خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

خدمة المجتمع

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

سعدت مؤخرا وتشرفت بالمشاركة في تنظيم يوم طبي مجاني من خلال لجنة صحة المجتمع لمركز صحي اللويبدة الشامل وبدعم من نادي ابن سينا لخريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفيتي السابق ومستشفى لوزميلا، كانت نتائج اليوم المفتوح مرضية ومناسبة للحديث عن خدمة المجتمع ومن خلال النخب المميزة في المجتمع وتوفير ما يلزم لدعم الحاجات المجتمعية والتفاعل الإيجابي والمساهمة الطيبة في المجتمع المحلي.

مديرية الصحة، والمركز الصحي الشامل ولجنة صحة المجتمع ونادي الخريجين، والمستشفى، عملت كفريق واحد وبانسجام وتعاون لخدمة المجتمع المحلي وتوفير الفحوصات المجانية والكشف الطبي وتقديم النصائح والإرشادات الطبية وتحويل الحالات المحتاجة لأطباء الاختصاص والمختبرات وعيادات الأشعة.

مفهوم خدمة المجتمع والعمل التطوعي وتقديم المساعدة للهيئات والجهات العاملة في هذا المجال، مطلب متجدد ليس فقط لمتطلبات خدمة المجتمع في الجامعات والمدارس، ولكن يتعدى ذلك ليشمل توفير الدعم المالي والفني والمعنوي لخدمة المجتمع للتصدي للتحديات الراهنة وتخفيف الضرر ما أمكن.

الجمعة الماضية كان موضوع خطبة الجمعة الموحدة «المخدرات» وأثرها على المجتمع، وأعتقد أن حجم المعلومات المقدمة قد وصلت إلى جميع فئات المجتمع وتضمنت رسائل واضحة وصريحة عن الحاجة الحقيقية لتفعيل الخدمة المجتمعية وخصوصا الفئة ذات الدخل المتدني والأطفال والتي أصبحت المخدرات وسيلة للهروب من الواقع الاجتماعي وللأسف بثمن بخس.

العديد من القضايا ذات العلاقة بالتحديات الاجتماعية تحتاج لجهد متكامل من التوعية والاهتمام والعمل المكثف، وذلك كله يحتاج إلى جهد مجتمعي مهما بلغت مساهمته في إيجاد حلول وبدائل ونتائج ومحاولات هدفها الحقيقي التغيير الإيجابي وتفعيل العمل الخيري والإنساني.

حين أسمع عبارة: «عادي أعمل هيك» من قبل الأجيال الصاعدة، أتطلع إلى نمط جديد للخدمة المجتمعية وتفعيل العطاء والإنجاز في مجال توفير الدعم والمساندة والتشجيع للانفتاح وليس التقليد الأعمى والتعلق بالقشور والمظاهر الزائفة.

خدمة المجتمع تتجسد من خلال الكثير للمبادرات الواقعية والعملية للتصدي للقضايا التي تواجه المجتمع ومن أهمها الفقر والبطالة، تراجع المستوى القيمي والأخلاقي، المخدرات والعيش في الأوهام ومخالفة القيم الأخلاقية والسلوك السليم والتجاوزات الاجتماعية الصارخة.

مواجهة التحديات بأشكالها البسيطة والكبيرة والخطيرة والمهمة على حد سواء يتطلب المزيد من الجهد المجتمعي نظرا لما وصلت إليه بعض المجالات الاجتماعية والروابط الأسرية من واقع مؤلم وتفسخ وخلل وخاصة في العادات الاجتماعية ومظاهر السلوك العام والخاص والتجاوزات الأخلاقية الطارئة.

خلال تجربتي في العمل الخيري والإنساني الحديثة، وجدت العديد من الجهات والمؤسسات والجمعيات والنوادي والشخصيات المستعدة للخدمة وتقديم المساعدة والدعم وتحتاج إلى طلب جاد ونية صافية وهدف واضح ومباشر لخدمة المجتمع، وللأمانة لم تقصر تلك المجموعات أو تبخل في توفير ما يمكن تقديمه للعمل والعطاء وبشكل شخصي ومؤسسي وضمن منهجية وإجراءات دقيقة وتوثيق ورقابة وحرفية عالية.

ثمة العديد من العقبات، ولكن ومع خضم المحاولة والتنظيم والتخطيط وتضافر الجهود والمتابعة والتنسيق والتوجه نحو الذراع الاستثمارية للعمل الخيري والإنساني لتوسيع دائرة الخدمات الاجتماعية ورفع القدرة والتأهيل بدل المساعدة النقدية فقط والتعود على الأخذ والاستهلاك والكسل.

تكمن خدمة المجتمع في أوجه متنوعة وأهمها التوعية الصحية والاجتماعية وتوفير الدعم المعنوي والنفسي للفئات المستحقة في المجتمع وتذليل الصعوبات وتأمين الحماية لذوي الاحتياجات الخاصة والعامة والفئات الأخرى ومنها كبار السن والأطفال والاستفادة من خبرات المتقاعدين وفي المجالات كافة.

المبادرات الخيرة في المجتمع تعكس الرؤية الإيجابية للانتماء والإخلاص والمودة والمحبة والتآلف والانسجام في المجتمع، ومهما كانت تلك المبادرات بسيطة، فإنها تضيف جديدا للتوعية ولفت الانتباه إلى قضايا ذات أولويات خاصة.

» أن تُشْعل شمعة، خير منْ أن تلعن الظلام» هذه العبارة محفزة للمحاولة والسعي وخطوة أولى في مسيرة خدمة المجتمع والذي فيه الخير الكثير والحمد لله، ما علينا سوى اخذ زمام المبادرة والمحاولة، والله ولي التوفيق.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF