداعمة السلطات الدستورية والسلطة الرابعة الإعلام الوطني، رفيق مسارات الجيش في كل معركة ومع كل انجاز، ووقوفا مع كل أزمة، فكان الجيش، قوة لحفظ الأمن والأمان والتعزيز والصحة والسلامة العامة ولحفظ الحدود ومنع التهريب.
.. انه جيشنا، وهو الذي، يجعل قائدنا، الأقرب إلينا عندما يعشق الملك وسمو ولي العهد، البقاء مع نبض الجيش، المتقاعدين والمحاربين القدامى،.. يا لها من أنفاس عطرة تمسك العلم بيد، وتعشق ابتسامة القائد بعين لا تنام.
