خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حليب الأم والرضاعة الطبيعية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

على الرغم من الأحداث المحيطة من حولنا، إلا أن حليب الأم والرضاعة الطبيعية وتقرير المجلس الأعلى للسكان، دفعني للكتابة عن مؤشرات اجتماعية قبل أن تكون صحية وردت في التقرير، علينا قراءتها بعمق، والإشارة إلى أهمية التوعية الصحية بمضمون ذلك، ولإيجاد الحلول المناسبة لكل من الأم والطفل والمجتمع.

نقرأ في ما يلي من مؤشرات: «11% نسبة الأطفال في الأردن المعتمدين على حليب الأم فقط بين الأطفال في سن 4-5 شهور، متوسط مدة الرضاعة الطبيعية المحضة 0.9 شهور، ربع الأطفال فقط بنسبة 24% في عمر 2-3 شهور ما زالوا في حالة رضاعة محضة معتمدة على حليب الأم فقط، الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية من وسائل تنظيم الإنجاب، 30% من المواليد في الأردن لم يمض على ولادة سابقيهم سنتان، وتفاصيل أخرى يمكن للمهتمين متابعتها من باب التخصص والاهتمام.

تشير النسب والمؤشرات إلى خلل واضح في النظرة لموضوع حليب الأم والرضاعة الطبيعية وحق الطفل في الرعاية والحنان والاطمئنان في ظل أسرة مناسبة من أب وأم وأولاد وبنات والعيش بأمان.

أكثر من باحث بين أن الرضاعة الطبيعية ولمدة عامين تعمل على مد الطفل بالمناعة الطبيعية وتكسبه الحنان الكافي نحو الأم والتآلف بينهما وتقوي من تعلقه الفطري نحو أمه وبالتالي تشكل ترابطا اجتماعيا ونسيجا اجتماعيا قويا، ووفاء ورحمة في المجتمع ومانعا حقيقيا من الجريمة الأسرية وبشكل ثابت.

البديل عن حليب الأم هو الحليب الصناعي والحديث الطبي والاجتماعي يطول حول تأثير ذلك على استقرار الوضع النفسي للطفل وسط عدم الاهتمام وتركه في مهب الريح وتعلقه بالرضاعة و"اللهاية»، وشعوره بالخوف بعيدا عن صدر أمه الحنون.

لا يأخذ الطفل حقه من الرضاعة الطبيعية والتي تبلغ في متوسطها 0.9 شهور، أي لا تصل حتى إلى سنة وهذا يشير إلى تسرع واضح لبعض الأمهات لفطام طفلها في عمر مبكر وحرمانه منها، نتيجة لظروف عديدة ومنها العمل وعدم التفرغ للأطفال.

الرضاعة الطبيعية وكما هو مثبت من وسائل تنظيم الإنجاب والعدل في تربية وتوفير متطلبات الرعاية للطفل، ولكن النسبة التي تشير إلى أن 30% من المواليد في الأردن لم يمض على ولادة سابقيهم سنتان، مؤشر يجب الوقوف عنده مطولا للتوعية والتحذير من عدم حصول الأطفال وبشكل عادل على حقوقهم الأساسية من الاهتمام والرعاية والحنان والحقوق الأخرى من النظافة والمتطلبات الشخصية والخصوصية.

الأهلية للزواج وتكوين أسرة والصحة الإنجابية والعديد من القضايا المتعلقة بالأمن الأسري تظهر للعيان، خصوصا مع العديد من المشاكل الأسرية نتيجة عدم الاستعداد المناسب للزواج والارتباط وتكوين أسرة صالحة.

ترتبط الكثير من القضايا الاجتماعية بالرضاعة الطبيعية ومنها عدد أفراد الأسرة الواحدة وخصوصا عن شرائح الفئات ذات الدخل المتوسط والمتدني وتكاليف المعيشة والتعليم والصحة والعلاقات الاجتماعية وعمل الأم خارج المنزل والتكلفة المادية والمعنوية المترتبة على ذلك من الحضانة والإرهاق والوقت الموزع بين العمل والأسرة وتلبية المتطلبات الاجتماعية والتعرض للإصابة بسرطان الثدي كما تشير بعض الدراسات لترابط الإصابة بعدم الرضاعة الطبيعية وإهمال الجانب النفسي وتوفير الحنان الكافي للطفل وإشباع رغباته نحو أمه على وجه الخصوص.

حليب الأم والرضاعة الطبيعية حق للطفل وواجب على الأم وأمانة مجتمعية لا بد من التركيز عليها لبث روح الألفة بين الأم والطفل وحماية الأسرة من التفكك والانحراف نتيجة بعد الأم وانشغالها عن طفلها وعدم قدرتها على توفير ما يلزمه من إشباع غذائي من خلال حليبها وإشباع نفسي قربها وارتباطها بطفلها وبشكل لائق وصحي سليم.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF